إعلان

أنصفه الطب الشرعي وشهادة ممرضة.. إحالة المُتهمين بقتل مُدرس بالشرقية للجنايات (صور)

10:58 ص السبت 03 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الشرقية – فاطمة الديب:

قررت نيابة ههيا العامة، بإشراف المستشار وليد جمال، المحامي العام لنيابات شمال الشرقية، اليوم السبت، إحالة المتهمين في وفاة مُدرس داخل مستشفى "ههيا" المركزي، إلى محكمة الجنايات.

القصة

وترجع أحداث القضية عندما لفظ "السيد. م. ي" 56 سنة، مُدرس، أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى "ههيا" العام، يوم الاثنين 16 أكتوبر الماضي؛ متأثرًا بالضرب المُبرح على يد طاقم التمريض والأمن الإداري بالمستشفى، إثر نشوب مشادة كلامية بينهم بسبب عدم وجود أطباء لإسعاف نجله "عبدالستار" 20 سنة، مُجند بالقوات المُسلحة.

وتبين من التحريات الأولية، حدوث مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، اعتدى خلالها عدد من أفراد الأمن الإداري وطاقم التمريض على والد المُجند بالركل في أماكن حساسة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4517 إداري ههيا لسنة 2017.

وألقى ضباط المباحث القبض على المتهمين الأربعة، وهم "فرج. ع. إ. د" 50 سنة، و"علي. الـ. إ. الـ" 35 سنة، و"السيد. ع. الـ" 35 سنة، من أفراد الأمن الإداري بمستشفى "ههيا" العام، و"فهمي. ع. أ. ع" 30 سنة، ممرض بقسم الاستقبال بالمستشفى؛ لتورطهم في الاعتداء على المُدرس والتسبب في وفاته داخل المستشفى.

ووجهت النيابة العامة، للمتهمين، تهم القتل العمد، وقررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، قبل التجديد لهم 15 يومًا إضافية، أعقبها 45 يومًا آخرين واستمرار حبسهم.

مُتهمين جُدد

واتسعت قاعدة الاتهام لتشمل كلًا من مدير الرعاية العاجلة والحرجة بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، ونائب مدير المستشفى؛ عندما استدعتهم النيابة ووجهت لهم تهم التزوير في سجلات استقبال المستشفى.

وجاء الاستدعاء بعدما أبلغت إحدى الممرضات، أن المتهم الأخير طلب منها كتابة أنه تم استقبال المريض (نجل المدرس المتوفى) وتقديم الإسعافات اللازمة له، على غير الحقيقة، وحينما رفضت الممرضة، قام المتهم بتدوين ذلك بنفسه.

وبمواجهة نائب مدير المستشفى بأقوال الممرضة، أكد صحتها وأنه فعل ذلك بتحريض من مدير الرعاية العاجلة والحرجة، فيما قررت النياية إخلاء سبيلهما بكفالة 5 آلاف جنيه لكل منهما، على ذمة التحقيقات في القضية.

زوج نجلة المُدرس

وروى "أحمد محمد عبدالخالق" مُدرس، وزوج ابنة المتوفي، تفاصيل الواقعة لـ"مصراوي" قائلًا: "يرضي مين مُدرس مُحترم يروح مستشفى عام علشان يعالج ابنه يرجع جثة".

وتابع: "حمايا راح المستشفى علشان يعالج ابنه من ضيق بالتنفس، ولما سأل الممرض على دكتور قال له دور عليه بنفسك"، منوهًا بأن حماه انفعل وتعدى على الممرض، قبل أن يرد الأخير الضرب له: "الممرض ضربه ورماه برا القسم، وبعدها حاول 3 من الأمن يتعدوا عليه هما كمان، لكن الممرض سبقهم وضربه بالشلوت في مكان حساس.. لقيت حمايا وقع على الأرض وجاله تبول لا إرادي وتوقف عن الحركة".

وأضاف: "اللي ضربوه افتكروه مغمى عليه ورفضوا إسعافه، لحد ما جه دكتور ونقله على جهاز إنعاش القلب بالصدمات، لكنه كان مات.. منهم لله".

تقرير الطب الشرعي

وأوضح التقرير النهائي لمصلحة الطب الشرعي أن الوفاة حدثت نتيجة تعرضه (المُدرس) للضرب خلال مشاجرة، وتحميل قلبه عبئًا إضافيًا فوق طاقته بإحداث نوبة هبوط أودت بحياته، فضلًا عن أن المتوفى لم يكن يتعاطى أية مواد مُخدرة أو كحوليات، ما ينفي الروايات التي تداولتها العديد من المواقع الإلكترونية بشأن تناول المتوفى الكحول ليلة الواقعة.

فيديو قد يعجبك: