إعلان

نجل عم الطفل ريان يكشف لمصراوي تفاصيل استشهاده بعد مطاردة من جنود الاحتلال

04:22 م الجمعة 30 سبتمبر 2022

الشهيد الطفل ريان ياسر سليمان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- سارة أبو شادي

قال محمد سليمان، نجل عم الشهيد الطفل ريان ياسر سليمان، والذي استشهد أثناء مطاردة جنود الاحتلال له مساء الخميس، في محاولة لاعتقاله، إنّ الشهيد في السابعة من عمره ويدرس بالصف الأول في المدرسة وأثناء خروجه رفقة زملائه قام عدد من جنود الاحتلال بمطاردته في محاولة منهم لاعتقاله.

وتابع نجل عم الشهيد الطفل في حديثه لمصراوي، أنّ الشهيد ريان سليمان هو الأصغر بين أشقائه، وعقب خروجه من المدرسة الخميس، لاحقه عدد من جنود الاحتلال إلى منزله في محاولة منهم لاعتقاله بعدما اتهموه بضرب الحجارة عليهم، لكنّ ريان حاول الإفلات والهرب منهم، فطاردوه حتى سقط الطفل أرضًا وتوقف قلبه عقب سقوطه.

ريان حسب نجل عمه، كان يتملكه الخوف حينما يشاهد سيارات الاحتلال أو مدرعاتهم، خاصة وأنّه رغم صغر عمره لكنّه يعلم جيدًا أنّ من يتم اعتقاله يتم تعذيبه حتى ولو كان طفلًا لذا ريان مات خوفًا منهم وخوفًا من اعتقاله.

وشيعت جماهير غفيرة في محافظة بيت لحم، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الطفل ريان ياسر سليمان (7 أعوام)، الذي استشهد أمس، بعد مطاردته من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى توقف قلبه من الخوف.

وانطلق موكب التشييع من مستشفى بيت جالا الحكومي "الحسين"، إلى منزل عائلته في بلدة تقوع شرق بيت لحم، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، ثم أدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر في مسجد أسامة بن زيد.

وحمل المشاركون في التشييع جثمان الطفل الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، وجابوا به شوارع تقوع مرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بهذه الجريمة التي ارتكبها جنود الاحتلال بحق الطفل ريان.

فشل محاولات الإنقاذ

وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت بدورها استشهاد الطفل الفلسطيني ريان سليمان، الذي لم يتجاوز عمره السبعة أعوام، بعد فشل الأطقم الطبية في مستشفى بيت جالا الحكومي في محاولات إنقاذه.

ودخل الطفل الفلسطيني إلى طوارئ المستشفى متوقف القلب، بعد سقوطه من علو أثناء مطاردته من قبل قوات الجيش الإسرائيلي في تقوع جنوبي الضفة الغربية.

ولم تنجح كافة المحاولات الطبية لإنعاش قلب الطفل ريان.

اتهامات للاحتلال

واتهمت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، جنودا إسرائيليين بـ"ملاحقة طلاب المدارس في منطقة خربة الدير، أثناء توجههم لمنازلهم، فسقط الطالب ريان أرضا".

مطالبات بالتحقيق

بدورها، طالبت وزارة الخارجية الأمريكية على لسان متحدثها الرسمي فيدانت باتيل بإجراء تحقيق "شامل وفوري" في استشهاد الطفل الفلسطيني ريان.

ويحكي والد الطفل الشهيد ريان، ياسر سليمان، لوسائل إعلام محلية فلسطينية، تفاصيل اللحظات الأخيرة للطفل ريان، مؤكدا أنه كان يراقب من على سطح منزله ملاحقة الجنود الإسرائيليين للأطفال حينما فوجئ بالجنود أسفل منزله.

وقال إن الجنود طلبوا منه إنزال أطفاله لاعتقالهم، ولكنه رفض وإزاء إصرارهم فقد سارع بالنزول إلى مدخل المنزل ومعه أطفاله.

ولكنه أشار، إلى أن ابنه ريان هرب خوفا من اعتقاله من قبل الجنود الذين لاحقوه فسقط على الأرض.

وقال: "عندما سمع عن الاعتقال هرب خوفا ورعبا منهم وسقط، لقد استشهد من الرعب، لقد قتلوه".

ولفت إلى أنه عندما شاهد طفله على الأرض مغشيا عليه، حمله ونقله بالسيارة إلى المستشفى، إلا أن طفله كان "يستفرغ دما في الطريق".

وقال: "كنت أتوقع أنني تمكنت من إنقاذه بنقله إلى المستشفى ولكن الطبيب أبلغنا لاحقا بأنه ارتقى حيث لم تنجح محاولات إنعاش قلبه".

تنصل من المسؤولية

وبدوره فقد تنصل الجيش الإسرائيلي من أي مسؤولية عن مقتل الطفل.

وقال في بيان: " قام عدد من المشتبه بهم في وقت سابق اليوم، بإلقاء الحجارة تجاه مواطنين على الطريق العام بالقرب من قرية تقوع.. قوات الجيش أجرت أعمال تمشيط بحثًا عن المشتبه فيهم الذين لاذوا بالفرار إلى القرية".

وأقر الجيش الإسرائيلي بأنه "خلال أعمال التمشيط لم تقع أية مواجهات أو استخدام للأسلحة أو وسائل لتفريق المظاهرات".

وأضاف: "وردت أنباء عن وفاة صبي فلسطيني حيث يتضح من الفحص الأولي أنه لا توجد علاقة بين وفاته وبين نشاطات الجيش في المنطقة، ويتم التحقيق في تفاصيل الحادث".

مواجهات عنيفة

ومنذ فترة، تشهد الضفة الغربية مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، خاصة مع كل انتشار للأخير في مدنها.

وكانت الشرطة الإسرائيلية، قد أعلنت يوم الأحد الماضي رفع حالة التأهب إلى أعلى مستوى لحين احتفالات الأعياد اليهودية والتي تمتد حتى 18 أكتوبر الأول المقبل.

فيديو قد يعجبك: