إعلان

كاتب أمريكى: يجب منع بوتين من تكرار عمليات عسكرية أخرى في البلطيق

02:42 م الأربعاء 13 أبريل 2022

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (أ ش أ):

أكد الكاتب الأمريكى مايكل جيرسون أنه إذا لم تتمكن الدول الغربية من إجهاض مساعى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى السيطرة على أوكرانيا فإنه سوف يتجه نحو السيطرة على أجزاء أخرى من منطقة البلطيق.

وأشار الكاتب فى مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن سوء حظ دول البلطيق جعلها تقع جغرافياً فى منطقة تمثل تقاطع طرق دموى تحكمه عوامل الجغرافيا السياسية.

ويستشهد الكاتب برأى بعض الخبراء الذين يرون أن سعى حلف شمال الأطلسى لضم أعضاء من الجمهوريات السوفيتية السابقة سوف يثير مخاوف روسيا بدون داعى كما يرى بعض المراقبين أنه من المستحيل على حلف الناتو توفير الدفاع اللازم عن دول البلطيق حيث أنها تقع على مسافة بعيدة من مراكز القوة العسكرية للحلف وفى نفس الوقت تقع على الحدود مع روسيا.

ويقول جيرسون أن العديد من الخبراء والمحللين يتفقون فى الرأى القائل بأن القادة الروس لن يقفوا مكتوفى الأيدى وهم يرون إحدى دول الجوار الاستراتيجى الهامة تتحول إلى قلعة تابعة للدول الغربية. من هذا المنطلق، كما يقول الكاتب، فإن الشعب الروسى يرى أن الرئيس بوتين حين قرر القيام بالعملية العسكرية فى أوكرانيا فإنه بذلك يدافع عن الأراضى الروسية وهى الصورة التى قدمها بوتين نفسه من أن العملية العسكرية ما هى إلا رد فعل طبيعى للعدوان الغاشم من جانب الدول الغربية.

ويشير الكاتب أن بوتين طالما تحدث عن الوحدة الروحية بين كييف وموسكو، موضحاً أن الصراع بين بوتين وحلف شمال الأطلسى لن يتسع نطاقه ليصل إلى حرب ايديولوجية بين الطرفين ولكنه بطبيعة الحال سوف يكون له أكبر الأثر على مستقبل أوروبا بأسرها.

وقد رأى معظم رؤساء أمريكا على مدار السنوات الأخيرة أن التوسع فى عضوية الناتو يعتبر نتيجة طبيعية للنظام العالمى الجديد الذي أصبح تحكمه قواعد وقوانين. ويرون كذلك أنه بالإمكان ضم إلى عضوية الناتو الدول الأوروبية التى تفى بشروط العضوية مثل الحكم الرشيد والحرية الاقتصادية.

ويرى الكاتب أن هذه السياسة أسهمت إلى حد كبير فى تعزيز عملية التحول الديمقراطى فى العديد من دول شرق أوروبا كما أنها أسهمت فى تصحيح مسار اتفاقيات يالطا والتى بموجبها تم تقسيم أوروبا إلى مناطق نفوذ وترك عدداً من الدول الأوروبية الضعيفة لقمة سائغة للطامعين.

ويستشهد الكاتب برأى ألكسندر فيرشبو، السفير الأمريكى السابق فى روسيا، حيث يرى أن بوتين يسعى إلى إرغام الدول الغربية على قبول تقسيم أوروبا إلى مناطق نفوذ جديدة فى محاولة لاستعادة النفوذ الروسى على مناطق أوسع خارج الحدود الروسية.

ومن هنا، كما يشير الكاتب، تنبع أهمية مبدأ مناطق النفوذ لأنه فى هذه الحالة إذا كان بوتين يسعى لإعادة مناطق النفوذ الروسية، فإن انتصاره فى أوكرانيا سوف يمهد الطريق لمزيد من العمليات العسكرية فى المستقبل سعياً لإنهاء أى تواجد لحلف الناتو فى مناطق النفوذ الروسية ولاسيما فى منطقة البلطيق.

ويقول الكاتب إن الدرس المستفاد من هذا المنطق هو وجوب انتصار أوكرانيا، من خلال مساعدات واسعة النطاق من حلف الناتو، في حربها الحالية ضد القوات الروسية.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: