إعلان

"تطوير بحيرة المنزلة".. الأهالي خائفون من التشرد والمحافظ: لن يُضار أحد

08:45 ص الأربعاء 23 يناير 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد - طارق الرفاعي:

يتخوف سكان منطقة المثلث، جنوب محافظة بورسعيد، من التعرض للضرر نتيجة الأعمال الجارية لتطهير وتطوير بحيرة المنزلة، الأمر الذي دفع بعضهم لتنظيم وقفات سلمية، رافعين صور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعليها عبارة "معًا للاستقرار".

وناشد الأهالي، الرئيس بالتدخل لانقاذهم مما وصفوه بـ"التشرد"، الذي سيصيبهم من عمليات تطوير البحيرة.

تشريد

وقال عبد اللطيف هندام، أحد أهالي جنوب بورسعيد: "سكان المثلث مواطنون مصريون شرفاء مثلهم مثل أهل القاهرة أو أي محافظة من محافظات مصر، ليسوا بلطجية أو عواطلية أو قطاع طرق، يجب التعامل معهم باحترام وإنسانية، وتقدير لظروفهم"، مضيفًا:" لا أحد يختلف على أن الصياد الحر لابد أن يحيا مطمئنًا في البحيرة، ويرزق من خيراتها ويساهم في نهضة بلده ونمو اقتصادها وفي البحيرة متسع له، وتطويرها وتطهيرها ضرورة الكل يرحب بها، ولكن ليس على حساب تشريد وتدمير من استقروا منذ زمن بعيد، فبالكل تنهض البلاد".

أين النواب؟

وتساءلت "أم حمدان"- مواطنة بالمنطقة-: "أين محافظ بورسعيد وأعضاء مجلس النواب من أزمة بحر البقر والمثلث؟"، مضيفة: "المناطق التي ردمت وجففت عاش أهلها في أمان واستقرار واعترفت بهم الدولة وساعدتهم في توصيل المرافق وبناء المدارس والوحدات الصحية بها، وهم الآن مدن وقرى"، مؤكدةً أن أهل المنطقة مصريون يعيشون على أرض مصرية يعطون أكثر مما يأخذون.

مناشدة الرئيس

وأوضح الحاج أحمد إبراهيم، أحد كبار منطقة المثلث، أن أهالي مناطق المثلث والضفة الغربية والرقة مع تطوير البحيرة، ويباركون الخطوات التي يقوم بها الرئيس، وأن المنطقة بها قرابة ٢٥ ألف مواطن متواجدين فيها منذ عام ١٩٠٤، وبها ٩ مدارس ومستشفتين ومركز شباب ووحدات ببطرية، لذلك فهم يناشدون الرئيس لإنقاذهم من التشرد وتدمير حياتهم، وفي نفس الوقت يرفضون أي مزايدة من أعداء الوطن علي موقفهم.

"لن يُضار أحد"

من جانبه، قال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إنه لن يضار أي مواطن من أعمال التطوير التي ستشهدها بحيرة المنزلة، مشيرا إلي أن هذا بمثابة رسالة اطمئنان للعاملين بالصيد وأصحاب المزارع للاطمئنان علي مستقبلهم بالبحيرة، وذلك بناء علي تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضح المحافظ أن مساحة البحيرة تبلغ حوالي 120 ألف فدان منها قرابة 80 ألف فدان تقع ضمن نطاق محافظة بورسعيد وبلغت نسبة التعديات عليها 70% من إجمالى المساحة الموجودة بالمحافظة أي ما يعادل 45 ألف فدان، وتقوم الثروة السميكة بالتعاون مع القوات المسلحة المسئولة بأعمال تكريك وتطهير شمال الطريق الدولى بمعداتها وكراكتها.

ولفت إلى أن المشروع يستهدف تطهير مسطح البحيرة من كل أنواع التعديات وإقامة قريتين نموذجيتين للصيادين على ضفاف البحيرة لنقل الصيادين المقيمين داخل الجزر والمراحات إليها بعد حصرهما، والتأكد من وجودهم بهذه المناطق وقيامهم باحتراف مهنة الصيد بها.

فيديو قد يعجبك: