صور| "سيلفي" تأكل فسيخ لأول مرة.. قصة فرنسية مع شم النسيم في الإسكندرية

الإسكندرية – محمد البدري:

لم يكن اليوم عاديا بالنسبة للمواطنة الفرنسية "سيلفي بوشنك"، بعدما قررت مشاركة أصدقائها المصريين احتفالهم المعروف منذ عصر الفراعنة بتناول وجبة فسيخ للمرة الأولى في حياتها، ومشاركة أهالي الإسكندرية عادات شم النسيم.

"سيلفي بوشنك" مواطنة فرنسية تقيم في الإسكندرية منذ نحو عامين، وتعمل في مجال التدريس بإحدى المدارس الدولية بالمدينة الساحلية، دفعها الفضول إلى تجربة بعض الوجبات التقليدية الشهيرة التي تتميز برائحتها الشهية التي لا يمكن مقاومتها – على حد وصفها.

قرار "بوشنك" بتجربة وجبة الفسيخ لم يكن وليد اللحظة، فرائحته النفاذة لفتت انتباهها قبل عامين عقب وصولها إلى الإسكندرية للإقامة، فالرائحة التي ينفر منها البعض ذكرتها بأحد أنواع الجبن الفرنسية التي تفضلها والمعروفة باسم maroilles cheese"".

"رغم تحذير بعض الأصدقاء لي من الفسيخ إلا أنني قررت خوض التجربة".. هكذا بدأت "سيلفي" حديثها لـ"مصراوي"، قائلة: "رغم أن تناول الفسيخ يعد من المحظورات بحسب نصائح أغلب أصدقائي المصريين الذين عرفتهم خلال إقامتي، إلا أن الفضول جعلني أصر على خوض التجربة، فطلبت من صديقي "أحمد جابر" شراء كمية تكفيني لتجربة مشاركة المصريين احتفالهم".

وأضافت "سيلفي": "أدهشني مذاقه فهو يحتوي على الكثير من الملح ولكن طعمه لذيذ، ولم أكن أتوقع أن يكون مذاقه بهذا الشكل، إنه يشبه نوع جبن "مارويل" الفرنسي الذي اعتدت على تناوله في بلدي، فهما متشابهان نسبيا في المذاق وكذلك الرائحة"، مشيرة إلى أن الفسيخ تطلب منها شرب كمية كبيرة من المياه بسبب إحساسها بالعطش.

وتابعت "بوشنك" حديثها مؤكدةً أن المغامرة مطلوبة أحيانا لتذوق كل ما هو جديد حتى وإن حذرك منه البعض، خاصة وأن المذاق يعتبر أمر نسبي ويختلف من شخص إلى آخر، معتبرة أن تصنيف بعض الأطعمة على أنها شهية أو مقززة تتباين باختلاف ثقافات الشعوب.

واختتمت السيدة الفرنسية قائلة: "مبسوطة بالعيش في مصر ولم أشعر بغربة رغم اختلاف الثقافة، لافتة إلى أن ما عايشته من ود لدى المصريين كفيل أن يشعرها أنها في بلدها".