إعلان

الغزو الروسي لأوكرانيا: تقييم أمريكي يرجح تعثر تقدم القوات الروسية رغم استمرار القصف

11:31 ص الثلاثاء 15 مارس 2022

رجحت وزارة الدفاع الأمريكية أن القوات الروسية في أ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

موسكو\كييف- (بي بي سي):

أشار تقييم صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) للغزو الروسي لأوكرانيا إلى تعثر تقدم القوات الروسية على مدار أيام رغم القصف المستمر.

وذكر تقييم الوزارة أن القوات الروسية لم تحقق التفوق الجوي ولا السيطرة على المدن الكبرى في أوكرانيا.

وفي العاصمة كييف، سُمع دوي انفجارات ليلا بعد قصف روسي بالمدفعية الثقيلة أثناء النهار وسط استعدادات من قبل سكان العاصمة لحصار محتمل.

وفي غضون ذلك، رجح أوليكس أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نهاية الحرب في مايوالمقبل عندما تستنزف موارد روسيا، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.

ولكن المسؤول الأوكراني لم يقدم أدلة تدعم ما ذهب إليه.

وقالت الحكومة الأوكرانية إن أربعة آلاف شخص تم إجلاؤهم من مدن المواجهة عبر سبعة ممرات إنسانية.

وأوضحت إريانا فيرشوك، نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، أن ثلاثة مسارات لإجلاء المدنيين لم تعمل بنجاح.

واتهمت فيرشوك القوات الروسية بإطلاق النار على المدنيين أثناء إجلائهم من كييف. لكن الجانب الروسي لم يرد على تلك الاتهامات.

وتمكنت 160 سيارة من مغادرة مدينة ماريوبول المحاصرة، لكن هذه القافلة الخاصة توقفت عن السير بسبب حظر التجوال الليلي، ولا تزال في المناطق الخاضعة لسيطرة عليها القوات الروسية.

ويقال إن الوضع في مدينة ماريوبول كارثي في ظل سقوط مئات القتلى من المدنيين والجثث غير مدفونة في الشوارع.

محادثات "جيدة"

على الصعيد الدبلوماسي، قال الرئيس الأوكراني إن المحادثات مع الجانب الروسي سوف تستمر عبر الفيديو الثلاثاء، واصفا تقدم الجولات السابقة من المحادثات بأنه "جيدا جدا"حتى الآن.

رغم ذلك، انتهت الجولة الرابعة من تلك المفاوضات يوم الاثنين دون إحراز تقدم كبير.

وقال ميخاليو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، إن المفاوضات سوف تستمر بعد انتهاء أعمال من شأنها توضيح أكثر لبعض الأمور قامت بها مجموعات عمل فرعية.

وأصبح المفاوضون من الجانبين في الأيام القليلة الماضية أكثر تفاؤلا، لكن لم تظهر حتى الآن تفاصيل عن كيفية إحراز تقدم في المحادثات، علاوة على عدم الإفصاح عن النقاط التي شهدت تقدما في تلك المحادثات.

قتلى من الجانبين

أعلن حاكم منطقة ريفني في شمال غربي أوكرانيا، فيتالي كوفال، الاثنين مقتل تسعة أشخاص قتلوا في غارة جوية روسية استهدفت برجا تلفزيونيا.

وأضاف أن تسعة آخرين أصيبوا بينما حوصر البعض تحت الأنقاض.

وقال عمدة خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية، إنها تتعرض لقصف مستمر، وأن عدد الضحايا غير واضح. كما قُتل صبي يبلغ من العمر 15 عاما، عندما أصابت قذائف روسية روضة أطفال في بلدة تشوغويف القريبة.

وقال انفصاليون تدعمهم روسيا في شرق أوكرانيا إن صاروخا أوكرانيا قتل 17 شخصا في مدينة دونيتسك، بيد أن أوكرانيا نفت تورطها في الهجوم.

وكان مسؤول دفاعي أمريكي قد صرح يوم الاثنين بأن صواريخ كروز، التي دمرت قاعدة عسكرية في غربي أوكرانيا، أطلقت من طائرات تحلق في المجال الجوي الروسي.

وأُطلقت صواريخ كروز من قاذفات تحلق فوق روسيا على يافوريف ليلة السبت، مما أسفر عن مقتل 35 شخصا وإصابة 134 آخرين.

وتقع القاعدة غربي مدينة لفيف، وعلى بعد 20 كيلومترا فقط من الحدود الأوكرانية مع بولندا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وأوضحت الضربة أن غرب أوكرانيا، الذي نجا إلى حد كبير حتى الآن منذ غزو القوات الروسية في 24 فبراير/شباط، معرض للخطر خاصة من الصواريخ بعيدة المدى.

وقال المسؤول، الذي تحدث على شرط عدم الإفصاح عن اسمه، إن الضربة كانت بمثابة مثال على كيف أن منطقة الحظر الجوي فوق أوكرانيا "لن يكون لها أي تأثير".

وكانت أوكرانيا قد دعت إلى إقامة منطقة حظر طيران فوق البلاد لمنع الهجمات الجوية.

بيد أن الولايات المتحدة وحلفاء الناتو يقولون إن إنشاء منطقة حظر طيران سيتطلب من الولايات المتحدة أو الناتو إسقاط أي طائرة روسية تنتهك المنطقة، مما قد يوسع الحرب لتشمل معظم أوروبا والولايات المتحدة.

وتقول وزارة الدفاع الأمريكية إنه لم يكن هناك أميركيون في قاعدة يافوريف التي تستخدم للتدريب.

وقال المسؤول إن الضربة لم تعرقل شحن الأسلحة والذخائر الغربية إلى القوات الأوكرانية، مضيفا أن عمليات التسليم تمت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية.

وأكد المسؤول أن قاعدة يافوريف لم تتسلم شحنات الأسلحة، مضيفا أن "الضربات على يافوريف لن تؤثر على ذلك" في إشارة إلى شحنات أسلحة.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: