إعلان

كارثة لا تُنسى وصِوَبْ الخير و20 سنة لـ"شربة ماء".. أهم أحداث الشرقية في 2018

10:25 ص الأربعاء 26 ديسمبر 2018

مشروع الصوب الزراعية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الشرقية – فاطمة الديب

أيام قليلة وتنسدل الأوراق الأخيرة في "نتيجة" عام 2018 مُعلنةً نهاية 365 يومًا حملت معها الكثير من الأحداث، بعضها سيظل عالقًا في ذاكرة كل مواطن على أرض "بلد الكرم" إما للغرابة، أو أمل يحدو الجميع نحو مستقبل أفضل.

صِوَبْ الخير

في الساعات الأولى من شروق شمس يوم السبت الماضي، كانت الشرقية والدولة بأكملها على موعد مع افتتاح مشروع من شأنه أن يُغير دفة الزراعة في الشرق الأوسط بأسره وليس مصر فقط، حيث افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، المرحلة الأولى من مشروع "الصوب الزراعية" بمدينة العاشر من رمضان، وذلك ضمن خطة الدولة للإصلاح الاقتصادي التي انتهجها الرئيس للنهضة بقطاعة الزراعة واستصلاح الأراضي.

ويقع مشروع "الصوب الزراعية" بالجهة الشمالية بمدينة العاشر من رمضان على مساحة 34 ألف فدان، حيث تم التخطيط لإنشاء 7 آلاف و100 بيتًا زراعيًا، حيث تم تخصيص مساحة فدانين ونصف للبيت الواحد، فيما تضمنت المرحلة الأولى نحو 600 "صوبة".

ويُقام المشروع بالتعاون بين القوات المُسلحة وشركتي "سينوماك" الصينية و"روفيدا" الإسبانية، حيث تم إنشاء محطة الفرز والتعبئة للمشروع على مساحة 2.5 فدان بطاقة تخزينية 800 طن في اليوم الواحد، فيما شهد الرئيس "القطفة" الأولى للمشروع، والتي عنونت الإنجاز بـ"صوب الخير" في عقول وطموحات أغلب المواطنين ممن رأوا الثمار المصرية وقت الافتتاح.

حلمًا تأخر 20 سنة

كما حملَّ يوم الاثنين، قبل الماضي، نبأً أدخل البهجة في نفوس أغلب المواطنين وكتب سطورًا بحرف من نور خلدت قصة كفاح "الحاجة صباح" العجوز صاحبة الـ 83 عامًا، التي دفعت 20 عامًا من حياتها ثمنًا لـ"شربة ماء" وحلم تركيب خط مياه يُدر عليها مياهًا نظيفة بدلًا من تلك المُعبئة بأمراضٍ لا حصر لها.

عانت العجوز الأمرين على مدار سنوات مأساتها، قبل أن تصل إلى مبنى الديوان العام لمحافظة الشرقية، ويستمع لشكواها الدكتور ممدوح غراب، والذي امر على الفور بتوصيل المياه إلى منزلها، وذلك بدون تحملها لأية تكاليف، حيث بدأت لجنة مكبرة من الجهات المعنية في توصيل خط مياه الشرب لمنزل "الحاجة صباح"، ومع انتهائهم من التوصيل، وفور هطول أولى قطرات المياه "النظيفة"، دوت "الزغاريد" في أنحاء المنزل ابتهاجًا بتحقيق الحلم الذي تأخر لأكثر من 20 عامًا بشرب قطرة مياه نظيفة.

كارثة لا تُنسى

السبت 16 سبتمبر 2018.. تاريخ سيظل عالقًا في أهان أهالي الشرقية ومحافظات مصر جمعاء يُذكر الجميع بومضة من الألم والإهمال في الحفاظ على نفوس وارواح المرضى؛ بعدما تسبب الإهمال في "كارثة" لمرضى الغسيل الكلوي بمستشفى "ديرب نجم" المركزي، دفع ثمنها 5 مرضى أرواهم، فيما أصيب 10 آخرين بحالات اختناق، قبل أن تُقرر الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، غلق قسم الغسيل الكلوي بالمستشفى وتحويل مدير ورئيس قسم الغسيل الكلوي للتحقيقات.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة في الواقعة، عن مفاجآت جديدة من شأنها تغيير مجرى التحقيقات؛ إذ تبين أن "سيد.م.ح" مدير قسم المشتريات بالمستشفى، توجه للدكتور فتوح أبو المجد، مدير المستشفى، ليدعي اختفاء العقود الخاصة بصيانة الأجهزة، والتي كانت النيابة بصدد فحصها، فيما أسرع المدير بإبلاغ الأجهزة الرقابية والأمنية، وحرر محضرًا يتهم فيه مدير قسم المشتريات بإخفاء العقود الخاصة بالصيانة.

وكشفت عمليات التفتيش المبدئية لمكتب المشتريات عن وجود صورة ضوئية من عقود الصيانة المختفية، ما يدل على أن مدير المشتريات اختلسها عمدًا لمصلحة المسئول عن التقصير في الصيانة، فيما أوضحت التحريات تورط مدير المشتريات في اختلاس وإخفاء الأوراق الخاصة بعقود الصيانة للهروب من المساءلة القانونية والقضائية، وذلك عقب وفاة عدد من المرضى وإصابة آخرين أثناء تواجدهم على أجهزة الغسيل الكلوي بالمستشفى.

وتحرر عن ذلك المحضر رقم 5730 إداري ديرب نجم لسنة 2018، فيما لا تزال أسباب "الكارثة" مجهولة حتى الآن، وسط أنباء عن قُرب إعلان نتيجة التحقيقات من جانب النيابة العامة، ليبقى الوضع على ما هو عليه بإغلاق الوحدة حتى كتابة هذه السطور.

فيديو قد يعجبك: