إعلان

خبراء في الشؤون الأفريقية: علاقات مصر بالقارة السمراء تمتد لقرون- صور

07:06 ص الأحد 31 مارس 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية- محمد البدري:

قال حلمي الشعراوي، مدير مركز البحوث العربية والإفريقية، إن الاستعمار لعب دورًا خطيرًا في تعدد الهويات، وبالتالي من الصعب القول إن افريقيا هوية واحدة، حيث توجد ثقافة واحدة لقارة كاملة ولكن توجد عدة ثقافات متداخلة ومتفاعلة.

وأضاف الشعراوي، أن مصر تتميز بموقع متميز في قلب القارة الأفريقية، وهذا هو جذر الهوية المشتركة مع كافة أطراف القارة السمراء، مؤكدا ضرورة إرساء قواعد معرفية مستدامة لكي تنمو علاقات طبيعية مثلما كانت على مدى تاريخ طويل.

جاء ذلك خلال لقاء نظمه صالون دارالأوبرا الثقافي بالإسكندرية، مساء السبت، تحت عنوان "العلاقات المصرية الإفريقية..الجذور والهوية"، أدارته الباحثة أميرة مجاهد مدير الصالون، بحضور الدكتور أحمد عبد الدايم أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة، والمهندس هشام عبد العال الباحث في الشئون الإفريقية، "سبت صموئيل" رئيس جالية جنوب السودان، عبد الله عثمان، رئيس النادى النوبي العام، محمد بشير، رئيس دار السودان العام بالإسكندرية، ،وعدد من رموز الفكر والأدب.

من جانبه، قال الدكتور أحمد عبد الدايم أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة، أن مصر جزء من أفريقيا، فتوجد فيها تنوع ثقافي وعرقي، والعلاقات بحكم التاريخ توجد علاقات طيبة بين مصر وأفريقيا على مدار التاريخ.

وأشار عبد الدايم، إلى أهمية قراءة التاريخ بطريقة صحيحة ومعرفة جذور العلاقات المصرية الأفريقية مبينا أن مصر أول دولة تصل علاقاتها بالخرطوم في التاريخ القديم، فتوجد أدلة كثيرة على جذور العلاقات ترجع إلى العصر الإسلامي بل والمسيحية وأروقة الأزهر أيضا التي تحمل أسماء كثير من الأماكن الإفريقية، وفي العصر الحديث والمعاصر تطورت بشكل كبير العلاقات المصرية الإفريقية.

وأضاف أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الدراسات الإفريقية، أن فترة التحرر من الاستعمار التي جاءت بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر شهدت إنشاء الجمعية الأفريقية في مصر وتوطيد العلاقات بين مصر ودول القارة عن طريق وزارة الخارجية، وقاومت مصر الإستعمار وكل الأجندات الأجنبية المختلفة.

وأوضح عبد الدايم، أن لمصر تجارب رائدة في الكثير من المجالات يهتم الكثير بمعرفتها وإقامتها، مثل تجربة التنمية المستدامة على أرض الواقع وبرنامج مقاومة الفساد والإصلاح المؤسسي، مؤكدا على أن الشباب هم لبنة البناء الإفريقي الحقيقية والتنمية الشاملة يلزمها تضافر الجهود كافة لتحقيقها.

وبدوره، قال الدكتور هشام عبد العال الباحث في الشئون الإفريقية، إن مصر هي القلب النابض لأفريقيا، ويدعم ذلك اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمدينة أسوان على مدار الأربع سنوات الماضية، فكانت مدينة أسوان محل اهتمام كافة الرؤوساء، فهي حلقة وصل بين مصر وأفريقيا والعرب وتعتبر سوق تجاري عالمي ودائما هي على اتصال مع افريقيا.

وأشار عبد العال، إلى افتتاح متحف النيل في أسوان في ١٠ يناير ٢٠١٦، فهو يقع على ربوة تطل من الناحية الغربية على كل من خزان أسوان والسد العالي الأمر الذي يعطي لمسات جمالية تسهم في تنشيط السياحة وما يترتب على ذلك من مردود إقتصادي واجتماعي كبير.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان