إعلان

تأثير اقتصادنا لا ينكره إلا أحمق.. أمير سعودي يرد على مقال بايدن: لماذا يزور السعودية؟

04:28 م الأحد 10 يوليه 2022

عبدالرحمن بن مساعد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات:

رد الأمير السعودي، عبدالرحمن بن مساعد على مقال الرأي الذي كتبه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية بعنوان "لماذا سأذهب إلى السعودية؟".

وقال الأمير عبدالرحمن في تغريدة نشرها على صفحته بتويتر: "لم يراودني شك للحطة أن ما سينتهي إليه موقف الإدارة الأمريكية تجاه السعودية هو ما تضمنه هذا التصريح وقلت هذا قبل عام مع الإعلامي طارق الحميد في برنامجه (الموقف) فأمريكا بلد عظيم ودولة مؤسسات يديرها غالبا عقلاء ولا يحكمه قصيروا نظر وأن قصر نظرهم لفترة وأخطأوا في حساباتهم يعيدون النظر فيها بما يحقق مصالح أمريكا في النهاية بعيدا عن شعارات ووعود تم التنصل منها لعدم واقعيتها وإعادة النظر فيها تمت بالتدريج وهذا ممكن تفهمه فتحول موقف معلن وحاد تجاه السعودية -حُسب بشكل خاطئ وكارثي ويضر بمصالح أمريكا- تحوا هذا الموقف إلى موقف معاكس تماما طبيعي أن يصاحبه الارتباك والضبابية والحرج الشديد المفهوم لحفظ ماء وجه رئيس دولة هي الأقوى في العالم وأن يكون هذا بالتدريج إلى أن يظهر بهذا الوضوح الوارد في التصريح الملغي لكل ما قيل سابقا بهذا الصدد ويعاكسه تماما".

وتابع الأمير: "السعودية بلد كبير وعظيم بموقعه ومكانته الإسلامية والعربية وباقتصاد قوي يؤثر في العالم وهذا أمر لا ينكره إلا أحمق والأهم أن الشعب متناغم ومتلاحم مع قادته ويدعمها في كل الأوقات في يسر وشدة وأثبتت الأحداث بفضل الله أن هذه العلاقة لا يمكن اللعب بها أو التأثير عليها رغم المحاولات التي لم تكل ولا تمل لعقود لإفساد هذه اللحمة الحقيقية، وأمريكا بلد عظيم وكبير وعلاقته بالسعودية تاريخية تعود على ثمانية عقود منذ لقاء الملك عبدالعزيز بالرئيس روزفلت ومن يومها إلى الآن مرت العلاقات بصعود وهبوط ولكن الثابت فيها أن العلاقة بينهما استراتيجية ومفيدة لمصالح كليهما ولا غنى عنها للبلدين والحقيقة أن البلدين يحتاجان بعضهما البعض وبكن حاجة أمريكا (حاليا) للسعودية أكبر بكثير من حاجة السعودية لها (حاليا) كمواطن سعودي أرحب أجمل ترحيب برئيس أمريكا البلد الصديق والشريك التاريخي".

وأضاف: "وأقول للسيد بايدن نرحب بوصولك لنا ووصولك إلى قناعتك الحالية الصحيحة بوجوب تعزيز العلاقات مع السعودية هذه القناعة وإن تأخرت قليلا لأسباب ذكرتها آنفا فالمهم أنها أتت ورسخت وكما قيل أن تصل متأخرا أفضل -لمصالحك- كم أن لا تأتي أبدا.. وأقول للسيد بايدن وغيره من قادة العالم السعودية بلد كبير يستحيل تجاهله أو نبذه وتكلفة هذا من كل النواحي لا يمكن لأحد تحملها والسعودية تقدر صداقة أمريكا وحجمها وتأثيرها حق التقدير ولا تقبل إلا أن تكون العلاقة بين الأصدقاء ندية وقد جرب آخرون أن لا يتعاملوا كذلك وكانت النتيجة ليست في صالح بلادهم أبدا والأمثلة موجودة ولا تحتاج لسرد.. إن أتى بايدن للسعودية سيجتمع مع ملكنا وسيجتمع مع ولي العهد حفظهما الله وآمل أن ينتج عن هذا ما صرح به بايدن وهو تعزيز الشراكة الأمريكية السعودية".

وخلص الأمير قائلا: "ما أنا متأكد منه أن السعودية ستقدم للصديق الأمريكي ما يعزز الشراكة بين البلدين إذا أرادت قيادتنا ذلك ووفق ما يخدم المصالح السعودية والمصالح الأمريكية وان رأت فيما يطلبه الأصدقاء الأمريكيين أمر يتعارض مع مصلحة السعودية فسيسمع السيد بايدن كلمة (لا) وأسبابها بوضوح شديد وباحترام وندية كما يحدث بين الأصدقاء.. الخلاصة: الزيارة المرحب بها هي لصالح أمريكا بالقطع لإصلاح ما أفسده تقدير خاطئ ولأن العالم لا يستطيع تجاهل ثقل السعودية وتأثيره فهو في أشد الحاجة إليه دائما وابدا وتحديدا الآن.. ختاما للسعوديين: بلدكم بلد عظيم وكريم وقوي بالله أولا ثم بكم مع حكامكم وأنتم شعب عظيم يغبط عليه حكامه ولكم حكام عظام يغبط عليهم شعبهم، فالحمد لله على نعمة السعودية وعلى الشعب السعودي الكريم وعلى سلمان ومحمد والاسمان لعمري لا يضاف لها لقب..

دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن زيارته للسعودية المقررة الجمعة المقبل، قائلا إنها ضرورية للحفاظ على أمن الولايات المتحدة وضمان قوتها وقدرتها على مواجهة "العدوان الروسي"، و"التغلب على المنافسة الصينية".

ماذا قال بايدن في المقال؟

وفي مقال رأي نشر لبايدن في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، تحت عنوان "لماذا أزور السعودية؟"، قال بايدن إن سياسته كانت دائما تهدف إلى "إعادة توجيه دفة العلاقة مع السعودية وليس قطعها"، مشيرا إلى الدور المؤثر الذي تلعبه الرياض في مسار الأحداث في المنطقة.

وقال الرئيس الأمريكي، الذي يبدأ جولة شرق أوسطية الأسبوع المقبل، إنه يدرك أن كثيرين لا يتفقون مع قراره زيارة السعودية نظرا لسجلها في حقوق الإنسان، مؤكدا التزامه بمبادئ حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وأن زيارته ستسعى إلى "تعزيز شراكة استراتيجية مع السعودية"، مع التمسك "بالقيم الأمريكية الأساسية".

وفي إشارة إلى التحديات التي تواجه الإدارة الأمريكية في المنطقة، قال بايدن إنه يزور "شرق أوسط أكثر أمنا واستقرارا" مما كان الحال عليه عندما تولى رئاسة الولايات المتحدة قبل حوالي 18 شهرا، لافتا إلى أنه أول رئيس أمريكي يزور المنطقة منذ أحداث 11 سبتمبر "دون أن يكون هناك قوات أمريكية منخرطة في مهام قتالية" وأنه يعتزم أن يستمر الحال كذلك.

واستعرض بايدن السياسات التي تبنتها إدارته في المنطقة بما في ذلك العودة إلى المباحثات مع إيران بشأن ملفها النووي، والتوصل إلى هدنة في اليمن، ودعم الاستقرار في العراق الذي "أصبح يلعب دور الوسيط" في عدة قضايا.

كما أشار إلى أنه سيكون "أول رئيس يطير مباشرة من إسرائيل إلى جدة"، قائلا إن الرحلة تأتي كرمز "للعلاقات الناشئة والخطوات نحو التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي".

ومن المقرر أن يبدأ بايدن الأسبوع المقبل جولة، هي الأولى له في المنطقة منذ وصوله إلى البيت الأبيض، يزور خلالها إسرائيل والضفة الغربية والسعودية، حيث سيحضر قمة يشارك فيها قادة من الأردن ومصر والعراق.

فيديو قد يعجبك: