إعلان

بعد استخدام روسيا لطائراتها المسيرة.. الخارجية الأوكرانية تقترح قطع العلاقات مع إيران

06:00 م الثلاثاء 18 أكتوبر 2022

وزير خارجية الأوكراني دميترو كوليبا

أوكرانيا - (أ ش أ)

اقترح وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا اقتراحا حول قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران؛ بسبب التقارير الواردة عن استخدام روسيا لمسيرات إيرانية الصنع في ضرباتها، في الوقت الذي وصف فيه مسئول أمني بيلاروسي الوضع على الحدود مع أوكرانيا بأنه متوتر وخطير.

ففي كييف، قدم وزير الخارجية الأوكراني اقتراحًا إلى رئيسه فولوديمير زيلينسكي بشأن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، محملا إياها المسؤولية كاملة عن تدمير العلاقات مع أوكرانيا.

وقال كوليبا - في تصريح صحفي نقلته وكالة أنباء "يوكرنفورم" الأوكرانية، اليوم الثلاثاء - إنه "بالنظر إلى عمليات التدمير العديدة التي تسببت فيها الطائرات الإيرانية بدون طيار للبنية التحتية المدنية في أوكرانيا والوفيات والمعاناة التي تعرض لها شعبنا، وكذلك التقارير المتعلقة باحتمال استمرار إمدادات الأسلحة الإيرانية إلى روسيا، فإنني أقدم اقتراحًا إلى رئيس الجمهورية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران".

وأضاف: "أوكرانيا لم تتخذ موقفًا مناهضًا لإيران أبدًا، ولكن بعد أن أصبحت إيران شريكًا في جريمة العدوان الروسية على الأراضي الأوكرانية، ستتخذ كييف الآن موقفًا واضحًا للغاية".

وأشار كوليبا إلى أنه "إذا توقفت إيران عن تزويد روسيا بالأسلحة، فسوف نتحدث عن استعادة مجموعة كاملة من العلاقات"، مضيفا أن بلاده "لن تتسامح مع تصرفات إيران الخسيسة وأكاذيبها، خاصة وأن الجانب الإيراني أكد أنه لن يقدم أي دعم عسكري لأي من الأطراف أثناء إخبار كييف بأنه ضد الحرب".

وكانت وكالة أنباء "اسوشيتد برس"، ذكرت في وقت سابق اليوم أن روسيا نفذت عملية إغارة جوية ضد أهداف حيوية في محيط العاصمة الأوكرانية كييف، طالت محطات لمعالجة المياه وأخرى لإنتاج الكهرباء، ما تسبب في انقطاع الكهرباء والمياه عن مئات الآلاف من سكان العاصمة الأوكرانية وضواحيها.

وقال موفد وكالة "أسوشيتد برس" أن الغارة الروسية تشكل نقلة نوعية في أعمال القتال من الجانب الروسي ضد "الأهداف الحيوية" الأوكرانية، مضيفا أن عملية الإغارة التي نفذتها المقاتلات الروسية قبل قليل تأتي كتنفيذ عملي لتهديدات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بتوسيع نطاق العمليات "بما يحيل أوكرانيا إلى بلد مظلم ويعاني الصقيع"، وهي التهديدات التي يعتبرها الغرب أنها "قطع للطريق أمام أية محادثات لإحلال السلام".

وأشار تقرير الوكالة إلى الأسلوب الجديد الذي يستخدمه الجيش الروسي في توجيه الضربات ضد الأهداف الحيوية ونقاط البنية التحتية والخدمات في أوكرانيا، إذ أدخلت موسكو "المسيرات الانتحارية" في معادلة المواجهة مع أوكرانيا، موضحا أن هذا النوعية من المسيرات تنفذ مهامها " ذهابا بلا عودة " مقارنة بالمسيرات التقليدية ، وأنها تطوير روسي لما كان يطلق عليه في الماضي "الصواريخ الموجهة عن بعد" إلا أنها أشد ذكاء ودقة في قنص الأهداف.

وتشير تقارير غربية إلى أن روسيا استخدمت "مسيرات انتحارية" إيرانية الصنع في هذه الهجمات الأخيرة.

وفي السياق، أعلنت خدمة الطوارئ الأوكرانية أن أكثر من 1100 بلدة مازالت بدون كهرباء، بعد الضربات التي نفذتها روسيا في الفترة الأخيرة واستهدفت بشكل خاص مرافق حيوية للبنية التحتية.

وقال المتحدث باسم الخدمة أولكسندر خورونجي، وفقا لقناة (الحرة) الأمريكية، اليوم /الثلاثاء/، إن "ما يصل إلى 4 آلاف بلدة شهدت انقطاع للتيار الكهربائي منذ 7 أكتوبر".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد أعلن، في وقت سابق، أنه تم تدمير 30 % من محطات الطاقة في أوكرانيا منذ العاشر من أكتوبر الجاري.. مضيفا أنه لم يعد هناك مجال للتفاوض مع نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

من ناحية أخرى، وصف رئيس لجنة الحدود الحكومية البيلاروسية أناتولي لابو، الوضع على الحدود بين بيلاروسيا وأوكرانيا بأنه متوتر وخطير.

وقال لابو - في تصريحات، نقلتها وسائل إعلام روسية: "لا نعرف حتى من يحرس الحدود معنا من الجانب الأوكراني، لأن هؤلاء يتجولون دون علامات تعريف"، مشيرا إلى وجود توتر خطير على حدود بلاده مع أوكرانيا.

وأضاف: "كلما زاد عدد الأشخاص غير المتخصصين على الحدود، زادت فرص نشوب صراعات"، لافتا إلى أن سكان الحدود الأوكرانية يذهبون كل عام إلى الغابات في أراضي بيلاروسيا بحثا عن التوت والفطر.

وتابع: "سمحنا لهم هذا العام أيضا بهذا الأمر، ولكن المسلحين الأوكرانيين جاؤوا إلى القرى ولم يسمحوا لأي شخص بالذهاب إلى بيلاروسيا".

يُذكر أن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أعلن في العاشر من أكتوبر الحالي أن فتح كييف لجبهة ضد بلاده يعتبر أمرا جنونيا من وجهة النظر العسكرية، متهما الغرب بأنه يدفع أوكرانيا إلى ذلك.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: