إعلان

بعد 40 عامًا من الفقر.. قصة "عذراء الأردن" قادتها الحاجة للعثور على 64 ألف دولار

09:51 م الأربعاء 12 يناير 2022

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات

عانت لعقود من الفقر المدقع، في غرفة آيلة للسقوط ويتسرب الماء إليها من كل حدب وصوب، سكنت عذراء خان، وهي ممرضة أردنية من أصول باكستانية في السبعينيات من عمرها، قبل أن تكتشف مفاجأة تغير حياتها إلى الأفضل.

قبل نحو 40 عامًا، قدمت عذراء خان، إلى الأردن للعمل مع الجيش الباكستاني الذي غادر البلاد، بينما تعلقت هي بها وظلت في الأردن لتبدأ رحلتها هناك تخللتها عشرات السنوات من الفقر المدقع.

عملت عذراء خان، مسؤولة تطعيم بوزارة الصحة الأردنية واستمرت لمدة 17 عامًا، ثم غادرت إلى مدينة المفرق لتصبح قابلة قانونية تساعد النساء على الولادة؛ وسرعان ما دارت عليها الحياة بظروفها وعانت ويلات الحاجة والفقر.

قبل 16 عامًا تبرع أحد الأشخاص لها، بمسكن من غرفة واحدة في مدينة المفرق، وظلت تعاني ويلات الحاجة، لكن القدر خبأ لها نصيبًا من الفرحة في رحلتها بالأردن.

قصدت السيدة مسؤولاً لطلب المساعدة، ما قاده إلى العثور على مبلغ مالي في حسابها المجمد منذ عقود تصل قيمته إلى نحو 45 ألف دينار أردني ما يعادل تقريبًا 64 ألف دولار.

روت عذراء خان، قصتها إلى وكالة الأنباء الأردنية، وكيف تبدلت أحوالها بين ليلة وضحاها، وتقول أنها لجأت مرارًا وتكرارًا للحصول على مساعدات تعينها على العيش.

وتقول إنه في إحدى المرات التي طلبت المساعدة من محافظ مدينة المفرق، استمع إليها المسؤول بعدما عرف تفاصيل قصتها، وبدأ اتصالاته التي قادته للعثور على مبلغ مالي كبير لها لم يضِعْ في الدولة الأردنية مهما طال غياب صاحبه.

ذهبت بعد ذلك رفقة مسؤولين أردنيين، إلى البنك، بعد معرفة حسابها المجمد، وطلب توقيعها الذي تطابق مع توقيعها التي كتبته باللغة الإنجليزية قبل 40 عامًا.

وذكرت أن المسؤولين الأردنيين اتصلوا بالمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، التي أبلغتهم إن للسيدة عذراء، تحويلًا شهريًّا ومبلغًا ماليًّا يَرِد لحسابها، تتجاوز قيمته مئتين وخمسين دينارًا؛ لكن الحساب لم تَجْرِ عليه أية حركات طيلة هذا الوقت العصيب الذي مر عليها صعبًا وقاسيًا كما تقول.

قادتها تلك الاتصالات إلى حسابها المجمد وتصرف مستحقات لم تكن تعلم عنها شيئًا لتتغير أحوالات بعدما كانت تحصل على عونة وطنية قيمتها 45 دينارًا شهريًا.

فيديو قد يعجبك: