إعلان

تفاصيل إفراج السعودية عن متهمين بحمل مخدرات في "العمرة".. وأهلهم: "عدل ربنا حصل"

12:46 م الأربعاء 10 يوليه 2019

السيدات بعد الإفراج عنهم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الشرقية – فاطمة الديب:

"ربنا عدل وما يرضاش بالظلم، والحمد لله كشف براءة أمي قصاد الدنيا كلها".. بهذه الكلمات عبرت "قيامة" الابنة الكبرى للحاجة "صباح عطية إسماعيل" صاحبة الـ 70 عامًا، عن سعادتها بالإفراج عن والدتها وإخلاء سبيلها من قِبل السلطات السعودية، وذلك بعد نحو 4 أشهر على ضبطها وثلاثة معتمرين بحوزتهم حبوب مخدرة، وذلك أثناء سفرهن لأداء فريضة العمرة بمدينة جدة منتصف أبريل الماضي.

وخلال حديثها لـ"مصراوي" قالت "قيامة" إنها تواصلت مع والدتها عقب وصولها إلى القنصلية المصرية بالمملكة العربية السعودية، وذلك فور إخلاء سبيلها والمعتمرين الثلاثة، حيث أخبرتها الأم بأنها لم تفقد إيمانها بأن الله سيكشف الحقيقة ويظهر براءتها، لافتةً إلى أنها ستعود إلى منزلها بمحافظة الشرقية فور الانتهاء من مناسك العمرة.

وعلى بُعد عدة كيلو مترات، وبالتحديد داخل أحد منازل قرية "بهجات" التابعة لدائرة مركز الزقازيق، كان الوضع أكثر سعادة بالنسبة لـ"محمد صلاح" الترزي البالغ من العمر 64 عامًا، والذي قال لـ"مصراوي" إن سعادته لا توصف بعد الإفراج عن زوجته الحاجة "نبوية عبدالعزيز"، والتي ثبتت براءتها هي الأخرى فيما نُسب إليها من الاشتراك في حيازة 250 ألف قرص مُخدر من عقار "الكبتاجون"، منوهًا بأنه هاتف زوجته واطمأن عليها، لكنها أخبرته بأن عودتها ستتأجل لحين الانتهاء من تأدية مناسك "العمرة"، مختتمًا حمدًا لله على براءتها.

من جانبه، وجه المحاسب عبدالعزيز، شقيق الحاجة "فايقة عبدالعزيز عبدالمعبود" 63 عامًا، إحدى الضحايا، الشكر للسلطات المصرية مُمثلة في وزارة الخارجية والقنصلية المصرية بالمملكة العربية السعودية، منوهًا إلى أن الاهتمام كان بدأ منذ اللحظات الأولى لعملية الضبط، وصولا للبراءة.

وصرح القنصل العام المصري في جده السفير حازم رمضان، بأن القنصلية العامة تسلمت أمس الثلاثاء، المعتمرين المقبوض عليهم بتهمة حيازة حبوب الكبتاجون المخدرة، حال وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة لبداء مناسك العمرة.

وقال "رمضان" إن جهود القنصلية العامة، التي بدأت من تاريخ القبض علي المعتمرين الأربعة (3 سيدات ورجل واحد) بعد وصولهم جدة في 18 أبريل 2019، من قبل السلطات المحلية وإحالتهم إلى التحقيق، كللت بالنجاح بعد إخلاء سبيلهم عقب صدور قرار من النيابة العامة السعودية بالموافقة علي إطلاق السراح المؤقت بالكفالة الحضورية، لحين استكمال باقي طلبات القنصلية العامة في حفظ الاتهام، وعودتهم الي أرض الوطن، بعد التيقن الثابت لدي سلطات التحقيق بالمملكة بالتنسيق مع سلطات النيابة العامة المصرية، بأن الحقائب والمضبوطات التي تم العثور عليها بحقائب المعتمرين الأربعة، والتي تم شحنها مع حقائبهم الأصلية لم يكونوا علي علم بها مطلقا.

وصرح القنصل العام بأنه فور تلقي القنصلية العامة أمر إطلاق السراح، كلف نائبه المستشار سامح الغمراوي والسكرتير القانوني بالقنصلية ياسر علواني، بمتابعة تنفيذ أمر الإطلاق واستلام المفرج عنهم، وطمأنة ذويهم في مصر، والاتصال بهم ثم اصطحابهم إلى مقر القنصلية العامة.

كان اللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغًا من أسر كلًا من: "فايقة عبدالعزيز عبدالمعبود" 63 عامًا، ربة منزل، و"نبوية عبدالعزيز عبدالسلام" 60 عامًا، و"صباح عطية إسماعيل موسى" 70 عامًا، مُقيمات بمركز الزقازيق، ورجل آخر يُدعى "السيد نبوي السيد أحمد" من مدينة الزقازيق، يتهمون فيه "محمد.ف" 34 عامًا، حاصل على ليسانس حقوق، مُقيم بدائرة مركز أبو كبير، بوضع كمية من العقاقير المخدرة بحقائب السيدات أثناء توجههن لأداء فريضة العمرة، وذلك بعدما ضُبطن بالأقراص المُخدرة في مطار جدة".

تحرر عن ذلك المحضر رقم 1727 إداري أول الزقازيق لسنة 2019، فيما تبين من التحريات الأولية أن المتهم خدع الضحايا، وأقنعهم أنه قادر على تسفيرهم لأداء مناسك الحج على حساب أحد رجال الخير السعوديين، ومن ثم وضع المخدرات في حقائبهم.

وألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، القبض على المتهم.

فيديو قد يعجبك: