إعلان

بالصور.. رئيس هيئة السد العالي في عيده الـ48: أعظم مشروع هندسي في القرن العشرين

11:56 م الأحد 20 يناير 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسوان-إيهاب عمران :

اختارت الهيئة الدولية للسدود والشركات الكبرى السد العالي بأسوان، كأعظم مشروع هندسي شيد في القرن العشرين، ما جعل العديد من الجامعات الدولية تقوم بتدريس السد العالي لطلابها.

بدأ العمل بمشروع السد العالي يناير 1960 وجرى تحويل مجرى نهر النيل وافتتاح المرحلة الأولى من المشروع في مايو 1964، والانتهاء من مشروع السد العالي بالكامل 15 يناير 1971، واختيار هذا التاريخ عيدًا قوميًا لمحافظة أسوان.

للتعرف على أهم فوائد السد ومشروعات الصيانة التي تجري له "مصراوي" تحاور المهندس حسين جلال، رئيس الهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان.

"إرادة المصريين تحدت العالم وصنعت واحدًا من أهم منشآت الري في العالم".

بهذه العبارة بدأ المهندس حسين جلال، رئيس الهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان حديثه لـ"مصراوي" وأضاف أن السد العالي لم يكن مشروعًا للري فقط، وإنما مشروع يعبر عن إرادة المصريين وتحديهم لكل الظروف والعقبات التي تقف فى سبيل تحقيق التنمية المنشودة وعلى الرغم من انسحاب البنك الدولي من تمويل مشروع السد ووقوف القوى العظمى في ذلك الوقت ضد مصر إلا أن المصريين أبهروا العالم كله وتحدوا الجميع بمساعدة الأصدقاء الروس وواصلوا العمل الليل بالنهار على مدار 11عاما حتى أنجزوا واحد من أهم منشآت الري فى العالم وأكبر السدود التراكمية والتي حققت نقلة كبيرة في التنمية الزراعية والصناعية والسياحية في مصر.

ويكفي أن نشير إلى أنه جرى استخدام 43 مليون متر مكعب من الصخور والحجارة والرمال والطين الأسواني في بناء السد العالي أي ما يعادل 17 مرة حجم الهرم الأكبر كما شارك في بناء السد العالي 34 ألف عامل ومهندس مصري وحوالي 1500 خبير فني ومهندس روسي.

"بحيرة ناصر بنك مركزي للمياه وعليها رقابة شديدة من 14 جهة " وأضاف المهندس حسين جلال، أن السد العالي حمى مصر من أخطار الفيضانات المرتفعة ومن الجفاف وقت انخفاض الفيضان وأضف للرقعة الزراعية 2 مليون فدان، كما أن السد يقوم بتوليد 2100 ميجاوات كهرباء ساعدت في إنارة معظم قرى مصر في الوقت الذي مازالت معظم دول القارة تعاني من مشكلات في الكهرباء، كما صنع أمامه أكبر بحيرة صناعية في العالم، وهي بحيرة ناصر بطول 500 كيلو متر منها بالحدود المصرية 350 كيلو متر، و150 كيلو متر بالحدود السودانية، وهي بمثابة البنك المركزي المصري للمياه، والتي تشهد أنشطة عديدة، تشمل: زراعة وصيد وسياحة وتعدين، وجميع هذه الأنشطة تخضع لرقابة قوية ليس فقط بواسطة هيئة السد العالي ولكن من جانب اللجنة التنسيقية العليا لإدارة وصيانة وتشغيل بحيرة ناصر، والتى تضم14 جهة وممثلين عن 6 وزارات، هي: النقل، والداخلية، والإنتاج الحربى، والسياحة، والزراعة، والري، ويتمثَل دورها الرئيسي في الحفاظ على جودة ونوعية المياه في البحيرة.

ومنع كل الأمور التي قد تلوث بحيرة ناصر، سواء من خلال المخصِبات والمبيدات المستخدمة في التنمية الزراعية أو أعمال الصيد بطرق غير شرعية، ويتم مراقبتها ومتابعتها ورصدها من خلال اللجنة، واتخاذ اللازم حيالها حفاظًا على هذا الاحتياطي بالغ الأهمية، المخزَن في بحيرة، والذي نسحب منه حسب الاحتياجات المطلوبة بشكل يومي، والتي تختلف من حين إلى آخر، ومن فصل الشتاء عن الصيف بما يراعى الاحتياجات المائية ودون إهدار أي نقطة مياه.

"30 مليون جنيه لتأمين السد العالي"

أكد المهندس حسين جلال أن السد العالي مؤمن تمامًا قائلا "إننا قمنا بتنفيذ أعمال الخطة الاستثمارية بتكلفة حوالي 30 مليون جنيه وتتضمن استكمال منظومة التأمين الفني للسد العالى وخزان أسوان، ورفع خطوط المياه العكرة المارة بجسم السد، وتدعيم وتهذيب المنطقة الصخرية أعلى ممرات التفتيش بالكتف الغربى للسد العالي، وتوسيع خور وقناة مفيض توشكى كما تم تزويد السد بأجهزة قياس حديثة تقوم بقياس أي حركة فى جسم السد العالي و8 محطات هيدرو مناخية على طول بحيرة ناصر لقياس البخر ودرجة الحرارة والرطوبة ,بالاضافة الى وجود مركز زلازل السد العالي والذي يقوم برصد أي حركة في السد العالي على مدار الساعة.

وأضاف "جلال" أن الهيئة حاليًا تقوم بتنفيذ العديد من الأعمال ضمن الخطة الاستثمارية في مجال استكمال تدعيم السد العالي وخزان أسوان ومعالجة الإطماء بالبحيرة، وأعمال تقليل البخر ببحيرة ناصر والوقاية من تحركات الكثبان الرملية وإحلال وتجديد مرافق ومعدات السد العالي.

"مفيض توشكي هو صمام أمان للسد العالي"

أشار المهندس حسين جلال إلى أنه يجري العمل الآن في تعميق وتوسيع مجرى قناة المفيض بحيث يمكنها تمرير 350 مليون متر مكعب يوميًا بدلًا من 250 مليون متر مكعب حاليًا، وقتما نحتاج إليها.

وقناة مفيض توشكى، صمام أمان للسد العالي، فهي مصممة بالأساس لحالات الطوارئ وتمرير مياه فيضان النيل التي تزيد عن قدرة استيعاب السد العالي إلى منخفضات توشكى للاستفادة بها.

وقد استخدمنا هذه القناة منذ اكتمال العمل بها، عدة مرات، وقد واجهت بعض المشكلات فى تمرير المياه الزائدة خلال الفيضانات التي شهدناها فى الفترة بين 1998 و2002، التي بلغ مجموع الفائض منها، فى حينها، 40 مليار متر مكعب تقريبا.

"المتحف المفتوح آخر مشروعات الهيئة"

اختتم المهندس حسين جلال حديثه لمصراوي أنه مع الاحتفال بعيد السد الـ48 الثلاثاء الماضي تم افتتاح معرض خاص بالمعدات التي شاركت في بناء السد العالي فى المتحف المفتوح أمام رمز الصداقة ومن بينها السيارة الخاصة بالوزير صدقي سليمان، وزير السد العالي والذي كان يستخدمها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أثناء زياراته لأسوان لتفقد مشروع السد العالي بعد إعادة تأهيلها وصيانتها.

وقدم المهندس حسين جلال التهنئة للأبطال الذين شاركوا فى بناء السد العالي سواء الذين رحلوا منهم أو الباقين على قيد الحياة وطلب من أبنائهم وأحفادهم الفخر والزهو بأبائهم وأجدادهم الذين حفروا وبنوا بعرقهم ودمهم مشروع الحياة لمصر الجديدة

 

 

فيديو قد يعجبك: