إعلان

العاهل الأردني يلتقي نتنياهو في لقاء نادر بينهما رغم الخلافات على المسجد الأقصى

11:29 م الثلاثاء 24 يناير 2023

العاهل الأردني وبنيامين نتانياهو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


تل أبيب - (ا ف ب)

أكد الثلاثاء بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقاءه بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في العاصمة عمان. ويعد هذا اللقاء نادرا بين الطرفين منذ العام 2018. وتشوب العلاقات الثنائية بين البلدين حالة من التوتر المستمر بسبب الخلاف المتجدد على الوضع في المسجد الأقصى والحرم القدسي.

بعد توتر ساد علاقتهما في السنوات الأخيرة، عقد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني لقاء نادرا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء في عمان، هو الأول منذ عودة الأخير إلى السلطة مؤخرا.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن البحث تناول الوضع القائم في المسجد الأقصى. وأكد بيان صادر عن مكتب نتنياهو حصول اللقاء، مشيرا الى أنه تناول "قضايا إقليمية" والتعاون بين البلدين.

ويعود آخر لقاء معلن بين الطرفين إلى عام 2018.

في 2019، اعتبر عاهل الأردن الذي وصف مرات عدّة السلام مع إسرائيل بأنه "سلام بارد"، أن العلاقات معها "في أدنى مستوياتها على الإطلاق".

وأكد الملك خلال لقاء الثلاثاء "ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف وعدم المساس به"، وفق بيان الديوان الملكي.

كما أكد "ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام"، داعيا إلى "وقف أي إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام".

وعبر العاهل الأردني عن "موقف الأردن الثابت الداعي إلى الالتزام بحل الدولتين" الذي "يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".

ومفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ عام 2014.

في القدس، صدر بيان عن مكتب رئيس الوزراء أشار الى أن اللقاء "ناقش مسائل إقليمية مع تركيز على التعاون الاستراتيجي والأمني والاقتصادي بين إسرائيل والأردن الذي يساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي".

ويشدد المسؤولون الإسرائيليون باستمرار على أن العلاقات مع الأردن أساسية للأمن القومي.

توتر و"علاقات طيبة"

وتوترت العلاقات بين الأردن وإسرائيل لسنوات طويلة في محطات عدة بظل وجود نتنياهو في السلطة، بدءا من محاولة الموساد اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل في عمان عام 1997، مرورا بمقتل أردنيين اثنين في سفارة إسرائيل في عمان عام 2017 واستقبال نتنياهو للقاتل، وصولا إلى إلغاء نتنياهو عام 2021 رحلة تاريخية إلى الإمارات بعد رفض المملكة فتح مجالها الجوي أمام طائرته.

وجاء الإجراء الأردني حينها عقب عرقلة تل أبيب لزيارة كانت مقررة لولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبد الله إلى القدس للصلاة في الأقصى بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، وفق السلطات الأردنية.

وأطيح ببنيامين نتانياهو، زعيم حزب "الليكود" اليميني، من السلطة عام 2021 بدفع من ائتلاف انتخابي متنوع استمر أقل من عام.

والتقى الملك عبدالله رئيسي الوزراء السابقين نفتالي بينيت ويائير لابيد اللذين خلفا نتانياهو، لكن هذا الأخير عاد إلى رئاسة الحكومة في نهاية ديسمبر بعد انتخابات تشريعية في نوفمبر، كانت الخامسة في أربع سنوات.

وقال مصدر حكومي إسرائيلي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية في القدس إن لقاء العاهل الأردني ونتنياهو الثلاثاء الذي حضره مدير المخابرات الأردني وقادة أجهزة أمنية إسرائيلية "يعكس العلاقات الطيبة بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والأردنيين".

وبينما كان نتنياهو خارج السلطة، توصلت إسرائيل والأردن إلى اتفاق برعاية إماراتية وأمريكية لتبادل الطاقة والمياه، كما أعلنا نيتهما التعاون لتأهيل وتنظيف نهر الأردن.

واستدعت وزارة الخارجية الأردنية السفير الإسرائيلي في عمان مرتين الشهر الحالي، الأولى احتجاجا على دخول وزير الأمن الإسرائيلي إيتامار بن غفير باحات المسجد الأقصى، والثانية احتجاجا على اعتراض شرطي إسرائيلي طريق سفير الأردن في تل أبيب لدى زيارته الأقصى.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن عام 1994، بإشراف المملكة الهاشمية ووصايتها على المقدسات الإسلامية في القدس.

وكانت القدس كسائر مدن الضفة الغربية تخضع للسيادة الأردنية قبل أن تحتلها الدولة العبرية عام 1967.

والمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة في السعودية، بالنسبة إلى المسلمين. وهو أقدس موقع ديني لدى اليهود الذين يطلقون عليه اسم جبل الهيكل.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: