إعلان

"الأوضاع تدهورت سريعًا".. حصار يخنق مدينة شيان الصينة بسبب كورونا

10:16 م الإثنين 03 يناير 2022

مدينة شيان شمال الصين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

لا تبدو بداية عام 2022 جيدة بالنسبة للمقيمين في شمال الصين، بعدما تدهورت الأوضاع سريعا، جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، وعودة المدينة للإغلاق مرة أخرى، وذلك بحسب ما ذكرته شبكة "سي إن إن".
وقالت الشبكة الأمريكية، في تقرير، إن مدينة شيان شمال غربي الصين، المعروفة باسم "موطن محاربي التيراكوتا"، تكافح أكبر تفشي لفيروس كورونا في الصين منذ ووهان، المركز الأصلي للوباء.
وأوضحت أنه حتى الآن، تم الإبلاغ عن أكثر من 1600 حالة في المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 13 مليونا، محاصرين داخل منازلهم.
وبرغم أن تعداد الحالات في المدينة ليس ضخما مقارنة بدول أوروبية أخرى، إلا أن تفشي المرض دفع عدد الحالات في الصين في الأسبوع الأخير من عام 2021 إلى أعلى مستوى منذ مارس 2020.

"شوارع مهجورة ومتاجر مغلقة"

لمدة 12 يومًا، ظل سكان مدينة شيان البالغ عددهم 13 مليونًا محاصرين داخل منازلهم، فالمدينة التي كانت في السابق نقطة جذب سياحي، أصبحت مع مطلع العام الجديد شوارعها مهجورة ومتاجرها مغلقة، والمجمعات السكنية مغلقة والمطار فارغ.
وأوضحت "سي إن إن"، أن الإغلاق لم يكن منظما، وكان فوضويا، ما أثر على السكان، وتركهم يفتقرون للطعام والإمدادات الأساسية الأخرى، وأثر بدوره على الوصول إلى الخدمات الطبية.
وقالت الشبكة الأمريكية، إن إجراءات الإغلاق الصارمة، أدت إلى موجة من الغضب والإحباط من أداء الحكومة المحلية، ما جعلها في تحدٍ متزايد، جراء سياساتها التي نجحت في الماضي، وتمكنت من خلالها من كبح جماح الفيروس.
يعاني سكان المدينة التاريخية في الصين من نقص إمدادات الطعام والموارد الأساسية، في ظل الحصار المحكم على المدينة، على هيئة إغلاق كلي - بحسب وصف سي إن إن - لتخطي الموجة الجديدة من الوباء.
ونشرت حسابات على موقع "تويتر"، لما زعموا أن البعض لجأ إلى أكل القطط من الشوارع بسبب نقص الطعام.

وأوضحت الشبكة الأمريكية، أنه في الأيام القليلة الأولى من الإغلاق، سُمح لكل أسرة بإرسال شخص معين إلى الخارج لشراء البقالة كل يومين، ولكن مع استمرار ارتفاع الحالات، شددت مدينة شيان إجراءات الإغلاق، ما طالب جميع السكان بالبقاء في المنزل ما لم يُسمح لهم بالخروج لإجراء اختبارات جماعية.

شحنات حكومية للمنازل

في مواجهة الاحتجاج العام، تعهد المسؤولون المحليون بتوصيل شحنات من البقالة إلى السكان في المنازل.
ووفقا لـ"سي إن إن"، نشرت وسائل الإعلام الحكومية لقطات من المواد الغذائية تصل إلى المجمعات السكنية.
وبينما تم تخفيف نقص الإمدادات في بعض الأحياء، اشتكى سكان آخرون على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك التعليقات الموجودة أسفل منشورات وسائل الإعلام الحكومية، من أنهم لم يتلقوا مثل هذه الإمدادات في مجتمعاتهم.
وفي الوقت الذي يسعى فيه السكان في المدينة التاريخية للحصول على مخزون منزله من الطعام والمواد الأساسية، ظهرت لقطات على موقع "ويبو" الأشهر في الصين، لرجل يتعرض للضرب على يد عمال الوقاية من "كوفيد-19"، عند بوابات مجمع سكني عندما حاول الدخول بحقيبة من الكعك على البخار.

وأظهر الفيديو، الذي انتشر على الفور، الكعك المتناثرة على الأرض بينما سقط الرجل.
وأثارت الاحتجاجات التي أعقبت ذلك بيانًا من الشرطة قالت فيه إن المهاجمين عوقبا بالحبس سبعة أيام وغرامة 200 يوان (حوالي 30 دولارًا).
وأعلنت السلطات الصينية أنّها أقالت مسؤولين كبيرين في شيآن بعد ظهور بؤرة لكوفيد-19 في المدينة الواقعة في شمال البلاد، مشيرة إلى أنّ الإغلاق العام الذي فرضته منذ 12 يوماً أدى إلى خفض أعداد الإصابات الجديدة بالفيروس.
وقالت السلطات المحليّة مساء الأحد إنّها أقالت اثنين من كبار ممثّلي الحزب الشيوعي في مقاطعة "يانتا" من أجل "تعزيز عمل الوقاية والسيطرة على الوباء" في المنطقة.
وكانت السلطات الصينية عاقبت الشهر الماضي عشرات المسؤولين في المدينة بسبب عدم التزامهم "بحزم إجراءات الوقاية من الوباء ومكافحته".

فيديو قد يعجبك: