إعلان

السيطرة على قرية "بلعة".. ضربة "تقطع المياه والنور" على داعش سيناء‏

05:02 م الثلاثاء 25 أكتوبر 2016

السيطرة على قرية بلعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أشرف سويلم:‏
تمكنت قوات الجيش مؤخرا من طرد تنظيم أنصار بيت المقدس الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية من إحدى القرى الحدودية ‏مع قطاع غزة، وإقامة بعض الكمائن العسكرية، لمنع تسلل المسلحين مرة أخرى.‏

تكتسب قرية بلعة، غربي مدينة رفح، أهميتها الاستراتيجية كونها تقع على الحدود مع قطاع غزة المحاصر. وهي الممر الوحيد ‏المتبقي للامدادات القادمة من وإلى غزة، حيث لا يزال بها بعض الانفاق التي لم تكتشفها قوات الجيش بعد، بحسب مصادر ‏عسكرية تحدثت إلى مصراوي شريطة عدم كشف هويتها لأنها غير مخولة الحديث إلى الصحفيين.‏

قالت المصادر إن الجيش أنشأ ستة كمائن داخل القرية وحولها.‏

القرية كانت معقلا لمهربي البضائع والمواد الأخرى من سيناء إلى غزة، قبل أن يحدث ''شبه اتفاق'' بين المهربين ومسلحي ‏التنظيم المتطرف. تقول المصادر إن أنصار بيت المقدس كان يتلقى دعما لوجستيا من أسلحة ومتفجرات وغيرها من أنصارهم ‏في القطاع، عبر الأنفاق في هذه القرية.‏

ومنذ أن شددت القوات المسلحة حملتها على التنظيم ونجحت في قطع خطوط الإمداد عبر وسط سيناء والبحر المتوسط، لجأ ‏التنظيم إلى الأنفاق في قرية بلعة.‏

وقالت المصادر إن التنظيم استغل أيضا الأنفاق في تحقيق عوائد مالية من عمليات التهريب بعد أن بات يتحكم في الأنفاق، ‏بعد سيطرته على القرية عقب ثورة 25 يناير 2011.‏

كان التنظيم قد تمكن من تشييد ملاجئ ومخازن تحت الأرض، كشفت القوات عن بعضها ودمرتها مؤخرا، بحسب المصادر.‏

وفي الأسبوع الماضي، قصفت الطائرات الحربية تجمعات لعناصر التنظيم في القرية، وقتلت بعضهم فيما فر اخرون إلى قرى ‏مجاورة، طاردتهم الطائرات وقصفتهم مرة أخرى وقتلت عشرات منهم.‏

وأفاد أهالي أن عائلات كانت تسكن في قرية بلعة انتقلت إلى الشيخ زويد خشية ووقعهم ضحايا القصف المتبادل والقتال ‏الذي دار بين قوات الجيش والتنظيم. طلب الأهالي عدم كشف هوياتهم خوفًا من انتقام أفراد التنظيم.

إلى ذلك، قالت المصادر إن قوات الجيش سيطرت في قوت سابق هذا الأسبوع على ''تبة الإرسال''، وهي منطقة مرتفعة ‏خلف قرية الحسينات في منطقة قرى رفح والشيخ زويد، كان المسلحون يستغلوها في استهداف القوات بقذائف الهاون. ‏وضبطت القوات 6 عبوات ناسفة.‏

ومن الهجوم على كمين زقدان الذي راح ضحيته 12 من قوات الجيش، شنت القوات المسلحة حملة برية وجوية شديدة على ‏معاقل التنظيم، حيث قتل عشرات واعتقلت اخرين.‏

يقول المحلل الأمني العميد خالد عكاشة، مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية، إن الضربات الجوية المكثقة خلال الأسبوعين الماضيين استهدفت المفاصل ‏الرئيسية لتنظيم بيت المقدس في منطقة العمليات برفح والشيخ زويد وجنوب العريش.‏

وأوضح أن أهم المفاصل الرئيسية هي ضرب الدعم اللوجيستي للتنظيم المتمثل في الاشخاص والسلاح والمتفجرات ووسائل ‏الإعاشة الحياتية، الأمر الذي يشل قدرة التنظيم على الحياة.‏

وأضاف أن الحملة الأخيرة تستهدف ''قطع المياه والنور عن التنظيم تماما''.‏

وقال عكاشة إن سيطرة الجيش على معقل خطير وهام، مثل قرية بلعة غرب مدينة رفح، القرية المتحكمة في كل ما يدخل ‏ويخرج من الأنفاق، تُعد ضربة قاصمة للتنظيم، ما يجعله غير قادر على ممارسة نشاطه الإرهابي النوعي مثل الهجمات المركزة ‏على الكمائن وغيرها.‏

وأشار إلى أن التنظيم قد يلجأ إلى استنساخ سيناريوهات أخرى، تتمثل في القيام بعمليات إرهابية أخرى مثل الاعتماد على ‏‏''الذئاب المنفردة''، في القنص والاغتيالات وزرع العبوات الناسفة.‏‎

فيديو قد يعجبك: