إعلان

المركب وسيلة نقلهم الوحيدة.. 600 طالب يواجهون شبح الغرق يوميًا في المنيا

12:46 م الأحد 03 نوفمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا – محمد المواجدي:

يعيش نحو 600 طالب من أهالي قرية سليم الواقعة في الجانب الغربي لمركز المنيا؛ على حافة الهاوية، خلال ذهابهم وعودتهم من مدارسهم باستقلال "مركب" صغير يقلهم إلى الجانب الشرقي للبحر اليوسفي الذي تتواجد فيه مدارسهم داخل قرية محفوظ المقابلة لهم.

الواقع الذي يُعانيه طلاب قرية سليم، بدأ قبل نحو 3 سنوات، عندما قرروا الالتحاق بالمدارس المتواجدة داخل قرية محفوظ المقابلة لهم، بدلًا من المدارس المتواجدة داخل قرية إدمو المجاورة لهم؛ بسبب سيرهم مسافة نحو 5 كيلو متر يوميًا من أجل الوصول لها؛ وذلك بسبب عدم تواجد أي مدرسة داخل قريتهم "سليم".

وقال علاء غزال، من أهالي القرية، "كان أبناء القرية يلتحقون بمدارس قرية إدمو المجاورة لنا، ونتيجة عدم وجود وسائل مواصلات بين القريتين، كان الطلاب يتوجهون إلى مدارسهم سيرًا على الأقدام لمسافة تقدر بنحو 5 كيلو متر.

وأوضح أحمد مسعد، أحد أهالي القرية، أنه عقب فشلهم في توفير وسائل مواصلات بين قريتهم و"إدمو" المتواجدة داخلها المدارس، قرروا أن ينقلوا أبناءهم جميعًا داخل مدارس قرية "محفوظ" المقابلة لهم والتي يفصلهم عنها "البحر اليوسفي"، بعد أن حصلوا على موافقة بإنشاء كوبري يربط القريتين.

"العيال بتشوف الموت كل يوم"، جملة أشار بها حسن أبو الليل، أحد أهالي القرية، إلى المخاطر التي يواجهها الطلاب خلال رحلة الذهاب والإياب من وإلى المدرسة، باستقلالهم مركب صغير، يفتقر لجميع عناصر الأمان، ملك أحد الأهالي، يقوده أحد شباب القرية.

وأشار ماجد محمود، إلى النتائج السلبية المترتبة على هذا الوضع، والمتمثلة في رفض الطلاب الذهاب إلى مدارسهم خوفا على أرواحهم، فضلا عنه وقوع المشاجرات بينهم وطلاب قرية محفوظ، كان آخرها الأسبوع الماضي.

وطالب أهالي قرية "سليم"، المسئولين عن العملية التعليمية، وهيئة الأبنية التعليمية، ومحافظ المنيا، بضرورة إنشاء مدرسة داخل قريتهم، مؤكدين أنهم وفروا قطعة أرض بالجهود الذاتية، وأنهم تقدموا بها عشرات المرات إلى المسئولين لإدراجها ضمن الخطة لإنشاء مدرسة تعليم أساسي عليها دون جدوى، أو إنشاء كوبري يربط بين القريتين لحين الشروع في بناء مدرسة لهم.

وقال محمد أبو العيون مدير إدارة المنيا التعليمية، إن تلاميذ القرية كانوا ملحقين في مدارس قرية إدمو المجاورة، واستجابة لشكوى الأهالي من المسافة الكبيرة التي تفصلهم عن قرية إدمو، تم نقلهم إلى مدارس قرية محفوظ المقابلة لهم، والتي تفصلها عنهم ترعة البحر اليوسفي، مشيرًا على أنه يجري متابعة الموقف.

فيديو قد يعجبك: