إعلان

"الحقونا بنغرق".. الناجون من الموت في نيل سوهاج يروون لحظات الرعب على عبارة الخزندارية

01:35 م الجمعة 09 نوفمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

سوهاج – عمار عبدالواحد:

لحظات من الرعب حُفرت في أذهان طلاب قرية الخزندارية التابعة لمركز طهطا شمالي محافظة سوهاج عقب تعرض باب العبارة التي تقلهم من البر الشرقي للنيل إلى البر الغربي والعكس للكسر قبل رسوها على المرسى الشرقي، ما تسبب في سقوط 15 طالبا منهم في نهر النيل وانتشالهم بمعرفة الصيادين.

"إحنا كنا هنموت ومكنش حد فينا يطلع من المياه لولا ستر ربنا وصيادين الفلايك".. بهذه الكلمات بدأ محمد أحمد عبدالعال، الطالب بالصف الثاني الثانوي العام وأحد الطلاب الذين سقطوا في مياه النهر حديثه عن لحظات الرعب والخوف التي عاشها بعد سقوطه من أعلى باب العبارة الذي كان يقف عليه في مياه نهر النيل بعد تعرض الباب للكسر.

ويشرد الطالب الذي امتقع وجهه من هول الصدمة ويعود بذاكرته لدقائق رأى فيها الموت بعينيه: "إحنا كنا هنبقى في تعداد الموتى ومكنش حد هيطلع حي فينا"، مضيفًا أنه لا يجيد السباحة وأن أحد الصيادين انتشله من المياه ووضعه على قارب الصيد هو وعدد من زملائه ووضعهم أعلى مرسى العبارة وأجرى الأهالي لهم الإسعافات الأولية.

وتابع الطالب أنه فقد دراجته الهوائية وكتبه المدرسية وهاتفه المحمول ومتعلقاته الشخصية التي كانت في حافظته، مشيرًا إلى أن أهالي القرية تجمعوا بسرعة البرق فور علمهم بالحادث لإنقاذ الطلاب.

وقال يوسف علي أبوزيد، طالب في الصف الثاني الثانوي: هذه اللحظات لن تمحى من ذاكرتي طول العمر"، مضيفًا أنه ذاق الموت وعاش دقائق من الرعب وفقد كتبه وهاتفه المحمول وحذائه ومتعلقاته الشخصية.

"كنت باجمع رزقي من البحر واصطاد وفجأة سمعت صوت صراخ واستغاثة بعيد، فشاهدت الأهالي من أعلى العبارة يستغيثون ناحية قرية الخزندارية بالقرب من البر الشرقي للنيل" يروي أحمد مخلوف، صياد دوره في إنقاذ الطلاب الذين سقطوا في مياه نهر النيل وكيف أنقذوهم.

وأضاف "مخلوف" أنه فور سماعه استغاثات الأهالي ترك الصيد والشباك في المياه وتوجه بقاربه بسرعة، بمساعدة ابنه الذي تولى عملية التجديف وأخذ يخرج الطلاب من المياه ويضعهم على قاربه الصغير بمساعدة الأهالي حتى تم إنقاذ جميع الطلاب من المياه دون تعرضهم لأي مكروه، "لولا سرعة نزول من يجيدون السباحة لكان جميع الطلاب أصبحوا في عداد الأموات.. الرجولة بتظهر في مثل هذه المواقف".

فتحي محمد علي ، أحد أهالي قرية الخزندارية وضمن شهود العيان على الواقعة قال إن هذه الحادثة كانت متوقعة بسبب قيام المسئولين عن صيانة العبارة بلحام ناحية من العمود المسئول عن رفع باب العبارة، مضيفًا أن مرسى العبارة الشرقي شهد الأسبوع الماضي سقوط سيارة محملة بالمواشي في نهر النيل لحظة صعودها العبارة، وتم إنقاذ ركابها والمواشي التي كانت تقلها والسيارة بسرعة قبل انجرافهم في مياه النيل.

وطالب "علي" المسؤولين المعنيين بتوفير عبارة أخرى بديلة لخدمة أهالي قرية الخزندارية باعتبارها العبارة الرئيسية في شمال المحافظة خاصة لأهمية مركز ومدينة طهطا التجارية على مستوى المحافظة، وكذلك إجراء صيانة دورية للعبارة للتأكد من صلاحيتها للعمل والإبحار.

كانت إحدى العبارات بناحية قرية الخزندارية بمركز طهطا تقل عددًا من الأهالي اصطدمت، أمس الخميس، بالمرسى الخرساني ما تسبب في كسر الباب وسقوط 15 طالبًا في النيل وجرى انتشالهم دون إصابات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان