إعلان

إثيوبيا: لن نعلق أعمال بناء سد النهضة.. وبدء توليد الكهرباء خلال 3 أشهر

12:12 م الثلاثاء 27 يوليه 2021

سد النهضة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أكد السفير الإثيوبي لدى روسيا، أليمايهو تيجينو، أن أديس أبابا لا تعتزم تعليق أعمال بناء سد النهضة تحت أي ظرف، مُشيرًا إلى أن التوليد الأوّلي للكهرباء عبر توربينين اثنين من توربينات السد قد يبدأ في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر.

وقال السفير الإثيوبي، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، نُشرت الثلاثاء، إن "أعمال بناء السد تسير بنجاح، السد جاهز بنسبة 81 بالمئة، ولم يتبق سوى 19 بالمائة، وهذا ليس الجزء الأصعب في العمل"، زاعمًا أنه "تم الانتهاء من الملء الثاني بنجاح. وجاري العمل على المراحل التالية".

وتابع تيجينو: "في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر سيبدأ توليد الكهرباء بواسطة توربينين، وسيبدأ تشغيل التوربينات الأخرى العام القادم. وكما هو مخطط، سيكتمل بناء السد بحلول عام 2023".

وأشار السفير الإثيوبي إلى أن بلاده ستواصل بناء السد على النحو المنصوص عليه في إعلان المبادئ الموقّع في الخرطوم مع مصر والسودان في مارس 2015، في حين أن إثيوبيا ذاتها انتهكته أكثر مرة بإجراءات أحادية متعنتة على مدار أكثر من 10 أعوام.

وشدد السفير الإثيوبي: "لا نعتزم تعليق بناء السد، رغم تصريحات السودان واحتمال توجهها إلى الأمم المتحدة. لا أعتقد أن بإمكانهم التأثير بطريقة ما على تقدم بنائه".

كانت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي لوّحت بإمكانية لجوء الخرطوم إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على وقع التحركات الإثيوبية أحادية الجانب في أزمة سد النهضة.

وقالت الوزيرة السودانية في حديث قبل أسابيع لـ"سبوتنيك" الروسية، إن "السودان يلجأ إلى جميع الوسائل والأدوات المشروعة، بما في ذلك الدعاوى القضائية، ولدينا فريق كامل يعمل على هذا الشأن".

وتابعت: "لدينا إمكانية التوجه إلى مجلس حقوق الإنسان التابع بالأمم المتحدة، ويقوم الخبراء الآن بالعمل على هذه الإمكانية، وسيقررون ويعلنون ما يمكننا فعله بالضبط".

واتهمت الوزيرة السودانية إثيوبيا بـ"انتهاك مبادئ حسن الجوار"، وأضافت: "ننتظر من الأمم المتحدة أن تظهر مسؤوليتها وتقودنا لإبرام اتفاق قانوني في فترة قصيرة من الزمن".

وأعربت الوزيرة السودانية عن قناعتها بأن فترة 6 أشهر "أكثر من كافية"؛ لتحقيق هذا الهدف.

وشددت على أن "السودان كان يتعاون مع إثيوبيا منذ البداية في تطوير منطقة النيل الأزرق، وكان يأمل في أن يفيد السد الإثيوبي الدول الثلاث على حد سواء، باعتباره أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في القارة الأفريقية".

بيد أنها أشارت إلى أن "أديس أبابا تخلت عن التعاون؛ إذ قررت العام الماضي في إطلاق عملية ملء السد من جانب واحد".

وحذرت المهدي من أن الملء أحادي الجانب "ضار للغاية بالنسبة للسودان وسيكون له تأثير (سلبي) على الاقتصاد وسلامة الناس وسياسيا"، لافتة إلى أن هناك مشكلة خطيرة أخرى، وهي مشكلة الثقة بين السودان وإثيوبيا.

وخاضت مصر والسودان وإثيوبيا مفاوضات ماراثونية على مدار عقد من الزمان، لكن باءت جميعها بالفشل ووصلت إلى "طريق مسدود" بسبب التعنت الإثيوبي المُتعمّد.

وتواصل إثيوبيا المتعنتة التصعيد باتخاذ إجراءات أحادية تتعلق بملء وتشغيل السد، وسط فشل الوساطات الأفريقية والدولية لحل الأزمة المُستعصية.

فيديو قد يعجبك: