إعلان

فيديو| بلدغة عقرب أو تحت الأنقاض.. أسرة "خطيب" تنتظر الموت في الوادي الجديد

08:04 م الخميس 20 يونيو 2019

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

"الخوف يمنع النوم".. هكذا ردد القدماء الجملة الشهيرة، وربما لم يعلم أحد قائليها يومًا أن "أسرة مصطفى خطيب" سوف تمر بما هو أسواء من الخوف، بل وتنتظر الموت بين لحظة وأخرى، إما لدغًا من عقارب، أو دفنًا تحت أنقاض منزل فقد مهمته في إنقاذ أرواح ساكنيه.

مأساة يومية تعيشها أسرة عدلي عشري خطيب، داخل حارة ضيقة في زقاق "حجاج" بواحة الخارجة، ومنزل مكون من 4 حجرات ومطبخ ودورة مياه كلها ذات جدران متصدعة، انتشرت بها الفتحات والثقوب والتشققات الأمر الذي سمح للعقارب والزواحف أن تهجم بشكل يومي على سكان المنزل.

"ابن الموظف" تزوج في منزل والده

مصطفي عدلي عشري، 32 سنة، عامل يومية، قال لـ"مصراوي": "أعيش في منزل والدي وتزوجت به في ظل ظروف الحياة الصعبة وعدم قدرتي علي توفير مسكن خاص منفصل، كما قدمت أكثر من مرة للحصول عل وحدة سكنية في مشروعات الإسكان الاجتماعي ولم أنجح، ما اضطرني للعيش مع والدي ووالدتي المريضة في نفس المنزل والمبني منذ أكثر من 30 سنة، وهو منزل ورثه والدي عن والدته وتركه أشقائه الستة يعيش في المنزل نظرا لأن والدي عاش حياته كلها موظف بالشئون الصحية بمكتب صحة الخارجة، ولم يساعده راتبه الوظيفي طوال فترة خدمته سوى في الإنفاق علينا وتربيتنا وتزويج شقيقاتي فقط ولم يستطع الحصول علي منزل مستقل له."

وأضاف "مصطفي"، "حصلت على دبلوم ثانوي صناعي عام 2002، وأعمل باليومية في مطعم بمنطقة طريق الداخلة، وذلك للإنفاق علي أسرتي المكونة من ابني آدم، 3 سنوات وزوجتي وهي حامل الآن وتنتظر مولود آخر بعد شهر من الآن، ولا تعمل وحاصلة على دبلوم فني".

السقف ينهار يوميًا

وتابع "المنزل آيل للسقوط وأكثر من مرة تنهار علينا أجزاء من السقف والجدران، ونضطر لإجراء أعمال ترميم جزئي باستخدام الأسمنت، ولكن انتشرت الشقوق والتصدعات في المنزل بشكل مخيف سهل دخول الزواحف والحشرات الضارة علينا داخل المنزل، خاصة في فترات الليل وهو الأمر الذي يستحيل معه النوم بشكل مستقر حيث تتحرك الحشرات والزواحف على أجسامنا ووجوهنا طوال الليل".

واختتم حديثه قائلًا: "المنزل الذي نعيش فيه مهدد بالانهيار في كل لحظة، وأوجه استغاثة للمحافظ، من أجل نجدتنا ومساعدة هذه الأسرة سواء بهدم المنزل وإعادة بنائه أو تخصيص شقة من وحدات إسكان الأولي بالرعاية، وذلك إنقاذا لحياة نجلي "آدم" وزوجتي ووالدي ووالدتي من الموت المحقق سواء تحت أنقاض المنزل في أي لحظة أو بسبب لدغات العقارب والزواحف الضارة".

الأم تعاني: لا أجد نفقات العلاج

أما "صالحة حامد محمد"، 59 سنة ربة منزل، ووالدة مصطفي عدلي، قالت، "ابني يُنفق على أسرته وزوجته الحامل، ونحتاج شهريا علاج باهظ الثمن، حيث أنني مريضة بالضغط والرباط الصليبي وأحتاج لجراحة عاجلة، ولكن ظروف الحياة تمنعني عن العلاج".

وأضافت، "نستغيث بالله ثم باللواء الزملوط محافظ الوادي الجديد وأصحب القلوب الرحيمة، لمساعدتنا في هدم المنزل وإعادة بنائه مرة أخري أو توفير منزل بديل، بالإضافة إلى مساعدتي في العلاج، في ظل مرض زوجي وضعف معاشه الشهري".

الزوجة تناشد المحافظ: اعتبر آدم ابنك

إهداء حسن، 24 سنة، زوجة "مصطفي"، ووالدة الطفل "آدم"، قال: "ابني تعرض أكثر من مرة للموت المحقق بسبب مطاردة العقارب له داخل المنزل، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة ، حيث تخرج العقاب من جحورها، وفي ظل انتشار الثقوب والتشققات في المنزل والتي تخرج منها العقارب".

وتابعت "في إحدى المرات، طارد عقرب ابني وفر هاربًا منه متجها نحوي في المطبخ قائلا "إيه دي يا ماما" فصرخت وقتلت العقرب مباشرة قبل أن تلدغ ابني وتتسبب في وفاته مباشرة".

وأضافت "إهداء"، "الحياة داخل المنزل باتت خطرة في ظل تكرار انهيار أجزاء من المنزل علينا علي فترات زمنية متقاربة، ونخشي علي أرواحنا، وأناشد محافظ الإقليم، اللواء محمد الزملوط، أن يعتبر ابني مثل ابنه فهل يرضى أن يعش نجله في منزل مثل هذا معرضًا كل لحظة للدغات العقارب؟".

فيديو قد يعجبك: