إعلان

مجموعة "شيخ الخطاطين" النادرة تستقر في مكتبة الإسكندرية.. والفقي: نشكر أسرته

02:42 م الخميس 21 نوفمبر 2019

مكتبة الإسكندرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد البدري:

أعلنت مكتبة الإسكندرية، اليوم الخميس، تلقيها مجموعة فنية نادرة من إبداعات فن الخط العربي الخاصة بالشيخ محمد عبد الرحمن، المعروف بـ"أشهر خطاطين مصر في مطلع القرن العشرين"، والتي أهدتها حفيدته "ابتسام زكي عبد الرحمن" إلى إدارة المكتبة.

وأتاحت مكتبة الإسكندرية مشاهدة مجموعة الشيخ محمد عبد الرحمن ضمن معرض تحت عنوان "من إبداعات فن الخط العربي في مصر".

وقال الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة تأخذ على عاتقها مهمة حفظ الإبداع والتراث، وتحتفي بالمبدعين سواء في حياتهم أو بعد وفاتهم.

وأضاف "الفقي" في تصريح صحفي، أن المكتبة تولي اهتمامًا كبيرًا بفن الخط العربي، معربًا عن سعادته للاحتفاء بمجموعة شيخ الخطاطين في عصره، وإتاحة عرضها للجمهور.

من جانبها، قالت "ابتسام زكي عبد الرحمن" حفيدة أشهر خطاطين مصر، إن مجموعة الشيخ محمد عبد الرحمن لها قيمة فنية وتاريخية وتراثية كبيرة، وأن مكتبة الإسكندرية هي خير من يحافظ عليها ويعمل على إتاحتها للأجيال القادمة.

ووجهت حفيدة "عبد الرحمن" الشكر لإدارة مكتبة الإسكندرية لاهتمامها بفن الخط العربي وبتلك المجموعة بشكل خاص، موضحة أن إجراءات نقل الإهداء وترميمه تمت بجدية ودقة من خلال لجان متخصصة، ما يؤكد مدى حرص المكتبة على حفظ التراث وتوثيقه بالشكل المناسب.

وفي كلمته، أعرب مسعد خضير البورسعيدي، نقيب الخطاطين، عن سعادته لقيام مكتبة الإسكندرية بحفظ مجموعة الشيخ محمد عبد الرحمن التي تعد الأكثر تميزًا، لافتا إلى أن الشيخ محمد عبد الرحمن كان أستاذا للخطاطين في عصره، وتميز بإجادة جميع أنواع الخطوط العربية.

وبدوره، قال الدكتور محمد حسن؛ الباحث بقسم الخطوط بمكتبة الإسكندرية، إن مجموعة الشيخ محمد عبد الرحمن تعد من أهم المجموعات التي ترسم صورة عن تاريخ الخط العربي في مصر، مؤكدًا أهمية المدرسة المصرية التي ظهرت في كتاباته.

والشيخ محمد عبد الرحمن يُعَد واحدًا من أشهر الخطاطين المصريين في القرن العشرين، وُلد بمحافظة بني سويف عام 1890، حفظ القرآن الكريم وجوَّده، والتحق بمدارس المعلمين الأولية والأزهر الشريف. تلقى تعليم الخط العربي وفنونه على يد الأستاذ محمود عبد الرازق، والشيخ عبد الغني عجور، ثم عُيَّن مدرسًا للخط العربي بالمعهد الأزهري بالإسكندرية عام 1909.

وانتقل عبد الرحمن بعد ذلك للعمل بمصلحة المساحة المصرية عام 1919، وكانت مصلحة المساحة في ذاك الوقت تختار في صفوفها خيرة الخطاطين المصريين للعمل على إعداد الخرائط لما يستلزمه ذلك العمل من دقة فائقة، بالإضافة إلى طباعة العملات الورقية، والطوابع البريدية، والشيكات، والمحافظ المالية المختلفة، وعمل أيضًا في مصلحة المساحة مُدرسًا للخط العربي بمدرسة تحسين الخطوط الملكية وقتها.

وتظهر المجموعة المهداة إلى مكتبة الإسكندرية أنه كان يعمل أيضًا خبيرًا للخطوط والمضاهاة والتزوير في المحاكم المصرية، وله كراسة تعليمية بعنوان "الخط الواضح".

كما تُعد المجموعة المهداة إلى المكتبة مثالًا للتنوع الذي شهدته المدرسة المصرية للخط العربي في منتصف القرن العشرين، متمثلة في الشيخ محمد عبد الرحمن؛ من حيث الإجادة الخطية والفنية، والتمكن الخطي في جميع أنواع الخطوط العربية؛ مثل"الثُلث، النسخ، الفارسي، والديواني" ، كما تعطي صورة عن العلاقات بين الخطاطين، والمواد التي يتهادونها فيما بينهم.

فيديو قد يعجبك: