بالصور- أهالي القناطر الخيرية: "أنقذوا ما تبقى من كوبري محمد علي"

القليوبية - أسامة علاء الدين:

حالة من الغضب سيطرت على أهالي مدينة القناطر الخيرية، عقب انهيار جزء من "العيون" الموجودة أعلى كوبري محمد على الأثري بالمدينة، واتهم الأهالي المسؤولين بمجلس المدينة والمحافظة والآثار بالإهمال، لأن الكوبري يعتبر أقدم معلم أثري بالقناطر الخيرية، حيث فوجئ الأهالي بوجود انهيار نتيجة كسر متعمد في أحد العيون الموجودة أعلى الكوبري.

"حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يخرب أو يفسد في مدينتنا بهذا الشكل".. هكذا بدأ "طارق بركات" أحد شباب المدينة حديثه لـ"مصراوي"، مضيفًا: "من المستفيد من هذا التدمير في عين من العيون بكوبري محمد علي الأثري، ومتى ستتحرك الجهات المسؤلة في المدينة وتأخذ خطوات فعلية وناجزة لترميم هذا الأثر، وإذا لم يتم ترميممه سيسقط الكوبري بأكمله كما سقطت العيون".

وتابع "أحمد السعدني"، أحد أهالي المدينة: "إحنا بنخاف ناخد الأطفال والنساء ونروح نسهر بالليل على الكوبري، تركوه للمدمنين والمتسولين"، مضيفًا: "إلى أنه من المفترض أن يتم تعيين أمن وحراسة أعلى الكوبري للحفاظ عليه كأثر وعلينا كزوار، لكن إحنا في بلد أهلها ملهمش أي حقوق فيها".

وتساءل محمد علي أحد مواطني القناطر الخيرية: "متى سيتحول كوبري محمد علي الأثري الذي تم وضع حجر الأساس له سنة 1847 ونحن الآن في سنه 2018، إلى كوبري نظيف مثل كوبري إستانلي، لن نقول أفضل منه، ومن المسئول عن عدم إنارة لمبة واحدة على الكوبري ليلًا، ما يجعله وكرًا لأي فعل مشبوه"، مضيفًا: "من المنتفع من تدمير الكوبري وقرية مرجانة والجناين".

في السياق ذاته، ناشد جروب "شباب من أجل القناطر" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" المسئولين بسرعة التحرك لإنقاذ كوبري محمد علي من الانهيار، عقب سقوط جزء من مجرى العيون على كوبري المناشي.

وطالب شباب الجروب نواب دائرة القناطر الخيرية التدخل لترميم كوبري محمد علي الأثري، والاهتمام بالمدينة التي تعد من أهم المدن السياحية في الجمهورية.

ومن ناحيته قال عادل عامر عضو مجلس النواب، إنه تقدم بطلب إحاطة عاجل إلى وزير الآثار من أجل ترميم كوبري محمد علي الأثري، مشيرًا إلى أنه لن يصمت على ذلك الإهمال الذي طال الكوبري الأثري.

وأضاف "عامر" في تصريحات لـ"مصراوي"، أنه نظرًا للأحداث الجديدة عقب انهيار جزء من "العيون" الموجودة أعلى الكوبري فسوف يتم رفع الأمر مجددًا لعدة جهات بداية لمواجهة وزير الآثار مجددًا، ووزير الري، ومحافظ القليوبية.