بالفيديو والصور - "الفلاح المعجزة" يشدو بآيات من القرآن.. ويحكي قصته لـ"مصراوي"

الدقهلية - رامي محمود:

يجلس على حافة قطعة أرض زراعية بقرية النسيمية التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، رجل بسيط، يدعى إبراهيم علي المتولي، يعمل مزارعًا، ليتحدث مع الناس بهدوء شديد، ثم يرفع يده تجاه أذنه ويحرك شفتيه ليخرج من بينهما صوته العذب الذي ينتشر سريعًا ليُجمع حوله أهل بلدته بشكل يومي في أغلب الأحيان.

لم يتوقع إبراهيم المتولي "بحسب قوله" أن ينتشر اسمه وصوته وهو يتلو آيات من الذكر الحكيم، عبر مقطع فيديو قصير انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ويطلق رواده عليه اسم"الفلاح المصري المعجزة" خاصة أنه لم يكن محترفًا ويعتبر قراءاته للقرآن مجرد هواية يمارسها أثناء أداء عمله أو حين يُستدعى من جانب أهل بلدته لسماعه.

وبـ"النسيمية" يخرج إبراهيم على المتولي كل صباح ليعمل في "الفلاحة" بأرضه الزراعية التى ورثها عن والده، ويخرج من قسوة أجواء العمل الشقاء باستراحة قصيرة لقراءة آيات من القرآن الكريم يتجمع خلالها الأهالي وأحيانًا تكون بعد الانتهاء من مهام عمله.

التقى "مصراوي" مع صاحب مقطع الفيديو المنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتعرف منه على سر صوته وفصاحته التي لاقت الإعجاب على مواقع التواصل الاجتماعي وحسن التلاوة.

قال المتولي الملقب بالفلاح المعجزة الفصيح:"أنا فلاح بسيط وتعليمي على قدي وخرجت من المدرسة في سنة سادسة ابتدائي ومش مقرئ محترف لكن بحب القرآن.. عمري 51 سنة".

وعن إطلاق رواد بمواقع التواصل الاجتماعي عليه اسم (الفلاح الفصيح):قال:"أنا رجل بسيط لكن سبب انتشار مقطع الفيديو ورغبة أهالي من القرية في رفعه على فيسبوك لإحساسهم أن صوتي جيد ولتمنيهم سماع كل الناس له وإعجاب البعض بصوتي ربما كان سببًا في هذا اللقب".

وأضاف إبراهيم:"من يوم ما وعيت على الدنيا وعندي حب الاستماع للقرآن الكريم وانسجم بذلك، حتى وانا شغال في أرضي أو جالس تحت الشجرة أردد التلاوة".

وقال:"تأثرت بصوت القارئ الراحل راغب مصطفى غلوش، وابن قريتي القارئ الشيخ محمد عبدالوهاب الطنطاوي، كثيرًا وكنت أحرص بشكل دائم على سماعهم وأردد الآيات خلفهم".

وتابع إبراهيم:" الناس كانت بتسمعني ويقولولي صوتك حلو ومرة روحت عزاء وطلب منى الحضور القراءة ففعلت، وفوجئت برغبتهم في استمراري بالتلاوة، رغم عدم إقدامي على هذه الخطوء في أي عزاء من قبل كما أنني لم أتقدم لأي مسابقة في القرآن الكريم أو الإلتحاق بأي مكان خاص بالقُراء".

وعن أمنيته قال :"نفسي أقرأ قرآن في الإذاعة، ويمكن تتحقق، علشان أنا لم أبخل على حد بسماع صوتي أبدًا، ومين عارف يمكن أمنيتي تتحقق".