إعلان

أهالي شرق النيل بالمنيا يستغيثون: مدارس أطفالنا وسط الجبال.. والمحافظة ترد

08:40 م الثلاثاء 10 سبتمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا – محمد المواجدي:

استغاثات مُتكررة يطلقها أهالي في قرى شرق النيل بمركز المنيا سنويًا، قبيل بداية العام الدراسي؛ بسبب ما وصفوه بالخطورة التي تنتظر أبناءهم خلال اليوم الدراسي الذي يقضونه داخل مدارس تقع أسفل ووسط الكتل الصخرية.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه محافظة المنيا، عن انتهاء كافة الاستعدادات لاستقبال العام الدراسي الجديد، يؤكد أهالي قرى "الشرفا، وجبل الطير، والعابد، والسرارية، والديابة" خطورة تواجد مدارس أبناءهم وسط الجبال.

مُعاناة أهالي قرى شرق النيل، أشار إليها طاهر محمد – 42 سنة، عامل، أحد أهالي قرية الشرفا في مركز المنيا، قائلًا إنه بسبب تواجد مدرسة القرية بالقرب من الكتل الصخرية؛ يواجه أبناء القرية خطورة كبيرة في حالة سقوط تلك الصخور على المدرسة أو بالقرب منها خلال ذهاب وإياب التلاميذ إليها.

وأكد جمال علام – 37 سنة، موظف، أحد أهالي جبل الطير، مهاجمة عدد من الثعابين والزواحف مدرسة القرية بين الحين والآخر كل عام؛ بسبب قرب مبنى المدرسة من الكتل الجبلية؛ الأمر الذي يبث الخوف داخل التلاميذ ويدفعهم إلى عدم الانتظام في الذهاب للمدرسة.

"السيول لو جت هتغرق عيالنا"، بهذه الجملة أشار أهالي قرى شرق النيل، إلى الخطورة التي تواجه أبناءهم في حالة حدوث السيول التي يشهدها فصل الشتاء؛ وذلك بسبب تواجد المدارس أسفل الصخور الجبلية.

تواجد المدارس وسط الكتل الجبلية والصخرية، سبق وأن صرّح بها وكيل وزارة التربية والتعليم في المنيا عام 2016، خلال اجتماع الاستعداد للعام الدراسي؛ حيث أكد وجود 37 مدرسة ابتدائية و7 إعدادية أسفل الجبال.

ومن جانبه، قال اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، إن المدارس التي ستدخل الخدمة التعليمية للعام الدراسي 2019/2020، 44 مدرسة على مستوى المحافظة، منها 21 مدرسة إنشاء جديد، وتوسعة 16 مدرسة أخرى، وإحلال جزئي لـ6 مدارس، ومدرسة واحدة إحلال كلي.

وأضاف "المحافظ"، أنه طالب مدير مديرية التربية والتعليم بالتنسيق مع رؤساء الوحدات المحلية الدائم والمستمر لإنهاء الإجراءات المطلوبة لبدء العملية التعليمية، ضمانًا لحسن سيرها مع بداية العام الدراسي الجديد مع المرور على المدارس للتأكد من تلافي أي سلبيات أو ملاحظات.

وأكد "حسين"، أنّه شدد على رؤساء المراكز بضرورة تكثيف أعمال النظافة العامة بمحيط جميع المدارس والشوارع المجاورة لها، ورفع الإشغالات حفاظًا على المظهر الحضاري للمحافظة، وتكثيف أعمال المتابعة والمرور الدوري على جميع المواقع، إضافة إلى تسهيل إجراءات إصدار تراخيص مباني المدارس، وإزالة أي عقبات أمام الموافقات الخاصة بها.

وأشار المحافظ، أنّه وجه بضرورة توافر الكتب المدرسية لكافة المراحل التعليمية، وإنهاء احتياجات المدارس من أثاث ومعدات وأعمال صيانة والترميمات المطلوبة مع ضرورة الانتهاء من صيانة جميع التخوت والكراسي، واستكمال لمبات الإضاءة في جميع مرافق وفصول المدرسة، ومراجعة إجراءات الحماية المدنية، والتأكد من سلامة وجودة شبكات الإطفاء والحريق، كما كلف المحافظ مكتب المتابعة بالديوان العام وإدارة التفتيش المالي بالمرور المفاجئ على المدارس لرصد أوجه القصور.

فيديو قد يعجبك: