إعلان

بتدريب الشاب وربات البيوت.. الوادي الجديد تعلن الحرب على إيدز النخيل والنمل الأبيض

01:45 م الجمعة 08 مارس 2019

الدكتور صلاح جميل وكيل المحطة الأقليمية للبحوث الز

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

تعاني محافظة الوادي الجديد، خلال الفترة الحالية، من تعرض مئات المنازل خاصة المبنية بالطوب اللبن لهجمات حشرة النمل الأبيض، والتي اجتاحت قري بكاملها بالمحافظة مثل قرى عارف التابعة لشرق بولاق بواحة الخارجة، وتسببت في تدمير جزئي لهذه المنازل وتحولت لخطر يهدد حياة قاطني هذه المساكن الريفية.

كما شهدت المحافظة خلال الآونة الأخيرة إصابات عديدة لحشرة سوسة النخيل الحمراء والمعروفة إعلاميًا بـ" إيدز الخيل"، والتي كانت تنحصر الإصابة في مركزين فقط هما الخارجة والفرافرة، ولكن رصدت مديرية الزراعة في الفترة الأخيرة ظهور المرض بمركز الداخلة.

وهنا فكر الباحثون بمركز البحوث الزراعية بالوادي الجديد في طرق مواجهة هذه الحشرات الشرسة ومساعدة زملائهم في مديرية الزراعة ومسؤولي المحافظة بشكل عام في مواجهة هذه الخطر الذي يهدد التنمية الزراعية والمزارع نفسه في تدريب خريجي الزراعة وشباب المزارعين بل والفتيات وربات البيوت على طرق مواجهة هذه الحشرة باستخدام المبيدات الزراعية.

وبالفعل بدأت المحطة الإقليمية للبحوث الزراعية بمدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، خلال الفترة الأخيرة تنظيم 7 دورات تدريبية واختتمت خلال الـ24 ساعة الماضية، فعاليات الدورة الثامنة التدريبية لـ70 شب وفتاة عن المبيدات الزراعية بمقر المحطة بحي الأمل بواحة الخارجة.

أكد وكيل المحطة الإقليمية للبحوث الزراعية، والمشرف على الدورة، الدكتور صلاح محمود جميل، أستاذ الآفات الزراعية بمركز البحوث الزراعية، أن الدورة بإشراف وتنفيذ لجنة الآفات الزراعية بوزارة الزراعة، تضمنت تدريب الشباب والفتيات من خريجي كليات الزراعة وغيرها من غير العاملين في القطاع الزراعي الحكومي، علي طرق التعامل مع المبيدات بشكل صحي وسليم ولآمن علي صحة المزارع والبيئة نفسها والنبات الذي يتناوله المواطن.

أضاف صلاح، أن هذه هي الدورة الثامنة، وتسمى دورة "مطبقي المبيدات"، وتستهدف الدورة في كل مرة 70 شابًا وفتاة من غير العاملين في القطاع الحكومي وتكون مدة الدورة 5 أيام متواصلة بالمجان للمتدرب ويحصل على حافز يومي 30 جنيها، وفي ختام الدورة يحصل على شهادة معتمدة من المركز التابع لوزارة الزراعة تؤهله للتعامل مع المبيدات وفتح محلات تجارية متخصصة في المبيدات الزراعية، وتكون صلاحية الشهادة 3 سنوات فقط، بعدها يحصل على دورة مماثلة تنشيطية وتعريفه بالحديث في مجال المبيدات.

وأشار إلى أن الدورة تتضمن تعريف المتدرب طرق اختيار المبيد المناسب للمحصول وفترة الأمان لكل نوع مبيد، والوسيلة الصحيحة لطريقة استخدامه، والآلة المناسبة لرش المبيد.

ولفت إلى، أن هذه الدورات لاقت نجاحا كبيرا في مواجهة الآفات الزراعية التي تهدد الثروة والتنمية الزراعية بالمحافظة، حتى وصل الأمر إلى أن القطاع الحكومي طالب المركز بتنفيذ دورات مماثلة لموظفي الحكومة العاملين في مجال الزراعة.

وأوضح، أن المحطة نفذت 8 دورات تدريبية خلال الفترة القليلة الماضية بإجمالي 560 شابًا وفتاة، وجرى تنفيذ هذه الدورات في أكثر من مكان للوصول لأكبر قدر من الاستفادة من مضمون الدورة، حيث جرى تنفيذ دورات في الخارجة والداخلة وقرى المنيرة بالخارجة ومركز بلاط.

وتابع: "الوادي الجديد هي محافظة يحظر استخدام فيها المبيدات الزراعية بقرار وزاري عام 1995 إلا فقط في 3 حالات وهي الحالات الإصابة بذبابة الخوخ أو الفاكهة، وحشرة سوسة النخيل الحمراء، والنمل الأبيض (القرضة)، وهي الآفات التي جرى تدريب المتدربين على طرق مواجهتها".

وأكد الدكتور منتصر فوزي، أستاذ أمراض النبات بمركز البحوث الزراعية، أن الدورات استهدف تدريب أيضا السيدات، خاصة ربات البيوت الريفيات على طرق التعامل الصحيحة مع المبيد الزراعي خلال تواجده في المنزل الريفي أو أي مكان بجوار أسرتها، وكيفية استخدام المبيد بشكل صحي وآمن.

وأضاف منتصر، أن الدورة تتضمن تعريف المشاركين بها، الأثار السلبية الناجمة عن استخدام المبيد وطرق مواجهتها، وطرق التعرف وتحديد الأمراض التي تصيب المحاصيل المختلفة، وتحديد الآفات التي تسبب هذا المرض، وكيفية الاستخدام الآمن للمبيد، وكيف يتعرف على المبيد السليم ويميزه عن المبيد المغشوش؟

وأكدت مشيرة إسماعيل أحمد، إحدى المتدربات بدورة مطبقي المبيدات الزراعية بالوادي الجديد: "الدورة كانت مهمة ومفيدة جدا لي ولأسرتي حيث تعلمت من خلالها على طرق التعرف على المبيد والتعرف على الآفات الضارة وغير الضارة وكيفية الاستفادة من هذه المبيدات في بيئي المحيطة وكيفية التمييز بين المبيد السام وغير السام، وذلك بهدف مساعدتي والدي وزوجي في أعمالهم الزراعية بالحقل وكيفية استخدام المبيد وطرق مواجهة الآفات الزراعية الضارة.

أضافت مشيرة، أنني تعلمت خلال الدورة طريقة رش المبيد بشكل صحي وهو ما سأعرفه لزوجي ووالدي وأهمية ارتداء الزي الوقائي خلال رش المبيد، وأهمية إبعاد أطفالي أثناء تواجدهم بالحقل عن مكان المبيد، بل وتعلمت كيفية وطرق الإسعافات الأولية لأطفالي وأسرتي عندما يتعرض للمبيد، وطرق حفظ المبيد بشكل آمن.

وأكد محمود عاطف عبدالله، خريج كلية الزراعة جامعة أسيوط عام 2010، أن هذه هي الدورة الأولى التي يشترك فيها بمركز البحوث الزراعية، ولكن حرص على المشاركة فيها بعد أن عرفت من زملائه الذين التحقوا بالدورات السبع الماضية على حجم الاستفادة الكبير من هذه الدورات وأهميتها في مواجهة الآفات الضارة ورفع مهارات وقدرات خريج الزراعة بل وتؤهله لسوق العمل من خلال فتح محل متخصص في المبيدات الزراعية.

ويقول مدحت وجدي جداوي، خريج كلية الزراعة، وأحد المتدربين بالدورة، أنه استفاد جدا من هذه الدورة خاصة في ظل قلة فرص العمل المتاحة مما يتيح له العمل بمجال المبيدات من خلال فتح محل متخصص في المبيدات الزراعية عن طريق الشهادة المعتمدة التي حصل عليها من المحطة الإقليمية للبحوث الزراعية.

فيديو قد يعجبك: