إعلان

الحكومة الألمانية تعترف بمقتل عشرات المتعاونين الأفغان بعد الانسحاب الأمريكي

09:26 م الأحد 09 أكتوبر 2022

إجلاء الأفغان - أرشيفية

(دويتشه فيله)

أفادت تقارير إعلامية أن الحكومة الألمانية أقرت أن العشرات من المتعاونين مع الجيش الألماني وبقية الجيوش الغربية قبل انسحابها من أفغانستان لقوا حتفهم بعد أن تُركوا في دولة طالبان. وبعض الوفيات تثير التساؤلات.

ردت الحكومة الاتحادية على استجواب من عضوة اليسار في البرلمان الألماني "بوندستاغ" كلارا بونغر، حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) على نصه، بخصوص مصير المتعاونين مع الحكومات الغربية في أفغانستان. وجاء فحوى الرد بأن العشرات منهم قد ماتوا هناك.

وكانت مجلة "شبيغل" قد نشرت تقريرا عن ذلك. وقالت المجلة إن أعدادا مختلفة من الوفيات ظهرت لأشخاص تم قبولهم في الوزارات الألمانية من قبل، بما في ذلك ستة في وزارة الخارجية الألمانية، و25 في وزارة الدفاع.

ومن بين هؤلاء العمال المحليين المتعاونين البالغ عددهم 25 توفى اثنا عشر شخصا ماتوا "لأسباب طبيعية" أو تعرضوا لحادث، كما توفي ستة في حوادث عنف.

ومع ذلك لا يوجد بحسب المجلة ما يشير إلى أن أيا منهم قُتل بسبب عمله في القوة الألمانية التي كانت متمركزة في أفغانستان. وأضافت أن سبب الوفاة في حالات أخرى غير واضح.

وبشكل عام - تقول المجلة - كانت الحكومة الاتحادية وعدت بقبول أكثر من 36 ألف شخص من العمال الأفغان المحليين والمتعاونين السابقين وغيرهم من المعرضين للخطر بشكل خاص في الأشهر الـ 15 الماضية، بما في ذلك أفراد أسرهم الذين حصلوا على ذلك الوعد.

وأكثر من ثلثي الأشخاص الذين تلقوا تعهدا من ألمانيا بقبولهم على اراضيها تمكنوا الآن من مغادرة أفغانستان - وتوجه معظمهم إلى باكستان.

وإحدى المشاكل التي ظهرت مع من بقوا هناك هي أن طالبان تطلب جواز سفر للسماح بسفرهم، وهو ما لا يمتلكه كل من يريد مغادرة البلاد.

وقد أطلقت النائبة اليسارية بونغر على نتيجة هذا القرار "كارثة"، مشيرة إلى أن الحكومة الألمانية السابقة فشلت فشلا ذريعا في إخراج المتعاونين من أفغانستان في الوقت المناسب، وهو أمر يستحق العقاب بحسب ما صرحت به لمجلة " شبيغل"، "كما لم تنجح الحكومة الجديدة في تأمين من تم قبولهم على الأقل".

كان الجيش الألماني "بوندسفير" قد سحب قواته من أفغانستان في نهاية يونيو 2021 بعد ما يقرب من 20 عاما من التواجد هناك.

وكانت قوات طالبان قد استولت على السلطة في العاصمة كابول منتصف أغسطس 2021 دون مقاومة كبيرة من القوات المسلحة الأفغانية.

ومنذ يوليو الماضي اضطلعت لجنة تحقيق في البرلمان الألماني "بوندستاغ" بدراسة الأحداث في ذلك الوقت أيضا. ويتعلق عمل هذه اللجنة أيضا بمصير أفراد القوات المحلية التي كانت متعاونة مع الألمان، والتي ما تزال تنتظر المغادرة إلى ألمانيا.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: