إعلان

أضرار جسيمة في أرخبيل تونجا بعد تسونامي

02:13 م الثلاثاء 18 يناير 2022

صورة بتاريخ 10 أبريل/نيسان 2021 عبر القمر الصناعي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

نوكو ألوفا- (أ ف ب):

أعلنت الثلاثاء الوكالات الدولية المسؤولة عن تقييم الأضرار في أرخبيل تونجا بعد الثوران البركاني وأمواج تسونامي الناجمة عنه والتي خلّفت قتيلًا واحدًا على الأقلّ، رصد "أضرار جسيمة" في الجزر.

وقالت كايتي غرينوود من اللجنة الدولية للصليب الأحمر "استناداً إلى المعلومات القليلة المتوافرة لدينا، من المرجح أن يكون حجم الدمار هائلاً، خصوصا بالنسبة للجزر الأكثر عزلة".

وبُنيت التقديرات الأولية لحجم الكارثة على أساس بيانات الأقمار الصناعية أو بفضل تحليق طائرات استطلاعية فوق بلد مقطوع عن شبكة الإنترنت بسبب الأضرار التي لحقت بكابل الشبكة.

ولم يُعلن عن حصيلة ضحايا، لكن عُثر على جثة امرأة بريطانية جرفتها موجة تسونامي، وفق ما أعلنت عائلتها. كما أُعلن عن مفقود واحد على الأقّل في الأرخبيل.

والضحية الأولى المؤكّدة هي امرأة تبلغ من العمر 50 عامًا تُدعى أنجيلا غلوفر خرجت لتسير مع كلبها وفُقدت بعد وقت قصير من موجة المدّ.

وقال شقيقها نيك إيليني "اليوم، علمت عائلتي للأسف أنه تم العثور على جثة شقيقتي أنجيلا".

وروى إيليني لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية كيف "تمكّن (زوج شقيقته) جايمس من التعلّق بشجرة لفترة طويلة، لكن أنجيلا لم تصمد وجُرفت مع الكلب".

وأرسلت نيوزيلندا وأستراليا طائرات استطلاع عسكرية الاثنين في محاولة لإجراء تقييم أولي للاضرار من الجو وتحديد الحاجة الى المساعدات الأساسية، على ما أوضحت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقرير طارئ بأن العاصمة نوكو ألوفا كانت مغطاة بسنتيمترين من الرماد والغبار البركاني. وعاد التيار الكهربائي الى بعض أحياء المدينة، كما عادت الاتصالات الهاتفية محليا، غير أن الاتصالات الدولية لا تزال مقطوعة.

وجرفت موجة تسونامي صخورًا وحطامًا إلى داخل الجزر، ما ألحق أضرارًا بواجهة نوكو ألوفا البحرية.

المياه أولوية

غير أن المنظمة الدولية قلقة بشكل خاص إزاء الوضع على جزيرة مانغو المنخفضة مقارنة بمستوى اليابسة والتي تأوي نحو 30 شخصًا وحيث رُصدت "أضرار جسيمة في الممتلكات"، وعلى جزيرة فونوي.

وأفادت أوتشا عن "أضرار جسيمة" على الشواطئ الغربية للجزيرة الأساسية تونجاتابو "حيث دُمّرت عدّة منتجعات و/أو منازل".

وقال وزير التنمية الدولية الأسترالي زيد سيسيليا إن عناصر الشرطة الأسترالية المنتشرين في تونجا أرسلوا تقريرًا "مقلقًا إلى حد ما".

وأظهرت صور لافتة ملتقطة من الفضاء ونشرها مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة نهاية الأسبوع الماضي لحظة ثوران بركان هونغا- تونجا-هونغا-هاباي على جزيرة غير مأهولة من جزر تونجا مع سحابة ضخمة من الدخان والرماد تلتها مباشرة موجات تسونامي.

وكانت إدارة مطار تونجا تأمل بأن تكون قادرة على تنظيف المدرج الاثنين، بحسب أوتشا، للسماح بهبوط طائرات النقل العسكرية الأسترالية من طراز C-130.

وأرسل الأسطول الأسترالي والأسطول النيوزيلندي ناقلات باتجاه أرخبيل تونجا الواقع على مسافة تتطلب إبحارًا لثلاثة أيام.

وقال وزير الدفاع النيوزيلندي الثلاثاء إن المياه يجب أن تكون الأولوية بسبب خطر تلوّثها من بقايا المخلّفات البركانية.

وأعلنت فرنسا، "جارة مملكة تونجا" بسبب قرب المنطقة الفرنسية ما وراء البحار واليس-ايه-فوتونا من الأرخبيل، أنها "مستعدة للاستجابة للحاجات الأكثر إلحاحًا للسكان".

وأكّدت وكالات الإغاثة الرئيسية التي تستجيب بسرعة لتقديم مساعدات إنسانية طارئة، أنّها عاجزة عن الاتصال بموظفيها المحليين.

وكان بركان هونغا-تونجا-هونغا-هاباي الواقع على بعد حوالي 65 كيلومترًا من عاصمة تونجا نوكو الوفا، برز فوق المياه خلال ثوران العام 2009 ونفث صخورا كبيرة ورمادا في الجو العام 2015 ما أدى إلى تشكل جزيرة جديدة طولها كيلومتران وعرضها كيلومتر وارتفاعها مئة متر. أما بركان الأسبوع الماضي، فهو الأعنف منذ عقود، وتكونت نتيجته كتلة ضخمة من الدخان والرماد على شكل فطر بارتفاع 30 كلم، تلاها مباشرة التسونامي.

وتشكلت أمواج من 1,2 متر ضربت نوكو الوفا حيث فر السكان الى المرتفعات، تاركين وراءهم منازل اجتاحتها المياه، يبنما كانت الصخور تتساقط من السماء.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: