إعلان

مع وصول جنود أمريكيين لبولندا.. أوكرانيا تقلل من شأن مخاطر غزو روسي

11:55 م الأحد 06 فبراير 2022

الجيش الأمريكي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(دويتشه فيله)

في إطار الدعم الأمريكي للشركاء في حلف شمال الأطلسي، وصلت دفعة أولى لقوات أمريكية إلى بولندا. ورغم إجراء موسكو لمناورات عسكرية على حدود روسيا البيضاء مع أوكرانيا، إلا أن فرص إيجاد "حل دبلوماسي" تبقى قائمة حسب كييف.

قال شاهد من رويترز إن طائرة تقل جنودا أمريكيين هبطت في بولندا اليوم الأحد في إطار دعم واشنطن شركائها في حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا وسط حشد عسكري روسي على حدود أوكرانيا. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن وجه يوم الأربعاء بإرسال قرابة 3000 جندي إضافي إلى بولندا ورومانيا، ضمن مساعي واشنطن لطمأنة الأعضاء الحلفاء الذين يساورهم القلق إزاء التحركات الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن نحو 1700 جندي، معظمهم من الفرقة 82 المحمولة جوا، سيُرسلون من فورت براغ بولاية نورث كارولاينا إلى بولندا. وجاء وصول الطائرة سي17 اليوم الأحد في أعقاب طائرة تقل قائد الفرقة 82 المحمولة جوا الميجر جنرال بالجيش الأمريكي كريستوفر دوناهو، والتي وصلت أمس السبت إلى جانب عدد قليل من الطائرات التي تحمل عتادا عسكريا أمريكيا و"مجموعة طليعية".

عدد القوات غير محدد

ولم يتضح بعد عدد القوات التي وصلت، لكن طائرة من طراز سي17 "مصممة لإنزال 102 من المظليين وعتادهم من الجو"، وفقا لموقع القوات الجوية الأمريكية على الإنترنت. وقال دوناهو اليوم الأحد "مساهمتنا هنا في بولندا تظهر تضامننا مع جميع حلفائنا في أوروبا ومن الواضح خلال هذه الفترة التي يشوبها الغموض أننا نعلم أننا أقوى معا".

وقال وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتاك بعد دقائق من هبوط الطائرة إن هذه كانت المجموعة الأولى من الجنود الأمريكيين "من وحدة من وحدات النخبة". وأضاف "المزيد من الطائرات ستهبط في الساعات المقبلة. سينتشر الجنود في الجزء الجنوبي الشرقي من بلادنا".

ما هو هدف إرسال القوات؟

وأكدت الولايات المتحدة الأحد أن الهدف من إرسال قواتها ليس "إشعال" حرب مع روسيا بعدما نشرت 3000 جندي إضافي في ألمانيا وأوروبا الشرقية في ظل الخلاف مع موسكو بشأن أوكرانيا. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سالفيان لشبكة "فوكس نيوز" إن "الرئيس كان واضحا على مدى شهور بأن الولايات المتحدة لا ترسل قوات من أجل إشعال حرب أو القتال في حرب ضد روسيا في أوكرانيا"، مضيفا "أرسلنا قوات إلى أوروبا للدفاع عن أراضي (دول منضوية في) حلف شمال الأطلسي".

بدوره، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان اليوم الأحد إن روسيا قد تغزو أوكرانيا في غضون أيام أو أسابيع، لكن لا يزال بإمكانها اختيار مسار دبلوماسي للمضي قدما. وأضاف سوليفان لبرنامج (فوكس نيوز صنداي) "نتابع الوضع عن كثب. في أي يوم من الآن، قد تقوم روسيا بعمل عسكري ضد أوكرانيا أو قد يستغرق الأمر عدة أسابيع من الآن أو قد تختار روسيا بدلا من ذلك ان تسلك المسار الدبلوماسي".

تحرك روسي وشيك؟

وقال سوليفان في مقابلة مع شبكة (إن.بي.سي) الإخبارية إن أي إجراء روسي محتمل يمكن أن يشمل ضم منطقة دونباس الأوكرانية أو شن هجمات إلكترونية أو غزوا واسع النطاق لأوكرانيا، مشيرا إلى أن روسيا قد تتحرك قريبا ربما غدا الإثنين وأيضا قد يكون ذلك خلال أسابيع.

وقال مسؤولان أمريكيان أمس السبت إن روسيا لديها الآن نحو 70 بالمئة من القوة القتالية التي تعتقد أنها مطلوبة للقيام بغزو شامل لأوكرانيا، وإنها ترسل المزيد من مجموعات الكتائب التكتيكية إلى الحدود مع جارتها.

وعلى الرغم من حشد روسيا أكثر من 100 ألف جندي قرب الحدود، فإنها تنفي التخطيط لغزو أوكرانيا، لكنها تقول إنها قد تقوم بعمل عسكري لم تحدده إذا لم تُلب مطالبها الأمنية. وتشمل هذه المطالب عدم قبول أوكرانيا، مستقبلا، عضوا في حلف شمال الأطلسي، وهو مطلب قال الحلف والولايات المتحدة إنه غير مقبول.

وأظهرت صور جرى التقاطها عبر الأقمار صناعية ونشرتها شركة أمريكية خاصة اليوم الأحد تفاصيل مناورات عسكرية على حدود روسيا البيضاء مع أوكرانيا قبل التدريبات المشتركة التي أعلنتها موسكو ومينسك والتي وصفها حلف شمال الأطلسي بأنها أكبر انتشار في روسيا البيضاء منذ الحرب الباردة.

تدريبات عسكرية مشتركة

وقالت روسيا وروسيا البيضاء إنهما ستجريان تدريبات مشتركة في الفترة بين العاشر والعشرين من فبراير الجاري بهدف التدريب على التصدي لهجوم على الحدود الجنوبية لتحالفهما. وقدمت روسيا بعض التفاصيل عن الصواريخ والطائرات الحربية التي ستشارك في هذه التدريبات.

وتأتي عمليات نشر القوات الجديدة والتدريبات المقررة في وقت يتصاعد فيه التوتر بين روسيا والغرب بسبب حشد قوات من روسيا بالقرب من حدودها مع أوكرانيا. وتتهم دول غربية روسيا بالإعداد لغزو أوكرانيا بينما تنفي موسكو وجود مثل هذه الخطط.

فرص إيجاد حل دبلوماسي

ورغم كل هذا التصعيد، اعتبرت الرئاسة الأوكرانية الأحد أنّ فرص إيجاد "حل دبلوماسي" للأزمة مع روسيا "أكبر بكثير" من مخاطر "تصعيد" عسكري. وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني "فرص إيجاد حل دبلوماسي لخفض التصعيد أكبر بكثير من التهديد بتصعيد جديد"، وذلك بعد تحذيرات الاستخبارات الأمريكية التي أكدت أن موسكو كثفت استعداداتها لغزو أوكرانيا على نطاق واسع.

وأضاف في بيان صادر عن مكتب الإعلام التابع للرئاسة حصلت فرانس برس على نسخة منه أن "حشد الجيش الروسي على نحو كبير قرب حدودنا يتواصل منذ الربيع الماضي"، و"لممارسة ضغط نفسي كبير"، تنفذ روسيا "مناوبات واسعة النطاق" ومناورات وتحريك معدات عسكرية.

وتابع "الى متى سيستمر هذا التحرك الروسي وباي هدف؟ وحده الكرملين يملك الجواب المحدد على هذا السؤال".

وقال إن أوكرانيا وحلفاءها الغربيين يجب أن "يكونوا مستعدين دائماً لكل السيناريوهات ونحن نؤدي هذه المهمة بنسبة 100 بالمئة".

ومن جهته كتب وزير خارجية أوكرانيا ديمترو كوليبا على تويتر "لا تصدقوا التوقعات المدمرة. عواصم مختلفة لديها سيناريوهات مختلفة لكن أوكرانيا مستعدة لأي تطور". وأضاف "اليوم أوكرانيا لديها جيش قوي ودعم دولي غير مسبوق وإيمان الأوكرانيين ببلدهم. العدو يجب أن يخاف منا".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: