إعلان

"البقيع المصري".. "البهنسا" أرض مقابر الصحابة والتابعين في المنيا (صور)

04:54 م الجمعة 14 يونيو 2019

المنيا – محمد المواجدي:

تشتهر قرية البهنسا في مركز بني مزار بمحافظة المنيا، بـ"البقيع الثاني" أو "البقيع المصري" لما تضمه من مقابر وأضرحة لعدد كبير من الصحابة والتابعين الذين دخلوا مصر، عقب الفتح الإسلامي عام 21 هجريًا.

ومن ضمن أشهر القبور التي تضمها القرية، قبر "محمد بن عبدالرحمن" ابن صديق رسول الله "أبي بكر الصديق" رضي الله عنهما، وضريح "الحسن صالح بن علي بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب" رضي الله عنهما، ومقابر "السبع بنات" وقبتي "أبو سمرة"، والصحابي "زياد بن أبي سفيان"، بالإضافة إلى نحو 5 آلاف قبر لشهيد من صحابة الرسول "ص".

يقول سلامة زهران مدير منطقة آثار البهنسا، إن القرية لم تكن حدودها قديمًا هي المتعارف عليه حاليًا، بل كانت تمتد من مركو الواسطى بمحافظة بني سويف شمالًا، حتى مركز سمالوط التابع لمركز المنيا جنوبًا، مضيفًا أن هذه الحدود تقلصت نتيجة التطور الإداري، واختلاف وسائل المعيشة، حتى أصبحت تقع في الجانب الغربي لمركز بني مزار، حيث موقعها الحالي.

ويضيف زهران، أن "البهنسا" تضم العديد من الآثار الإسلامية، التي جعلتها مقصدًا سياحيًا مهمًا، حيث تتحول "البهنسا" خاصة أيام الجمعة من كل أسبوع، إلى مقصد لآلاف من أبناء الصعيد، وعدد من الدول الإسلامية لزيارة الآثار الإسلامية فيها.

ومن الآثار الإسلامية التي تضمها البهنسا، قبة "زياد بن أبي سفيان"، وهو الأمير زياد بن الحارث بن أبي سفيان بن عبدالمطلب، وأبوه ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، حمل راية فتح البهنسا من عمرو بن العاص، وبُنيَ له ضريح مكتوب على جدرانه "هذا مقام المجاهد ابن المجاهد في سبيل الله الأمير زياد، عام 992 هـ / 1583، وضريح الحسن صالح بن علي بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه".

كما تضم العديد من مقابر الصحابة والشهداء، منهم "محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق القرشي التيمي، وأبي عتيق - وزياد بن أبي سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب، ومحمد بن عقبة بن نافع، والقعقاع بن عمرو التميمي، وﻤﻴﺴﺭﺓ ﺒﻥ ﻤﺴﺭﻭﻕ ﺍﻟﻌﺒسي، وﺯﻴﺩ ﺒﻥ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ، وﻤﺎﻟﻙ ﺍﻷﺸﻘﺭ الربيعي، و ﻣﺤﻤد بن أبي ذر الغفاري، ومحمد بن عقبة بن نافع، والسيدة خولة بنت الأزور ﺷﻘﯿﻘﺔ اﻟﻔﺎرس العربي ﺿرار ﺑن الأزور، وإﺑﺎن ﺑن ﻋﺜﻤﺎن ﺑن ﻋﻔﺎن، وعبدالله بن المقداد بن الأسود، وعبدالرزاق الأنصاري، وأبو مسعود الثقفي، وكعب بن نائل السلمي، وهاشم بن نوفل القرشي، وعمارة بن عبدالدار الزُهري، وأبو كلثوم الخزاعي، وأبو سليمان الداراني، وأبو زياد اليربوعي، وصاغر بن فرقد، وعبدالله بن سعيد، وعبدالله بن حرملة، وعبدالله بن النعمان، وعبدالرحيم اللخمي، وأبو سلمة الثقفي، ومالك بن الحرث، وأبو سراقة الجهني، وأبو حذيفة اليماني، وابن أبي دجانة الأنصاري، وأبو العلاء الحضرمي".

ومن معالم البهنسا أيضًا ما يعرف بقبة "أبو سمرة"، وهو عبدالحي بن الحسن بن زين العابدين البهنسي المالكي، وهي قبة ضخمة مقامة على تل أبو سمرة الأثري، الذي أجريت به أعمال حفائر البعثة الكويتية، وعثر على 200 دينار ذهب من عصر الحاكم بأمر الله الفاطمي، وحفظت في متحف الفن الإسلامي، ويوجد أسفلها إحدى القصور التي يرجع تاريخها للعصر الفاطمي، وبها زاوية صلاة في مواجهة القبة من الناحية الجنوبية كانت تستخدم لتدريس المذاهب الأربعة.

وبحسب أثريين، كانت "البهنسا" أﺤﺩ أهم ﺍﻟﺤﺼﻭﻥ ﺍﻟﺭﻭﻤﺎﻨﻴﺔ في ﺼﻌﻴﺩ ﻤﺼﺭ، وكانت مسرحًا ﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﻘﺘﺎل ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ التي وقعت عقب ﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍلإﺴﻼمي ﻟﻠقرية، والذي ﺍﺴﺘﻤﺭ ﻗﺭﺍﺒﺔ 6 أشهر.

فيديو قد يعجبك: