إعلان

بعد حفلات أقيمت رغم الإغلاق.. بوريس جونسون: لن أستقيل

07:21 م الأربعاء 26 يناير 2022

بوريس جونسون

(بي بي سي)

أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من جديد أنه لن يستقيل من منصبه، ويصر على أن حكومته اتخذت قرارات مناسبة في تعاملها مع وباء كورونا.

وواجه جونسون استجوابا غاضبا من أعضاء البرلمان بشأن إقامة حفلات في مقر الحكومة، 10 داوينغ ستريت، مع قرب صدور نتائج تحقيق داخلي في انتهاكات محتملة خلال فترة الإغلاق الأولى.

ومن المتوقع تسليم نتائج سو غراي، التي تشرف على تقرير بشأن التجمعات داخل الأبنية الحكومية خلال تدابير الحد من تفشي كورونا، في وقت لاحق.

وكانت شرطة العاصمة لندن قد أعلنت في وقت سابق أيضا أنها ستفتح تحقيقا، الأمر الذي زاد من الضغوط التي تواجه رئيس الوزراء.

وحثت وزيرة الخارجية، ليز تروس، على "تغيير الثقافة" في 10 داونينغ ستريت.

وقالت لبي بي سي بريكفاست إن هناك "تقارير مقلقة بشكل واضح" عن إقامة حفلات، وكان من المهم "حل المشكلات".

وأضافت: "لكن لا ينبغي أن يقلل هذا من العمل الرائع الذي جرى في ظل هذه الحكومة ورئيس الوزراء".

وتعلم بي بي سي أن غراي لم ترسل تقريرها إلى رئيس الوزراء بعد، ولا يزال من المتوقع ذلك في وقت لاحق يوم الأربعاء.

وكان جونسون قد اعتذر عن حضور حفل "إحضار مشروبات كحولية" في حديقة مقر الحكومة، أقيم في 20 مايو/أيار عام 2020، خلال فترة الإغلاق الأولى للحد من كوفيد، وقال إنه اعتقد أنه "حفل عمل".

كما أظهرت تقارير مؤخرا إقامة حفل عيد ميلاد لجونسون في غرفة مجلس الوزراء في يونيو/حزيران عام 2020.

وقالت كريسيدا ديك، قائدة الشرطة، إن شرطة العاصمة تحقق في "انتهاكات محتملة" لتدابير الإغلاق للحد من انتشار فيروس كورونا، في أبنية الحكومة منذ عام 2020.

وأضافت أن هذه التحقيقات تبحث في ادعاءات تبدو أنها "أخطر انتهاك صارخ" للوائح، أو في حالات كان يُعتقد أن المتورطين فيها "يجب أن يعلموا أن ما يفعلونه يمثل جريمة".

ويواصل حزب العمال وحزب الديمقراطيين الليبراليين والحزب الوطني الاسكتلندي دعواتهم من أجل تقديم جونسون استقالته.

كما طالب بعض أعضاء البرلمان المحافظين باستقالته، بيد أن كثيرين آخرين يقولون إنهم ينتظرون تقرير غراي قبل أن يقرروا إذا كانوا سيقدمون خطابات بسحب الثقة من جونسون، الأمر الذي قد يفتح باب التنافس على قيادة الحكومة.

ويتعين على مجموعة من 54 نائبا على الأقل أن يكتبوا إلى السير غراهام برادي، رئيس لجنة 1922، للإعلان عن عدم ثقتهم برئيس الوزراء، قبل بدء إجراءات سحب الثقة منه.

وتعهد جونسون بالإدلاء ببيان أمام مجلس العموم بعد نشر التقرير، بيد أنه لم يصدر أي تأكيد رسمي عن موعد نشر البيان.

كما تُثار شكوك بشأن النتائج التي توصلت إليها غراي، والتي سيجري الإعلان عنها، وحجم الوقت، إن توفر، الذي سيتاح للأحزاب السياسية المعارضة للتدقيق فيه قبل أن يتحدث رئيس الوزراء في البرلمان ويواجه أسئلتهم.

وطلب حزب العمال والحزب الوطني الاسكتلندي من الحكومة تأكيدات على إشعارهما مسبقا.

وقالت بريجيت فيليبسون، وزيرة التعليم في الظل، لبي بي سي: "يجب ألا تسعى الحكومة لإخفاء" أي معلومات واردة في تقرير غراي.

وأضافت: "رئيس الوزراء يخدع الشعب البريطاني إذا كان يعتقد أنهم لا يستطيعون رؤية ما يحدث".

بيد أن زعيم مجلس العموم، جاكوب ريس-موغ، قال: "الحكومة سوف تتصرف بشكل صحيح تماما فيما يتعلق بأي بيان".

وأضاف أن مجلس الوزراء أيد "بالإجماع" رئيس الوزراء لأن "كل من لا يدعم رئيس الوزراء ملزم بالاستقالة".

وقال جونسون إنه يرحب بالتحقيق الذي تجريه شرطة العاصمة لندن، وإنه "سيوضح لعموم المواطنين كل ما يحتاجون معرفته" بشأن الادعاءات.

وأضاف المتحدث باسمه أن رئيس الوزراء لا يعتقد أنه انتهك القانون.

ويواجه جونسون ضغوطا جديدة بعد أن أقرت رئاسة الوزراء بأن موظفين تجمعوا داخل مقر الحكومة للاحتفال بعيد ميلاده خلال تدابير الإغلاق الأولى للحد من كوفيد.

وكانت قناة "آي تي في نيوز" الإخبارية قد ذكرت أن نحو 30 شخصا حضروا المناسبة التي أقيمت في يونيو/حزيران 2020 واحتفلوا به مع تقديم كعكة عيد الميلاد.

وقالت رئاسة الوزراء إن الموظفين "اجتمعوا لفترة وجيزة" من أجل "تهنئة رئيس الوزراء بعيد ميلاد سعيد"، مضيفة أن الأمر استغرق "أقل من 10 دقائق".

وكانت القواعد في ذلك الوقت، 19 يونيو/حزيران 2020، تحظر معظم التجمعات الداخلية لأكثر من شخصين.

التسلسل الزمني: التجمعات الحكومية المزعومة

تواجه الحكومة ضغوطا متزايدة بشأن العديد من الحفلات والتجمعات التي يُزعم أنها عقدت أثناء عمليات الإغلاق في عام 2020. إليكم ما نعرفه عنها وعن القيود التي كانت مفروضة في ذلك الوقت:

10 مايو/أيار 2020

أعلن بوريس جونسون عن خطة لاتخاذ "الخطوات الأولى الدقيقة" للخروج من الإغلاق الذي كان بدأ في مارس/آذار 2020. لكنه قال إنه يجب على الناس الاستمرار في "الامتثال لقواعد التباعد الاجتماعي ولتنفيذ هذه القواعد، وسنزيد الغرامات على الأقلية القليلة التي ستكسرها".

وأشارت القيود القانونية في ذلك الوقت، إلى أنه لا يمكنك مغادرة منزلك من دون تقديم عذر معقول. وكان التوجيه الحكومي هو أنه يمكنك مقابلة شخص واحد خارج أسرتك في مكان خارجي أثناء ممارسة الرياضة.

15 أيار/مايو 2020

أظهرت صورة التقطت في مايو/أيار 2020، رئيس الوزراء وبعض الموظفين في مكتبه وهم يحملون زجاجات نبيذ ولوح من الجبن في حديقة داونينغ ستريت. وعندما سئل عن الأمر، قال جونسون "هؤلاء الناس في موقع عملهم، يتحدثون عن العمل".

20 أيار/مايو 2020

تمت دعوة نحو 100 شخص عبر البريد الإلكتروني إلى "حفلة مشروبات تحترم التباعد الاجتماعي في حديقة 10 داوننغ ستريت" نيابة عن السكرتير الخاص لرئيس الوزراء، مارتن رينولدز.

وقال شهود لبي بي سي إن رئيس الوزراء وزوجته كانا من بين حوالي 30 شخصا حضروا الحفلة.

وأكد جونسون أنه حضر الحدث، قائلاً إنه كان هناك لمدة 25 دقيقة و"اعتقد ضمنيا أنه كان حدثا يتعلق بالعمل".

17 يوليو/تموز 2020

أعلن بوريس جونسون عن خطط لـ "عودة بدرجة كبيرة إلى الحياة الطبيعية" في إنجلترا بحلول عيد الميلاد "من خلال اتخاذ إجراءات محلية محددة بدلاً من عمليات الإغلاق العام على المستوى الوطني عموما.

لكنه أضاف أن الجدول الزمني المتعلق بذلك يعتمد على "أن يبقى كل فرد منا في حالة تأهب ويتصرف بمسؤولية".

5 نوفمبر/تشرين الثاني 2020

مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا مرة أخرى، أخبر رئيس الوزراء الناس في إنجلترا أننا "نطلب منكم مرة أخرى البقاء في المنزل" مع بدء إغلاق عام جديد.

وقال إنه يجب على الناس مغادرة منازلهم فقط "للعمل إذا لم يكن بإمكانك العمل من المنزل ومن أجل التعليم وللقيام بالأنشطة الأساسية وحالات الطوارئ". وتم حظر التجمعات الداخلية مع الأسر الأخرى، إلا إذا كانت لأغراض العمل.

13 نوفمبر/تشرين الثاني 2020

قالت مصادر لبي بي سي إن موظفين في داونينغ ستريت حضروا تجمعا دعت له كاري جونسون في الشقة التي تعيش فيها هي ورئيس الوزراء. ونفى متحدث باسم السيدة جونسون أن تكون الحفلة قد حدثت.

27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020

أقيمت حفلة وداع للمساعدة العاملة في مكتب رئاسة الوزراء، كليو واتسون، تضمن مشروبات كحولية وألقى جونسون خلاله خطابا، وفقا للمصادر.

2 ديسمبر/كانون الأول 2020

انتهى الإغلاق الوطني الثاني بعد أربعة أسابيع، لكن بوريس جونسون استبدل القيود التي كان معمول بها بـ "مستويات صارمة لإبقاء مستويات الاصابة بهذا الفيروس منخفضة".

وتم وضع لندن في المستوى الثاني والذي منع شخصين أو أكثر من أسر مختلفة من الاجتماع في الداخل، ما لم يكن ذلك "ضروريا بشكل معقول" لأغراض العمل.

10 ديسمبر/كانون الأول 2020

أكدت وزارة التعليم أنها عقدت اجتماعا مكتبيا لشكر الموظفين على عملهم أثناء الوباء. وتقول إن المشروبات والوجبات الخفيفة أحضرها أولئك الذين حضروا ولم تتم دعوة أي ضيوف خارجيين أو موظفي دعم.

14 ديسمبر/كانون الأول 2020

اعترف حزب المحافظين بوقوع "تجمع غير مصرح به" في مقره الرئيسي في وستمنستر. وقد عقده فريق مرشح الحزب لرئاسة بلدية لندن، شون بيلي، الذي استقال منذ ذلك الحين من منصب رئيس لجنة الشرطة والجريمة في مجلس لندن. وستتحدث شرطة العاصمة مع شخصين حضرا الحفل.

15 ديسمبر/كانون الأول 2020

قالت مصادر متعددة لبي بي سي إنه تم إجراء مسابقة (أسئلة وأجوبة عن معلومات عامة 'كويز') بمناسبة عيد الميلاد للموظفين في مكتب رئاسة الوزراء العام الماضي. وأظهرت صورة - نشرتها صحيفة صنداي ميرور - أن بوريس جونسون كان يشارك في الحدث وكان يجلس بين زميلين له. ونفى جونسون ارتكاب أي مخالفة.

16 ديسمبر/كانون الأول 2020

انتقلت لندن إلى أعلى مستوى من القيود وقال مات هانكوك، الذي كان وزير الصحة في ذلك الوقت، إنه من المهم أن "يتوخى الجميع الحذر" قبل فترة الأعياد.

واعتذرت وزارة النقل بعد تأكيد تقارير عن إقامة حفلة في مكاتبها في ذلك اليوم، ووصفتها بأنها "غير مناسبة" و"خطأ في التقدير" من قبل الموظفين.

18 ديسمبر/كانون الأول 2020

نفى مكتب رئاسة الوزراء، تقريرا لصحيفة ديلي ميرور يفيد بأن حفلة أقيمت في مقر الرئاسة في داونينغ ستريت.

ومع ذلك، أظهر مقطع فيديو حصلت عليه قناة آي تي في نيوز، السكرتيرة الصحفية لرئيس الوزراء آنذاك أليغرا ستراتون، وهي تقول ممازحة عن تقارير عن إقامة حفلة: "كانت تلك الحفلة الخيالية مجرد اجتماع عمل ولم يكن يتبع قواعد التباعد الاجتماعي".​

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: