إعلان

روسيا تعود لقصف كييف وأوكرانيا تستعيد مناطق في الشرق

08:38 م الأحد 05 يونيو 2022

الجيش الروسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(دويتشه فيله)

شنّت القوات الروسية ضربات هي الأولى منذ أسابيع استهدفت كييف، فيما تحدثت أوكرانيا عن إنجازات و"استعادة" مناطق من خلال هجوم مضاد في الشرق. والرئيس بوتين يتوعد بقصف أهداف جديدة إذا زود الغرب أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى.

قصفت روسيا العاصمة الأوكرانية كييف بالصواريخ اليوم للمرة الأولى منذ ما يزيد على شهر.

في المقابل قال مسؤولون أوكرانيون إن هجوما مضادا في ساحة المعركة الرئيسية في الشرق استعاد نصف مدينة سيفيرودونيتسك. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من على بعد أميال بعد الهجوم على منطقتين نائيتين من كييف. وقالت موسكو إنها قصفت ورشة إصلاح تضم عتادا جرى إرساله من أوروبا الشرقية.

وقالت أوكرانيا إن روسيا نفذت الضربة باستخدام صواريخ بعيدة المدى تطلق من قاذفات ثقيلة على مسافات بعيدة مثل بحر قزوين، وهو سلاح أثمن بكثير من العتاد الذي زعمت روسيا إصابته.

ونُقل شخص واحد على الأقل إلى المستشفى، لكن لم ترد تقارير حتى الآن عن سقوط قتلى في هذه الضربة، في تذكير مفاجئ بأجواء الحرب في العاصمة حيث عادت الحياة الطبيعية إلى حد كبير منذ طرد القوات الروسية من ضواحيها في مارس.

وكتب مستشار الرئاسة الأوكراني ميخائيلو بودولياك على تويتر "لجأ الكرملين إلى هجمات خبيثة جديدة. الضربات الصاروخية اليوم على كييف ليس لها سوى هدف واحد هو قتل أكبر عدد ممكن". وقالت الشركة المسؤولة عن الطاقة النووية الأوكرانية إن صاروخ كروز روسيا انطلق على مستوى "منخفض جدا" فوق ثاني أكبر محطة للطاقة النووية في البلاد.

وهذا هو أول هجوم كبير على كييف منذ أواخر أبريل/ نيسان عندما أسفرت ضربة صاروخية عن مقتل صحفي. وشهدت الأسابيع الماضية تركيز روسيا لقدرتها التدميرية بشكل أساسي على خطوط المواجهة في شرق وجنوب أوكرانيا، على الرغم من أن موسكو توجه من حين لآخر ضربات في أماكن أخرى فيما تسميه حملة لتقويض البنية التحتية العسكرية الأوكرانية ومنع شحنات الأسلحة الغربية.

كييف تعلن استعادة السيطرة على نصف سيفيرودونيتسك

انصب تركيز روسيا في الأسابيع الماضية على مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية الصغيرة في شرق أوكرانيا حيث تشن واحدة من أكبر المعارك البرية في الحرب في محاولة للسيطرة على إحدى منطقتين نيابة عن وكلاء انفصاليين. وبعد تقهقر منتظم في المدينة خلال الأيام الماضية، شنت أوكرانيا هجوما مضادا هناك تقول إنه فاجأ الروس.

وقال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوهانسك الأوكراني التي تقع بها سيفيرودونيتسك إن القوات الأوكرانية، بعد استعادة جزء من المدينة، تسيطر الآن على نصفها وتواصل دفع الروس للتقهقر. وأضاف جايداي للتلفزيون الأوكراني "لقد كان وضعا صعبا. كان الروس يسيطرون على 70 بالمئة من المدينة، لكن خلال اليومين الماضيين تم إبعادهم... المدينة الآن، بشكل أو بآخر، مقسمة إلى نصفين".

ولم يتسن التحقق من صحة هذا التصريح بشكل مستقل. ويقول الجانبان إنهما أوقعا خسائر كبيرة في الأرواح في سيفيرودونيتسك، وهي معركة يمكن أن تحدد الطرف المستعد لخوض حرب استنزاف على مدى الأشهر المقبلة.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الأحد إن الهجمات الأوكرانية المضادة على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية ستقلل على الأرجح من زخم العمليات التي حققت فيها القوات الروسية مكاسب من قبل.

وأضافت أن روسيا تنشر مقاتلين انفصالين ليسوا مجهزين بعتاد وأسلحة قوية في المدينة للحد من المخاطرات التي تخوضها قواتها النظامية. وقالت موسكو إن قواتها هي التي تحقق مكاسب في المدينة. وقال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية تواصل شن عمليات هجومية بمساعدة المدفعية وسيطرت على الجزء الشرقي من سيفيرودونيتسك.

الرئيس بوتين يصعد من حدة تهديداته

وفي مقابلة مع التلفزيون الرسمي الروسي، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن موسكو ستضرب أهدافا جديدة إذا زود الغرب أوكرانيا بصواريخ ذات مدى أبعد. لكنه هون من تأثير تلك الأنظمة الصاروخية المتقدمة التي وعدت بها واشنطن أوكرانيا الأسبوع الماضي، قائلا إنه لن يكون لها أي تأثير يذكر على مسار القتال.

وتقوم الولايات المتحدة بالفعل بتدريب القوات الأوكرانية على راجمات صواريخ من طراز هيمارس القادرة على ضرب مواقع خلف الخطوط الروسية. وتقول كييف إن مثل تلك الأسلحة ستساعدها على تحويل كفة الحرب.

وقال بوتين، في مقتطفات من مقابلة نقلتها وكالات أنباء روسية قبل بثها، إن بلاده "ستقصف تلك الأهداف التي لم نبدأ في ضربها بعد" إذا زود الغرب أوكرانيا بصواريخ أبعد مدى، دون أن يحدد الأهداف التي يقصدها.

وأضاف أن القوات الروسية تضرب أنظمة الأسلحة الأوكرانية "وتقضي عليها بسهولة بالغة" ونفى أن تكون الصواريخ الأمريكية ستغير أي شيء فيما يتعلق بالتوازن على أرض المعركة وقال إنها "تهدف للتعويض عن الخسائر في العتاد العسكري" للجيش الأوكراني.

على صعيد آخر انتقدت كييف بشدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونأمس السبت بعد أن قال إن المهم عدم "إذلال" موسكو والسماح للكرملين بباب للخروج في مفاوضات سلام مستقبلية.

كما انتقدت أوكرانيا ما اعتبرته ضغطا من بعض الحلفاء الأوروبيين لدفعها للتخلي عن جزء من أراضيها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، إذ تقول كييف إن ذلك سيسمح لموسكو بإحكام قبضتها على المناطق المحتلة وإعادة تنظيم صفوفها لشن هجمات مستقبلية.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة ردا على تصريحات ماكرون "الدعوات لتجنب إذلال روسيا ليست سوى إهانة لفرنسا ولكل دولة أخرى تطالب بذلك". وأضاف "لأن روسيا هي التي تهين نفسها. من الأفضل لنا جميعا التركيز على كيفية إيقاف روسيا عند حدها. هذا سيؤدي لإحلال السلام وإنقاذ الأرواح".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: