المنظمات الأهلية بغزة تحذر من فخ مؤسسة المساعدات الأميركية

وكالات

حذّرت منظمات المجتمع المدني والأهلي في قطاع غزة من ما وصفته بـ"الفخ السياسي" الذي تمثله آلية توزيع المساعدات الأمريكية الجديدة، مؤكدة أنها تكرّس مفهوم "الغذاء مقابل الوصاية الأمنية" وتتناقض مع المبادئ الإنسانية الأساسية.

وأكدت المنظمات، في بيان مشترك، أنه لا توجد مؤسسة محلية أو دولية واحدة مستعدة للتعامل مع هذه الآلية التي، بحسب وصفها، تخدم أجندات أمنية وسياسية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي وتندرج ضمن "مخططات التهجير القسري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية".

وشككت المنظمات في خلفية الجهة الأمريكية التي تقف وراء توزيع المساعدات، ودعتها إلى التوقف عن ما وصفته بـ"الدور المشبوه"، محذرة أبناء الشعب الفلسطيني من الوقوع في ما وصفته بـ"معسكرات اعتقال مغلّفة بالمساعدات"، في إشارة إلى اشتراط الحصول على الغذاء بالخضوع لإجراءات أمنية.

وأشادت المنظمات بالدور الإنساني الذي تضطلع به هيئة الأمم المتحدة ووكالة الأونروا والمؤسسات الدولية، والتي رفضت الانخراط في آلية التوزيع الأمريكية، مطالبة المجتمع الدولي برفض هذا النهج ومحاسبة الجهة الأميركية قانونياً أمام المحاكم الدولية.

كما دعت الجاليات الفلسطينية والعربية في الخارج، والمؤسسات الحقوقية الأمريكية والأوروبية، إلى التحرك العاجل لرفع دعاوى قضائية ضد المؤسسة الأمريكية المعنية، محمّلة إياها مسؤولية التواطؤ في ما وصفته بـ"حرب الإبادة والتجويع" التي يتعرض لها المدنيون في غزة.