إعلان

"بوابة السلام في الوطن العربي".. كيف أظهر حاكم الإمارات الراحل حبه لمصر؟

03:11 م الجمعة 13 مايو 2022

الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
اعتبر مصر "بوابة السلام" في الوطن العربي، والتي لابد من دعمها لعودتها إلى مكانتها، إذ شدد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي وافته المنية اليوم الجمعة، في العديد من المناسبات الرسمية، على أهمية تعزيز استقرار مصر لأنها عمق استراتيجي للمنطق.

وكانت أفعال وتصرفات حاكم الإمارات، الذي رحل عن عمر يناهز ٧٣ عامًا، تؤكد حرصه الشديد على الوقوف إلى جانب القاهرة ومساعدتها، ودأبه واخلاصه على توطيد العلاقات بين البلدين، وتجلى ذلك في الأزمات التي واجهتها مصر منذ سنوات طويلة.

أعلنت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، اليوم الجمعة، وفاة الشيخ خليفة بن زايد، وأعلنت أبوظبي الحداد العام لمدة أربعين يوما، بالإضافة إلى تعطيل العمل في الوزارات والدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص 3 أيام اعتبارا من اليوم.
وكان الشيخ خليفة قد شغل منصب رئيس الإمارات وحاكم أبو ظبي في 2004. وبموجب الدستور، سيشغل نائب الرئيس ورئيس الوزراء، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، منصب الرئيس حتى يجتمع المجلس الاتحادي الذي يضم حكام الإمارات السبع في غضون 30 يومًا لانتخاب رئيس جديد.

"رجلاً من أغلى الرجال"

نعى الرئيس عبدالفتاح السيسي الشيخ خليفة بن زايد بخالص الحزن والأسى "رجلًا من أغلى الرجال، وقائدًا من أعظم القادة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الذي وافته المنية بعد رحلة طويلة من العطاء، قدم فيها الكثير لبلاده وأمته، حتى صارت الإمارات نموذجًا للتطور والحداثة في منطقتنا والعالم".
وقالت رئاسة الجمهورية :"كان الشيخ خليفة محبًا لمصر بصدق، وصديقًا مخلصًا في كل الظروف والأحوال، فباسمي واسم شعب مصر أتقدم بالتعازي لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة ودولة وشعباً في هذا المصاب الجلل، وأدعو الله عز و جل أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته، وللإمارات الشقيقة بدوام التقدم والعزة".

الشيخ خليفة بن زايد رئيس الإمارات

"أول الداعمين"

كانت الإمارات دائمًا خلال حكم الشيخ خليفة بن زايد من أول الداعمين والمساندين لمصر في كافة الأزمات والمواقف، وخلال فترة حكمه التي بدأت في نوفمبر ٢٠٠٤، حرص الشيخ خليفة بن زايد على تعزيز وتوطيد العلاقات بين القاهرة وأبوظبي.

وبعد ثورة ٣٠ يونيو، أعطى الشيخ خليفة توجيهات واضحة تتمثل في توفير الدعم لمصر وشعبها، ومساندتها في الحفاظ على استقرارها وأمنها وسلامتها، وتسخير كافة الإمكانيات للنهوض باقتصادها، إيماناً منه بأن مصر القوية والمستقرة هي قوة ودعامة لنهضة العالم العربي والأمة الإسلامية.

٢

"تبرع بالدم لمصابي حرب أكتوبر"

وفي ظل الدعم الإماراتي لمصر خلال حربها ضد العدوان الصهيوني في أكتوبر ١٩٧٣، كان الشيخ خليفة أول المتبرعين بالدم لمصابي حرب. وأظهرت صور تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي الشيخ الراحل وهو يتبرع بالدم في الحملة التي أطلقت في وقتها، لإنقاذ الجرحى.
كما أوفده والده الشيخ زايد بن سلطان، حاكم الإمارات وقتذاك، لتفقد جبهة القتال أثناء المعارك في الحرب، واُلتقطت له صور وهو يرتدي الزي الرسمي للجيش المصري.

٣

"دعم اقتصادي"

وقفت الإمارات إلى جانب مصر خلال كافة الأزمات الاقتصادية، حرصًا من أبوظبي وحكومة الشيخ خليفة على مساعدتها على الوقوف على أرض صلبة مُجددًا بعد ثورة يونيو، وفي عام ٢٠١٦، أًصدر حاكم الإمارات الراجل توجيهات بتقديم مبلغ 4 مليارات دولار دعما لمصر، على أن توجه 2 مليار منهما للاستثمار في عدد من المجالات التنموية في مصر، وباقي المبلغ يتم إيداعه في البنك المركزي المصري لدعم الاحتياطي النقدي المصري.

٤

كما أعلن الشيخ خليفة خلال إحدى زيارته إلى القاهرة عن تبرعه ببناء مدينة سكنية متكاملة المرافق والخدمات في مصر تحمل اسمه هدية منه لشعبها وتعبيرا عن عمق العلاقات بين القاهرة وأبوظبي، وأعطى تعليمات للجهات المختصة في دولة الإمارات باتخاذ الخطوات والاجراءات اللازمة للبدء في تنفيذ المشروع وتحديد المكان ووقت التنفيذ.

فيديو قد يعجبك: