إعلان

للمرة الـ 353.. الطرق الصوفية بالمنيا تحتفل بمولد "الفولي"

02:46 ص الأحد 15 أبريل 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا – محمد المواجدي:

في الوقت الذي ينتهي العالم الإسلامي من الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، يحتفل الألاف من أبناء الطرق الصوفية في مُحافظة المنيا، بمولد سيدي أحمد الفولي، الذي يأتي في اليوم التالي ليلة الإسراء والمعراج.

فمُنذ توفي "علي بن محمد بن علي" والشهير بسيدي "أحمد الفولي"، عام 1086 هجريًا الموافق 1665 ميلاديًا، عن عُمر يُناهز الـ 86 عامًا، ويحتفل أهالي مُحافظة المنيا، وأبناء الطرق الصوفية من مُختلف مُحافظات مصر، بيوم مولده، الموافق يوم 27 من شهر رجب، الذي يتزامن مع رحلة الإسراء والمعراج.

فعلى كورنيش النيل، وتحديدًا جنوب مبنى مُديرية أمن المنيا، بأقل من 500 متر، يُقيم الآلاف من أبناء الطرق الصوفية، الذين شدوا الرحال للشيخ الفولي، داخل خيامهم التي نصبوها داخل ساحة المسجد الكبير، أو الشوارع المُحيطة به، على مدار أسبوع كامل قبل "الليلة الكبيرة" الموافقة يوم 27 من رجب، والتي تشهد ليالي ذكر ومديح، وسط إجراءات أمنية مُشددة.

وقال الشيخ علي خلف، أحد مشايخ الطرق الصوفية، إن الألاف من أبناء الطرق الصوفية، ومن خارجها، يحتفلون بيوم مولد سيدي أحمد الفولي، كل عام، قاصدين التبرك والدعاء حتى أن بعض المرضى وأصحاب الحاجة يقومون بزيارة المقام وقراءة الفاتحة والمسح بالشال الموجود على الضريح كبركه لهم .

وداخل مسجده الكبير، توجد لوحة عليها السيرة الذاتية لسيدي الفولي، وفيها "هو على بن محمد بن على ، ولد عام 990 هجريًا ، جاء من اليمن إلى مصر، وتلقى العلوم بالأزهر وسار على المذهب الشافعي على يد الشيخ سيدي محمدين يحيى الجركسي، وقام بالتدريس بجامع اسكندر، وإحترف ببيع الفول وتزوج من أهل المنيا وعرف بالمدينة " بابي أحمد الفولى "، وذاع صيته لما عُرف عنه من تصوف وصلاح وزُهد واستقامة وتبحر في علوم الشريعة اللغوية والصوفية الشاذلية، عاش في المنيا نحو 57 عاما قضاها في الإرشاد لأبنائها الوافدين عليه من أرجاء الصعيد وله تفاسير لبعض آيات القرآن وله مخطوط مؤلفه تعرف باسم " تحفه الأكياس في حسن الظن بالناس "، وعندما توفيّ عام 1076 هجريًا أي بعد عمر يناهز 85 عاما دفن في ضريح خاص بزاوية التي أنشأها في حياته على شاطئ النيل الغربي ثم أسس المسجد بعد استمرار توافد الزائرين .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان