"حماد".. قصة بطل أكتوبر الذي أمد الجيش باحتياجاته من الوقود (صور)

03:53 م السبت 06 أكتوبر 2018

بورسعيد - طارق الرفاعي:

ليس كل أبطال حرب أكتوبر 73 المجيدة، هم فقط من حلموا السلاح، وشاركوا في العمليات العسكرية أو عبروا قناة السويس، هناك آخرين شاركوا في رسم ملحمة الانتصار، بدون بندقية أو مدفع.

إعلان

في مدن القناة صفحات من البطولات تجدها في كل شارع يفخر بها الجميع، ومن بين هؤلاء "فوزي حماد" الذي شارك في إمداد القوات المسلحة باحتياجاتها من المواد البترولية خلال حرب أكتوبر.

"شاركت في 3 حروب وهى العدوان الثلاثي، وحرب الاستنزاف، وأخيرًا حرب أكتوبر، وانضممت خلال معركة العدوان الثلاثي للمجموعات الفدائية ببورسعيد".. يقول "حماد" لـ"مصراوي" بكل فخر.

ويكمل: "قبل نكسة عام 1967 استدعتني القوات المسلحة وانضممت للكتيبة 123 فدائية في منطقة الرياح جنوب القنطرة، وخلال تلك الفترة أسقطت القوات المصرية إحدى الطائرات الإسرائيلية، وتمكنت أنا من أسر ضابط الطائرة وسلمته للقيادة".

وتابع "حماد": "بعدها تعرض مستودع البترول خلال حرب الاستنزاف لقنبلة مباشرة ما أدى لاشتعال النيران في الصهاريج الخاصة بالمواد البترولية، ونجحت أنا وزملائي في إطفاء النيران خلال ساعتين و20 دقيقة، وبكيت بشدة في هذا اليوم بعد نجاح مهمتنا، ومن بين المواقف الطريفة التي جمعتني بوالدي خلال حرب الاستنزاف، أنه عندما كان والدي يعمل حكمدار نقطة الرسوة، كانت خدمتي على خط القنال من محطة المياه حتى قرية الكاب، وكان والدي يمر على القنال، وحدث تبادل للنيران بيننا وبين اليهود ونزل والدي في الخندق الذي أنا فيه فوجدني بجانبه".

أما عن حرب أكتوبر، فقال: "كانت مهمتي في حرب أكتوبر، توصيل المواد البترولية لوحدات الجيش لأنني كنت أعمل في شركة شل للبترول، وقبل الحرب حصلت على فرقة أهداف، وكنت أنا وأفراد المجموعة لنا دور كبير في إرشاد دبابات القوات المسلحة عن مكان الاتجاه لموقع العدو في بالوظة وتم تدميره من قواتنا المسلحة وقتها، وكانت مسئوليتنا أنا وزملائي في الشركة تموين المدينة والقوات المسلحة بالمنتجات البترولية، وتمكنا من الاستمرار في عمليات التموين دون توقف منذ بداية الحرب، رغم قصف العدو".

واختتم ابن محافظة بورسعيد حديثه قائلًا: "فخور بما قدمته لمصر طوال حياتي، أروي لأبنائي وأحفادي بطولاتي وبطولات زملائي بكل فخرة وعزة، ومازالت مستعد للدفاع عن تراب الوطن، وأتمنى من كل الأجيال الحالية والمقبلة أن تعلم أن أعدائنا لن يهدأ لهم بال حتي يدمرونا ومازالوا يتربصون بنا".

إعلان