إعلان

من شرق الأرض لغربها.. مواقف إنسانية خلدها التاريخ للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان

02:11 م الجمعة 13 مايو 2022

الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

سارة أبو شادي

منذ توليه حكم دولة الإمارات عام 2004، برزت العديد من المواقف الإنسانية للشيخ الراحل خليفة بن زايد آل نهيان، تلك المواقف لم تكن فقط داخل دولته أو حتى مع بلدان الوطن العربي، لكنّه انتهج سياسات إغاثية وانمائية تدعم الدول والشعوب المحتاجة على مدار سنوات من شرق الأرض لغربها.

فعمل الشيخ خليفة بن زايد على إنشاء مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، والتي تعتبر ثالث أكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في الدولة، حيث وصلت مساعداتها المختلفة لأكثر من 70 دولة في مختلف أنحاء العالم.

فأصبحت الإمارات في عهده من الدول التي ساهمت في إنقاذ حياة الملايين من البشر والتخفيف من معاناتهم بسبب المساعدات التي قدمها الشيخ خليفة لهم، مثل تقديم المعونات الإغاثية بعد كارثة تسونامي في المحيط الهندي عام 2004، وزلزال عام 2005 الذي دمر جزءا كبيرًا من شمال باكستان، والمناطق المجاورة في الهند، وأيضًا الكوارث التي حدثت في عام 2021.

الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات

تسونامي 2004

في عام 2004 حدثت واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في العصر الحديث، عندما ضرب زلزال الساحل الشمالي الغربي لجزيرة سومطرة الإندونيسية، وتسبب في حدوث موجات مد عاتية "تسونامي" تسببت في خراب على طول حافة المحيط الهندي، ولا سيما كانوا الأكثر تضررا بلدان اندونيسيا، الهند، سريلانكا وتايلاند.

حينها ورغم تولي الشيخ خليفة رئاسة الإمارات حديثًا لكنّه كان من الأوائل الذين أرسلوا إغاثات وفرق إنقاذ إلى الدول التي ضربها الزلزال، بل وحث على إرسال طواقم طبية للمساعدة في إسعاف الضحايا إضافة إلى مساعدته في إرسال طائرات تحمل مؤن غذائية وأدوية للمتضررين.

صورة2

زلزال باكستان 2005

وفي عام 2005، وعندما ضرب زلزال شديد القوة باكستان، بادرت الإمارات في إرسال المساعدات المادية والعينية وفرق الانقاذ والاغاثة لضحايا ومصابي الزلزال، إضافة إلى اعتماد مبلغ مائة مليون دولار لتقديم مساعدات اغاثة عاجلة وإنشاء مساكن للمتضررين من الزلزال الذي أسفر عن وقوع آلاف الضحايا.

كما أمر الشيخ خليفة أيضًا باقامة مستشفيات ميدانية فى المناطق التي تعرضت للزلزال وذلك لتقديم المساعدات الطبية العاجلة وتوفير الدواء والعلاج للمصابين والجرحى ، إضافة إلى مشاركة فريق البحث والإنقاذ الإماراتي بالمساعدة في عمليات الإنقاذ والانتشال في المناطق الأكثر تضررا التي لم تصل إليها فرق الإنقاذ بعد.

صور3

مساعدات الإمارات الحديثة

ولم تغب الإمارات حديثًا عن الساحات والمناطق التي تعرضت للكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل والبراكين والحرائق ، فعلى صعيد الفيضانات، أمر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بسرعة تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من الفيضانات التي اجتاحت ولاية بهانج الماليزية عام 2021 في وتسببت بأضرار جسيمة، وتضمنت المساعدات كميات كبيرة من مستلزمات الإيواء والمواد الغذائية والصحية.

و في السودان، قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، المزيد من المساعدات الإنسانية للمتأثرين من السيول والفيضانات، التي اجتاحت عددا من الولايات السودانية 2020، وذلك ضمن جهودها للتصدي لتداعيات الكارثة التي لا تزال ماثلة ويعاني منها المتضررون في بعض المناطق.

كما كان للإمارات ورئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، دورا بارزا في التخفيف من معاناة المتضررين من الزلزال الذي ضرب جزيرة سولاويزي في إندونيسيا الذي بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر ونتجت عنه أمطار غزيرة تسببت في فيضان نهر كاريونج بيس ما أدى إلى غمر العديد من المناطق في الجزيرة وتشريد آلاف الأسر من منازلها، إلى جانب انهيار عدد كبير من المساكن والمستشفيات والمدارس والمرافق الخدمية الأخرى.

صورة4

و نفذت الإمارات برنامجا إغاثية طموحاً بناء على التقارير الميدانية والنداءات الإنسانية الواردة من الجزيرة المنكوبة قدمت من خلاله كميات كبيرة من مستلزمات الإيواء والمواد الغذائية والصحية والاحتياجات الضرورية الأخرى، والتي استفاد منها آلاف المتضررين في المناطق الأكثر تأثرا بتداعيات الكارثة.

و في يونيو الماضي، شكل ثوران بركان جبل "نيراجونجو" في جمهورية الكونغو الديمقراطية كارثة إنسانية كبيرة بعدما شرد نحو 450 ألف شخص من منازلهم معظمهم من النساء والأطفال.

وكالعادة كانت الإمارات من أوائل الدول استجابة لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها الحكومة حيث أرسلت طائرتي مساعدات، الأولى حملت نحو 51 طناً من المواد الإغاثية والغذائية العاجلة، فيما حملت الطائرة الثانية التي سيرتها المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي نحو 93 طنا متريا من المساعدات الشاملة لمجموعات تنقية المياه والمواد الإغاثية اللازمة للمأوى ومعدات الوقاية الشخصية.

5

كما قدمت الإمارات أيضًا مساعداتها للمتأثرين من حرائق الغابات في جمهورية اليونان الصديقة وتعزيز الحماية للمدنيين وتوفير احتياجاتهم الضرورية إضافة إلى مساهمتها في إخماد الحرائق، وساعدت أيضًا المتضررين في لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت قبل نحو عام.

فيديو قد يعجبك: