مفتي الجمهورية: "الصحوبية" طالما باحترام ودون أغراض فلا شيء فيها

السويس - حسام الدين أحمد :

قال الدكتور شوقي علّام، مفتي الجمهورية، إن مراعاة حدود الأدب والاحترام، هي الفيصل في العلاقة بين الفتية والفتيات، في مختلف المجالات، لا سيما الدراسة بالجامعة، مضيفًا أن الشاب لا بد أن يُعامل الفتاة كأنها أخته، مشيدًا بسؤال عن حدود علاقة "الصحوبية" بين الطلاب والطالبات بالجامعة.

جاء ذلك خلال مؤتمر "بناء الشخصية وأثره على المجتمع" والذي عقد اليوم الثلاثاء، بمدرج كلية آداب بجامعة السويس، بحضور مئات الطلّاب والطالبات، والدكتور سيد الشرقاوي، رئيس الجامعة، وقيادات مشيخة الأزهر، ورجال الدين، وعمداء الكليات.

وكان الدكتور شوقي علّام، تلقى عدة أسئلة من الطلّاب، وأشاد بالسؤال الخاص بحدود علاقة الصحوبية بين الطلاب وطالبات بالجامعة.

وقال الدكتور علام إن صاحب السؤال يريد أن يتبين الحدود، وتلك الحدود هي الأدب والاحترام" مضيفًا أنه على الشاب أن يُعامل الفتاة دون أغراض، وفي حدود الأدب والكلام المحتشم، وعقّب "إن كان الأمر كذلك فهي أختك طالما لم تخرج عن الحدود".

وتحدث المفتي عن الحجاب الشرعي، وذكر موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما دخلت عليه السيدة أسماء بنت أبي بكر، وعليها ثياب رقيقة، وقول النبي لها يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لا يُرى منها إلا الوجه والكفين، موضحًا اتفاق دار الإفتاء والأزهر الشريف على ذلك.

واستطرد المفتي، قائلًا إن ستر البدن أو ما يُطلق عليه الحجاب، ليس له شكل أو نمط معين، وإنما هو بألّا تصف الملابس أو تشف ما تحتها، ولا تظهر إلا الوجه والكفين.

وشرح قائلًا إن المرأة المصرية، ترتدي زيًا يستر بدنها، وفي دولة المغرب هناك عادات مختلفة لكن المرأة ترتدي زيًا آخر يستر بدنها أيضًا، وكذلك في القوقاز ترتدي المرأة ملابس أخرى تستر جسدها، مؤكدًا أن الدين لا يهتم بالأسماء، وإنما بالمعاني والأوصاف.