إعلان

"أعاد للأذهان ذكريات المجاعة".. الأمم المتحدة تحذر من استمرار حصار تيجراي

07:06 م الأربعاء 29 سبتمبر 2021

تدهور الأوضاع في اقليم تيجراي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت:

تواصل الحكومة الإثيوبية فرض الحصار على إقليم تيجراي الذي يشهد حربًا منذ نوفمبر الماضي، وأعاد الحصار ذكريات المجاعة التي شهدتها إثيوبيا في ثمانينيات القرن الماضي وأودت بحياة نحو مليون شخص. مع استمرار الحصار على الغذاء والإمدادات الطبية والوقود، حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم المحاصر.

ووصفت الحصار بأنه "وصمة عار" في ظل المجاعة التي تسبب بها. وكشف منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، عن وصول 10 ٪ فقط من الإمدادات الإنسانية المطلوبة إلى تيجراي مؤخرًا.

ونقلت شبكة "سكاي نيوز" في نسختها الإنجليزية، عن غريفيث قوله: "الناس يأكلون النباتات والزهور وجذور الأشجار، واستمرار نقص الغذاء يعرض سكان تيجراي للموت".

وسرد غريفيث تفاصيل زيارته الأخيرة للإقليم المحاصر، قائلاً إنه تعرض للتفتيش في نقاط التفتيش التي وضعتها الحكومة الإثيوبية، مضيفًا: "أنني سألت عن سبب حملي لسماعات الأذن".

وأشار إلى أنه منذ بدأ الحرب في نوفمبر الماضي لم يحصل إلا ٢٠ ألف طفل على اللقاحات، مضيفًا: "الحرب لا تبدو وكأنها ستنتهي في أي وقت قريب"، موضحًا أن الحرب بدأت في التمدد خارج الإقليم، رُغم مناشدات الأمم المتحدة لكلا الجانبين لوقف القتال والسعي إلى السلام.

وذكر أن تمدد الحرب خارج تيجراي ووصولها إلى إقليم أمهرة يهدد بنقص حاد في الإمدادات الغذائية والدوائية في المناطق التي طالتها الحرب مؤخرًا.

ومع الحصار المفروض تمر المساعدات الإنسانية عبر منطقة عفار قبل وصولها إلى تيجراي برًا، ويكافح العاملون في المجال الإنساني لجلب إمدادات على متن الرحلات الجوية التي تقلهم إلى تيجراي، في وقت تحظر الحكومة الإثيوبية مواد خاصة بالعاملين في الإغاثة مثل الفيتامينات والأدوية وفتاحات العلب.

واتهمت حكومة آبي أحمد، العاملين في المجال الإنساني والإغاثة بدعم مقاتلي تيجراي، مدعية أن هذا الأمر جعل إيصال المساعدات إلى المنطقة في غاية الصعوبة.

رد غريفيث على الاتهامات الإثيوبية واعتبرها "غير مقبولة وغير عادلة" مشيرًا إلى أنه طلب من حكومة آبي أحمد تقديم أدلة على سوء سلوك العاملين في الإغاثة حتى تتمكن الأمم المتحدة من التحقيق معهم.

ومع فوز حزب آبي أحمد في الانتخابات الأخيرة التي لم تجري في كل الأقاليم، تستعد إثيوبيا لتشكيل حكومة جديد، أعرب غريفيث عن أمله في إحداث تغيير حقيقي في البلاد، قائلاً: "نود جميعًا أن نرى قيادة جديدة تقود إثيوبيا بعيدًا عن الهاوية التي تتطلع إليها في الوقت الحالي، وأن تكون حكومة شاملة".

فيديو قد يعجبك: