تصويت في كازاخستان يمهد الطريق أمام حليف بوتين لتجاوز أعمال الشغب

أستانا- (د ب أ)

يصوت الناخبون في كازاخستان في انتخابات رئاسية تتوج أشهرا من الأحداث السياسية الصعبة بالنسبة للرئيس الحالي قاسم جومارت توكاييف، في عام بدأ باحتجاجات عنيفة وصفها بأنها محاولة انقلاب، وشمل موقفه العلني المعارض للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا.

ونقلت وكالة الأنباء الحكومية "كازينفورم" عن توكاييف قوله بعد الإدلاء بصوته، اليوم الأحد: "من الضروري مواصلة الإصلاحات السياسية".

وذكرت وكالة "بلومبرج"، للأنباء أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في الساعة السادسة صباح اليوم، وستغلق في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي.

وأعلنت اللجنة المركزية للانتخابات أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 5ر38% بحلول الظهيرة (0500 بتوقيت جرينتش). وبحسب السلطات الأمنية، شهدت عملية التصويت هدوءا.

ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات حوالى 12 مليون ناخب في الدولة المتاخمة للصين وروسيا.

والمخاطر كبيرة بالنسبة لتوكاييف، البالغ من العمر 69 عاما، حتى إذا كانت نتيجة الاقتراع في حد ذاتها معروفة سلفا. وقد تجنب منافسوه الخمسة غير المعروفين انتقاد الرئيس الحالي، الذي اختير بعناية ليكون سلف رئيس كازاخستان الأول والوحيد نور سلطان نزارباييف.

أطاح توكاييف بسلفه الاستبدادي نزارباييف، الذي حكم كازاخستان لنحو 30 عاما، في عام 2019. وحصل توكاييف، في انتخابات حزيران/يونيو 2019 التي شابها عنف من الشرطة، على 96ر70% من الأصوات.

وأدلى نزارباييف، الذي احتفظ بسلطات واسعة حتى بعد تنحيه، بصوته اليوم.

وقالت مؤسسة "بريزم" لإدارة المخاطر السياسية في لندن كيت مالينسون : "الانتخابات تتويج أكثر من كونها انتخابات حرة ونزيهة".

وظلت التحديات الاقتصادية على رأس جدول الأعمال منذ تصاعد المعارضة لزيادة أسعار الوقود في يناير الماضي، وتحولها إلى أعمال شغب أسفرت عن مقتل 230 شخصا على الأقل وإصابة المئات بعدما أمر توكاييف قوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين.

ولمواجهة بعض الشكاوى، أعلن توكاييف عن زيادات في الحد الأدنى للأجور والمعاشات التقاعدية، من بين إجراءات أخرى.

وفي يونيو الماضي، عدل توكاييف الدستور عبر تمديد فترة الرئاسة من خمس إلى سبع سنوات، مع قصر فترة رئاسة الدولة على فترة واحدة في المنصب.

وسيقول المراقبون الدوليون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا رأيهم بشأن الانتخابات، غدا الاثنين.

وإلى جانب الاقتراع المفاجئ هذا الأسبوع، من المتوقع الآن إجراء الانتخابات البرلمانية في كازاخستان، التي كان من المقرر إجراؤها أساسا عام 2025، في أوائل العام المقبل.