"حديقة الأشباح" في بنها| الأهالي: "صقلية" وكر للزواحف.. ومسؤول يرد

القليوبية - أسامة علاء الدين:

"الظلام والقمامة و3 حُفر ومستنقع".. أربعة مشاهد تلخص الحال الذي وصلت إليه حديقة "صقلية" في بنها، بعدما كانت منارة تجذب الزائرين من المحافظات المحيطة إليها بحثًا عن الجمال والهدوء.
بمجرد أن تطأ قدماك مدخل الحديقة تستقبلك المستنقعات المائية التي تنتشر في المكان، وإن لم تتراجع وقررت الخوض أكثر فستجد أمامك "ماسورة مياه" تصب خارج دورة المياه المتهالكة، محاطة بـ3 حُفر عميقة مملؤة بالماء الذي ما إن تنظر على بُعد 30 مترًا حتى تعلم مصدره، حين ترى صنبورًا كبيرًا كان مخصصًا للري لكنه يعمل دائمًا فيخلف وراء مستنقعًا كبيرًا.
"حديقة أشباح، لا تعمل إلا في الأعياد والمواسم".. هكذا بدأ فتحي عبد الصمد، أحد أهالي المنطقة حديثه لـ"مصراوي"، مشيرًا إلي أن الحديقة قديمًا، كانت تجذب أهالي بنها والزائرين من المحافظات الأخرى.
وتابع "عبد الصمد"، الإهمال تفشى في الحديقة التي أصبحت لا تعمل إلا في المواسم والأعياد فقط، بينما تركها مسئولي مجلس المدينة مرتعًا للزواحف والكلاب الضالة.
وأضاف ياسر إبراهيم، أحد الأهالي، أن الوضع الذي أصبحت عليه الحديقة، لا يسر عدو ولا حبيب، وأصبح المواطن محدود الدخل لا يجد متنفسًا ترفيهيًا يلجأ إليه، فالحديقة عندما تعبر من خلالها تجد ماسورة مياه مفتوحة دائمًا، رغم أن دورات المياه لا تعمل بشكل سليم.

وأكد عادل سليم، أحد الأهالي، أن الحديقة تقع في نهاية طريق الفيلات، وأصبحت وكرًا لأصحاب السوابق ومدمني المخدرات، وباتت تمثل خطرًا على رواد الطريق، مشيرًا إلى أن المواطن لا يشعرون بالأمان حينما يمر بجوار الحديقة على وضعها الحالي.
من جانبه قال حمدي سلامة، رئيس مدينة بنها، أنه سوف يجري عمل مشروع كبير في حديقة صقلية، يتضمن مسرحًا مكشوفًا، وتنظيم عروضًا فنية ومسرحية للترفيه عن المواطنين.
وأضاف "سلامة"، أنه سوف يطبق مشروع "شارع مصر" لتجميع المشروعات الصغيرة جوار الحديقة في شكل حضاري، يساهم في عودة الحديقة إلى الشكل الجمالي الذي كانت عليه من قبل.