"لم يتمكنوا من الهرب".. ماذا نعرف عن المصريين الذين لقوا مصرعهم بحرائق قبرص؟​

كتب - محمد عطايا:

لقي 4 عمال مصريين مصرعهم، إزاء الحرائق التي اندلعت جنوبي قبرص، وهي الوفيات الأربعة الأولى التي تسجلها قبرص نتيجة الحرائق المندلعة في البلاد.

وقالت وزارة الخارجية في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك" مصرع 4 مصريين في حرائق غابات قبرص، اندلعت أمس السبت، ولا زالت في عدد من القرى.

وذكرت الخارجية، أن السفارة المصرية في العاصمة القبرصية نيقوسيا علمت من الجهات القبرصية المعنية بوفاة 4 مواطنين مصريين نتيجة الحرائق، حيث كانوا يعملون في الجزيرة.

وقال وزير الداخلية القبرصي، إن "محققن ومتخصصين في الطب الشرعي توجهوا إلى الموقع لتحديد هويات (الضحايا)"، موضحا أن "جميع المؤشرات تدل على أن الجثث لأربعة مفقودين نبحث عنهم منذ أمس السبت"، ويُعتقد أنهم يحملون الجنسية المصرية.

وذكرت صحيفة "بروتاجون" القبرصية، أن المصريين الأربعة من المرجح أن يكونوا ذهبوا للعمل في قبرص بـ"تصريح عمل وإقامة مؤقتة".

وأوضحت أن الحرائق اندلعت في قرية أراكاباس الجبلية، في مقاطعة ليماسول، في أقصى الجنوب، لافتة إلى أنه تم إخطار جميع السكان بإخلاء المنطقة.

وتابعت أن "العمال المصريين الشباب عملوا في مزرعة طماطم تشتهر بها قرية أودوس، وهي قرية شبه جبلية في مقاطعة لارنكا"، لافتة إلى أنه "تم إخطار العمال المصريين بضرورة الخروج من المنطقة بسبب الحرائق، لكنهم يبدو أنهم لم يتمكنوا من إخلاء المنطقة".

وذكرت الصحيفة القبرصية نقلا عن صحفي قريب من موقع الحادث، أن المصريين الأربعة حاولوا السير بشاحنة في الاتجاه المعاكس للنيران، إلا أنه بسبب القلق والخوف من الدخان انقلبت الشاحنة، وحاولوا بعدها تسلق التلال المحيطة على الأقدام، لكنهم لم يكتب لهم النجاة، وعثر على جثامينهم متفحمين على بعد 400 متر من السيارة".

ويجرى في الوقت الراهن فحص مكان الحادث وملابساته تمهيدًا لإنهاء كافة الإجراءات لنقل جثامين المتوفين المصريين إلى أرض الوطن في أسرع وقت ممكن.

وتقدمت وزارة الخارجية بخالص التعازي والمواساة لأسر المتوفين، داعية المولى عزّ وجَل أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته وأن يُسكنهم فسيح جناته.

ولمواجهة حجم الحريق، أطلقت السلطات القبرصية نداء لطلب مساعدة دولية اعتبارًا من مساء أمس السبت، وقامت اليونان وإيطاليا بتلبيته في إطار آلية المساعدة الطارئة الأوروبية مع إرسال أربع طائرات لإخماد الحرائق.