إعلان

بالصور- ركود البيع والمضايقات الأمنية.. سلبيات عكرت صفو معرض الكتاب بالإسكندرية (تقرير)

06:07 م الثلاثاء 04 أبريل 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد أحمد:

ساعات قليلة ويسدل الستار على معرض الإسكندرية الدولي للكتاب، مساء اليوم الثلاثاء، بعد فعاليات امتدت لأسبوعين أبرزت عددًا من السلبيات التي أثرت على خروج المعرض بالشكل الجيد رغم ما تم استحداثه من فعاليات في النسخة الحالية.

وكان ضعف المبيعات هو السمة الأبرز في معرض الكتاب، لاسيما بعد ارتفاع أسعار الكتب المعروضة بشكل جاء صادمًا لشريحة كبيرة من الجمهور، والذين فضلوا الاكتفاء بالمشاهدة ومطالعة أبرز العناوين المعروضة والاستعاضة عن الشراء بالبحث عن بدائل لنسخ رقمية على شبكة الإنترنت.

"مصراوي" رصد جانبًا من ردود فعل عدد من رواد المعرض ومسؤولي دور النشر المشاركة في النسخة الحالية، لمعرفة حركة البيع وأسباب تراجعه، إذ أكد أحمد أمين، مسؤول بدار الطلائع للكتاب، أن الدورة الحالية لمعرض الإسكندرية الدولي تعد الأضعف من ناحية المبيعات بالمقارنة بالأعوام السابقة، وأرجع الأسباب إلى ارتفاع أسعار أدوات الطباعة وصناعة الورق لارتباطها بالعملة الصعبة، و التي انعكست على حجم المبيعات.

واتفق معه محمود مفيد، مسؤول بدار "دون" للنشر، مبينًا أن الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ عن العام الماضي لأسباب خارجة عن إرادتهم، مبينًا أن بعض دور النشر أقرت تخفيضات كبيرة تجاوزت 30% لبعض المعروضات، إلا أن ذلك لم يحول دون تراجع الإقبال في الوقت الذي شهدت خلاله الدورة الحالية زيادة في عدد الجهات المشاركة.

وأكد حسن عبد الرحمن، مسؤول بدار العروبة للكتاب، أن أسلوب التنظيم انعكس أيضا بالسلب على المعرض حيث كان من المفترض أن يقام في نهاية فبراير الماضي وتأخر إقامته لقرابة شهر، إضافة إلى تراجع دور الجهات المسؤولة في الدعاية والترويج للحدث الثقافي.

في السياق ذاته، أشارت نادين جودة، إحدى رواد المعرض، إلى أن تراجع الإقبال أمر طبيعي في ظل ارتفاع أسعار الكتب خاصة وأن الشريحة الأكبر من الرواد هم الشباب والذين قد لا يقدرون على دفع مبلغ يتجاوز 60 جنيهًا كحد أدنى لشراء كتاب، مبينة أن بعض الكتب تجاوز سعرها 120 جنيهًا بعد الخصم.

أما هاني كامل، طالب بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، قال إنه فضل التجول في المساحة المخصصة للكتب المستعملة داخل المعرض؛ أملًا في أن يجد ما يفيده من قصص وروايات أو غيرها نظير مبالغ مخفضة حتى وإن كان ذلك على حساب بعض التلفيات في المنتج، مشيرًا إلى أن أغلب المعروض في تلك المساحات كتب وأعداد قديمة لمجلات غير مطلوبة ويمكن البحث عنها بسهولة على شبكة الإنترنت.

من ناحية أخرى، أفاد عدد من رواد معرض الكتاب الذي يتم تنظيمه للمرة الأولى في موقعين متقاربين بين مكتبة الإسكندرية وأرض كوتة بمنطقة الشاطبي، بأن أحد أسباب ضعف الإقبال كان الانطباع السيء من تعامل مسؤولي أمن مكتبة الإسكندرية مع رواد المعرض خاصة أثناء محاولتهم حضور الفعاليات الثقافية المختلفة المقامة على هامش التنظيم.

وأكد عدد من حضور الندوات التي تنظم علي هامش المعرض بقاعة المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية، أن الأجواء الاحتفالية لمعرض الكتاب أفسدها التعامل السيء من أمن مكتبة الإسكندرية والذي تسبب في عزوف المواطنين عن استمرارية حضور ندوات المعرض .

وتنوعت الشكاوى بين التعامل السيئ والتعنت مع المواطنين الراغبين في حضور الندوات والتي وصلت لمنع دخول البعض، وتكرار عملية إخلاء الساحة المخصصة للعروض الفنية من الجمهور دون إبداء أسباب واضحة.

يأتي ذلك فيما امتد التعامل الحاد من قبل أمن مكتبة الإسكندرية، إلى منع بعض الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام من دخول الندوات وتغطيتها، فيما أفاد مصدر مطلع داخل المكتبة بأن أسباب ذلك ترجع إلى تعيين مدير جديد لأمن المكتبة والذي أصدر بدوره تعليمات بتشديد عملية الدخول بصورة أشبه بعمليات تأمين المنشآت الشرطية.

فيديو قد يعجبك: