بالصور.. والد طالب "الثانوية" الغارق بالغربية: "كان حلمه الالتحاق بالكلية الحربية"

الغربية – مروة شاهين:

عبّر محمود أمين إدريس، والد الطالب "محمد" الذي مات غرقًا قبل أسبوع من إعلان اسمه ضمن أوائل الثانوية العامة في قرية سامول بالغربية، عن حزنه الشديد لوفاة نجله، قائلًا: "كان سندي في الدنيا وكنت مستنيه يخلص ثانوية ويحدد مستقبله عشان يخفف عني معاناتي في الحياة المعيشية".

كان الطالب محمد إدريس، قد لقي مصرعه، قبل إعلان اسمه ضمن أوائل الثانوية العامة في قرية سامول بالمحلة، إثر سفره لقضاء عطلة صيفية بشاطئ سيدي بشر في الإسكندرية بصحبة أصدقائه، هربًا من الضغوط التي تسبق إعلان النتيجة دائمًا.

ويقول والد "محمد": "ابني سافر إلى مدينة الإسكندرية يوم الأربعاء الأسبوع الماضي، لقضاء عطلة الصيف مع أصدقائه وأثناء السباحة بشاطئ سيدي بشر غرق وحاول أصدقاؤه إنقاذه لكنهم فشلوا"، مشيرًا إلى أنهم تلقوا خبر مصرعه، صباح الخميس الماضي، ودفنوه في مقابر العائلة بالقرية في اليوم ذاته.

ويشير "محمود" إلى أن نجله حصل على المركز الأول في شعبة "علمي رياضة" على مستوى إدارة سامول التعليمية بمجموع 97%، وكان حلمه الالتحاق بكلية الهندسة العسكرية أو الكلية الحربية، قائلًا: "كان نفسه يخدم البلد ولقى هندسة عسكرية هتحقق حلمه كمهندس وجندي في الجيش ووفر 800 جنيه من مصروفه الشخصي عشان يلتحق بالكلية، وقرر إنه لو متقبلش هيتطوع في الجيش سنة".

ويؤكد "محمود" أن ابنه كان دائم البكاء عند مشاهدة أخبار استشهاد الجنود في سيناء على يد الإرهاب، قائلًا: "كان دايمًا يقلي يا بابا أن هعمل اللي عليا وأذاكر يمكن لما يلاقوني متفوق وجايب درجات عالية يقبلوني في الحربية أو الهندسة العسكرية وأبقى شهيد وأدخل الجنة".

ويوضح والد طالب الثانوي المتوفى، أنه يعمل في محل قطع غيار سيارات، وراتبه صغير جدًا لا يتحمل مصاريف أسرة، ومصاريف الثانوية العامة والدروس الخصوصية، ويضيف: "كنا كلنا كأسرة بنستغني عن حاجات كتير عشان نكمل فلوس الدروس بتاع محمد".

كانت أسرة محمد محمود إدريس، طالب الثانوية العامة بقرية "سامول" في المحلة، عاشت لمصرع نجلها غرقًا قبل أسبوع من إعلان اسمه ضمن أوائل الثانوية العامة على مستوى مدرسته الثانوية، وحصوله على مجموع 97%.

فيما أعلن العشرات من زملاء الطالب المتوفي، حرصهم على التواصل مع مدير إدارة شرق المحلة التعليمية، سعيًا فى تكريم وتأبين ذكراه، في احتفالية بالمديرية، حزنًا على فراقه.