وجدوه بالإنترنت.. سكندريون يقطعون 300 كم لإنقاذ ذئب مصري مهدد بالانقراض (صور)

09:11 ص الخميس 10 يناير 2019

الإسكندرية - محمد البدري:

أطلق فريق سكندري، متخصص في حماية الحيوانات البرية، ذئبًا مصريًا مهددًا بالانقراض، إلى بيئته الأصلية بعد رحلة إنقاذ، بدأت من عرضه للبيع عبر شبكة الإنترنت وانتهت بقطع مسافة 300 كيلو مترٍ من الإسكندرية إلى عمق صحراء الفيوم، بالتعاون مع محمية وادي الريان، وبالتنسيق مع وزارة البيئة.

إعلان

قالت مي جواد حمادة رئيس فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف والحيوانات البرية، اليوم الخميس، إن الفريق رصد صورة لذئب معروض للبيع عبر إحدى صفحات التواصل الاجتماعي، والتي ظهر بها مقيدًا بالكامل، وذلك من قبل شخص قال إنه تمكن من صيد الذئب في منطقة مجاورة لمحافظة الفيوم.

وأشار إلى أنه تم التواصل مع الشخص محتجز الذئب والتوصل إلى اتفاق على الشراء بشرط فك قيوده ومنحه الشراب والطعام اللازم للحفاظ على صحته.

وأضافت جواد، في تصريح لمصراوي، أن الذئب من نوع " canis anthus lupaster" وهو مصري الموطن يبلغ عمره بين 10 إلى 12 شهرًا، وحالته الصحية جيدة عدا بعض الجروح الناتجة عن تقييده، مبينةً أنه يعد من الكائنات المهددة بالانقراض، ما يجعله محميًا بموجب قانون البيئة المصري، وكذلك معاهدة "سايتس" الدولية التي وقعت عليها مصر عام 1978، والمنظمة للتجارة العالمية في أنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض.

ولفتت جواد إلى أنه جرى التنسيق مع مدير محمية وادي الريان أيمن سالم، بهدف تسهيل مهمة إطلاق الذئب في بيئته الأصلية بعد الحصول عليه من البائعين، لا سيما وأن المحمية سبق وشهدت إطلاقًا لحيوان مماثل من قبل الفريق قبل نحو شهرين.

وأوضحت أن الفريق السكندري الذي ضم كلًا من "شيماء عفيفي، سارة الشناوي، آسر مطر ومازن محمد"، قطع مسافة 300 كيلو مترٍ من نقطة انطلاقهم حتى عمق الصحراء في الجزء الجنوبي الغربي إلى مدينة الفيوم، حيث تمتد محمية وادي الريان. وجرى الإطلاق بشكل احترافي بعد فك وثاق الذئب إذ كان مكبل الأرجل ومكمم الفم.

وتعد سلالة الذئب المصري "Canis anthus lupaster" إحدى سلالات الذئب الذهبي الإفريقي، ويعتبر أكبرها حجمًا. ويعيش الذئب المصري في مصر وإثيوبيا وليبيا والجزائر وغيرها من دول شمال إفريقيا وشرقها وغربها.

ويتغذى هذا النوع على الحيوانات الصغيرة والأسماك والمحاصيل والفواكه، كما يهاجم قطعان الأغنام والماشية ويفترسها، ويتعرض لحملات إبادة من البشر عندما تتداخل منطقة سيطرته مع التوسع العمراني للسكان.​

إعلان