إعلان

من هو غوستافو بيترو مقاتل حروب العصابات الذي أصبح أول رئيس يساري لكولومبيا؟

04:20 م الإثنين 20 يونيو 2022

غوستافو بيترو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات:

أصبح بيترو غوستافو بيترو أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا بعد هزيمته لخصمه رجل الأعمال رودولفو هيرنانديز أمس الأحد بفارق نحو 700 ألف صوت.

بيترو (62 عاماً)، الذي ولد في مقاطعة قرطبة شمال كولومبيا، تخصص في دراسة الإدارة العامة التي حصل فيها على درجتي الماجستير والدكتوراة.

وحمل بيترو السلاح سابقاً حين كان عضواً بحركة إم-19 المتمردة والتي خاضت نزاعاً ضد الحكومة الكولومبية بين عامي 1974 و1991 حين تم حلها ضمن اتفاق سلام بين الجانبين.

سلك بعدها غوستافو العمل السياسي عبر حزب التحالف الديمقراطي وتم انتخابه بالبرلمان الكولومبي قبل أن ينتخب ليكون عمدة العاصمة بوغوتا خلال فترتين بين عامي 2012 و2015.

كذلك عمل كملحق دبلوماسي بسفارة كولومبيا في بلجيكا بين عامي 1994 و1996.

وخاص بيترو السباق الرئاسي مرتين سابقاً، حيث حصل على 9.1% من أصوات الناخبين بانتخابات عام 2010 ليحل رابعاً ضمن ترتيب المرشحين.

تمكن بيترو من تحقيق نتائج أفضل خلال انتخابات عام 2018، التي حصل فيها على حوالي 25% من الأصوات وخسر بعد جولة إعادة أمام الرئيس السابق إيفان دوكي.

تعهد بيترو قبل وبعد فوه بالانتخابات بمحاربة أوجه انعدام المساواة من خلال مجانية التعليم الجامعي وإصلاح نظام المعاشات وفرض ضرائب باهظة على الأراضي غير المنتجة.

وأثارت مقترحاته، لاسيما حظر المشاريع النفطية الجديدة، انزعاج بعض المستثمرين، رغم أنه وعد باحترام العقود القائمة.

و"الحكومة التي ستتولى السلطة في 7 أغسطس ستكون حكومة الحياة والسلام والعدالة الاجتماعية والعدالة البيئية"، بحسب ما قال الرئيس الكولومبي المنتخب خلال حديثه وإلى جانبه عائلته ومرشحته لنيابة الرئاسة فرانسيا ماركيز المتحدرة من أصول إفريقية.

وتعهد بيترو بأن كولومبيا "ستقود مكافحة تغير المناخ في العالم" من الآن فصاعداً، وتنقذ غابات الأمازون إلى جانب البلدان الأخرى في القارة.

كذلك قال بيترو إنه سيعيد إقامة علاقات دبلوماسية مع فنزويلا بعد توقف بدأ منذ عام 2019.

قلق ومخاوف

وتشير أستاذة العلوم السياسية في جامعة خافريانا، باتريسيا إينيس مونيوس، إلى أن القلق على صعيد بيترو "نابع من تجربة الحكومات اليساريّة في المنطقة"، ولا سيّما في فنزويلا المجاورة. وتابعت "إنّه يثير كثيرًا من الخوف لدى بعض المواطنين، ولكن أيضاً لدى الشركات وبعض القطاعات الاقتصادية".

وأكدت مونيوس أن "المهمة الأولى" للرئيس المقبل ستكون "إعادة توحيد هذا المجتمع الممزق. لن يتمكّن أيّ منهما من الحكم بمفرده من دون مراعاة النصف الآخر من البلاد وأولئك الذين لم يصوتوا".

فيديو قد يعجبك: