إعلان

روسيا وأوكرانيا: مع تدهور الروبل كلفة المعيشة في روسيا ترتفع بنسبة 14 بالمئة

03:05 م الخميس 24 مارس 2022

متسوق في أحد متاجر موسكو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

موسكو- (بي بي سي):

تشهد تكاليف المعيشة في روسيا ارتفاعاً ملحوظاً منذ بدء الغزو لأوكرانيا، بحسب بيانات جديدة.

وقفزت أسعار بعض السلع الأساسية المنزلية -كالسكر- بنسبة ناهزت 14 بالمئة خلال الأسبوع الماضي، بحسب بيانات رسمية.

ويتوقع خبراء أن يستمر ارتفاع معدلات التضخم في روسيا، بينما قيمة الروبل آخذة في الانخفاض منذ بدء غزو أوكرانيا.

وهبطت قيمة العملة الروسية بنسبة 22 بالمئة خلال العام الجاري، وعلى أثر ذلك ارتفعت كلفة البضائع المستوردة.

وبدت معدلات التضخم ظاهرة مع استئناف التداول في البورصة الروسية الخميس بعد نحو شهر من التوقف.

وفي جلسة تداول متقلّبة، شهدت غالبية الأسهم تصاعداً.

وسجل مؤشر مويكس المسعّر بالروبل ارتفاعاً بنسبة ناهزت 5.6 بالمئة في منتصف اليوم في بورصة موسكو.

ويقول محللون إن خطة الحكومة شراء مليارات الدولارات في صورة أسهم روسية دعّمت البورصة، التي شهدت هبوطاً الشهر الماضي على أثر الاجتياح الروسي لأوكرانيا.

ولا يزال الحظر سارياً على التداول مع الأجانب وعلى عمليات البيع القصير (بيع ورقة مالية مقترَضة بهدف شرائها لاحقاً بسعر أقلّ).

"التضخم المستورد"

وكشفت وزارة الاقتصاد الروسية، الأربعاء، أن التضخّم السنوي قفز بنسبة 14.5 بالمئة خلال الأسبوع المنتهي في 18 مارس - محققاً بذلك أعلى مستوى له منذ عام 2015.

وقالت اللجنة الحكومية للإحصاء في روسيا الاتحادية إن تكلفة السكر ارتفعت بنسبة وصلت إلى 37.1 بالمئة في بعض المناطق، بينما لم تتجاوز نسبة الزيادة 14 بالمئة في معظم المناطق الروسية.

وبحسب اللجنة، سجّل السكر الارتفاع الأكبر بين السلع خلال هذا الأسبوع. وعادة ما يستخدم السكر في حفظ الأطعمة أو في صناعة النبيذ.

وحلّ البصل في المركز الثاني من حيث ارتفاع الأسعار خلال الأسبوع الماضي، مسجلاً ارتفاعاً بلغت نسبته 13.7 بالمئة في معظم أنحاء روسيا، بينما ارتفع بنسبة 40.4 في بعض المناطق.

وفي غضون ذلك ارتفعت أسعار الحفاضات بنسبة 4.4 في المئة. كما ارتفعت أسعار الشاي الأسود بنسبة أربعة بالمئة، بينما ارتفعت أسعار ورق المرحاض بنسبة ناهزت ثلاثة بالمئة.

ويعزي الخبير الاقتصادي ستيفن إينيس ارتفاع الأسعار في روسيا إلى انخفاض قيمة الروبل.

ويشير إينيس في حوار مع بي بي سي إلى ما يصفه بالتضخم المستورد، قائلاً إن "أي شيء تستورده روسيا يشهد ارتفاعاً في الأسعار بشكل ملحوظ في ظل انخفاض قيمة الروبل".

"لا داعي للخوف ... هناك ما يكفي الجميع"

وعزلت دول غربية، بينها المملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى جانب الاتحاد الأوروبي، عدداً من المصارف الروسية عن أسواق مالية في الغرب.

كما حظرت تلك الدول إجراء معاملات مع المصرف المركزي الروسي، وصناديق الاستثمار المملوكة للدولة، فضلاً عن وزارة المالية الروسية.

ومن جهته، رفع البنك الروسي معدل الفائدة بأعلى من الضعف إلى 20 بالمئة في مارس، في محاولة للحيلولة دون مزيد من تدهور الروبل.

وسحبت شركات أموال غربية كثيرة أموالها من روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تهافت الزبائن على ابتياع السكر والحنطة السوداء من المحال التجارية في موسكو.

وقالت نائبة رئيس حكومة الاتحاد الروسي فكتوريا أبرامتشنكو إن بلادها "مكتفية ذاتياً بالسكر والحنطة السوداء".

وطمأنت أبرامتشنكو مواطنيها قائلة: "لا داعي للخوف. اشتروا هذه البضائع. هناك ما يكفي الجميع".

وردّت روسيا على العقوبات الدولية، مهددة بمصادرة أصول الشركات التي أوقفت العمل على أراضيها.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن بلاده ستبدأ بيع الغاز الطبيعي إلى دول "غير صديقة" بالروبل - في خطوة تستهدف دعم العملة الروسية.

ويعتمد الاتحاد الأوروبي على روسيا لتأمين 40 بالمئة من احتياجاته من الغاز. وسُعّرت عقود كثيرة بين دول الاتحاد الأوروبي وروسيا باليورو، ومن غير الواضح ما إذا كانت موسكو قادرة على تغيير ذلك.

وأدى إعلان بوتين إلى تسجيل الروبل أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، قبل أن تستقر قيمته عند 97.7 أمام الدولار.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: