إعلان

رئيس عمليات الصاعقة في حرب أكتوبر يكشف صاحب اختيار "ساعة الصفر" ودور "ناصر"

11:51 م الإثنين 14 أكتوبر 2019

حرب أكتوبر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

السويس حسام الدين أحمد:

قال اللواء دكتور مصطفى كامل رئيس عمليات الصاعقة، في حرب أكتوبر 1973، إن هزيمة 67 وحرب الاستنزاف وحرب 73 هي كتلة واحدة لا تنفصل، فكل منهم كان فصل وقاد إلى الفصل الآخر حتى تحقق النصر واستعادة الكرامة المصرية والقومية.

وأضاف اللواء ركان حرب مصطفى كامل أن البعض يتهم الرئيس جمال عبد الناصر بأنه سبب النكسة، وإن كان ذلك ما حدث فإن "ناصر" هو من وضع أول خطط استراتيجية الحرب وكان أبرز بنودها أن ما أخد بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وهناك استراتيجية أخرى رسخ لها وهي أن لا صوت يعلو على صوت الحرب.

وأشار إلى أن استعادة الكرامة مرت بعدة مراحل، وضع الزعيم الراحل أسس لها وهي إعادة بناء القوات المسلحة، التي كان يخطط لها العدو أن تنتهي بعد نكسة يونيو، كما ركز "ناصر" على إعادة تسليح الجيش والتخطيط لعملية استراتيجية هجومية لاسترداد سيناء.

جاء ذلك خلال احتفالية الثقافة الرياضية تحت شعار بمصرنا نحتفل وبجيشنا نفتخر وبنصرنا نزهو بحضور اللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ورؤساء الاتحادات الرياضية ورؤساء الشركات ومراكز الشباب ومسؤولي الشباب والرياضة في مدن القناة وسيناء، وطلاب الجامعات والمدارس.

وكشف اللواء " كامل" أن الذي حدد موعد حرب أكتوبر في يوم السبت الموافق عيد الغفران، كان المقدم فهمي نحلة مدير التخطيط الاستراتيجي في الحرب، كما حدد موعد بدء الحرب في الساعة 2.05 ظهرًا، وكان لعدة أسباب.

وأوضح أن عبور المانع المائي قناة السويس التي تربط بين البحر المتوسط والأحمر، كان التوقيت الأنسب له هو الساعة 2 وخمس دقائق ظهرا، وذلك توقيت ليكون فيه سطح المياه مساوي لسطح الأرض، حيث ينخفض مستوى المد والجزر ولو كان العبور بدأ في الخامسة صباحا لكانت الشمس خلال الشروق في وجه وأعين الجنود وأثرت على تركيزهم.

فضلا عن الطائرات المقاتلة وعددها 228 مقاتلة، تطير على مستوى منخفض يصل 30 متر نظريا، ولكن مع خط بارليف الذي يصل ارتفاعه 22 متر، فإن الطيار سيطير على ارتفاع 8 متر، وكان الهدف من التوقيت ألا يستطيع العدو الاستعداد والهجوم لإيقاف العبور أو للتصدي للطائرات المقاتلة.

وأشار الى أن إسرائيل كانت أعلنت عن وضع النابالم الحارق، ليمنع عبور المشاة إلى سيناء، لكن قبل عبور 90 ألف جندي مصر على طول 168 كيلو متر، تولى عناصر الصاعقة البحرية سد فتحات خزانات السائل الحارق، واكتشف العدو ذلك وهو يحاول منع تقدم عناصر الجيش عبر الساتر الترابي.

وأضاف اللواء مصطفى كامل خلال الندوة، أن البطل الحقيقي في الحرب، هو الجندي المصري، الذي ظل سنوات يتحمل، حتى موعد الحرب، وفي يوم الكرامة، كان يحمل معدات ثقيلة وصعد بها الساتر الترابي واستمر في القتال ساعات بصورة تفوق قدرات البشر على التحمل.

فيديو قد يعجبك: