إعلان

نائب أردوغان: دوافع داخلية وراء اعتراف بايدن بإبادة الأرمن

09:30 م السبت 01 مايو 2021

فؤاد أوقطاي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أنقرة أول أيار/مايو (د ب أ)-

قال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، اليوم السبت، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وصف أحداث 1915 بـ "الإبادة" بسبب "دوافع سياسة داخلية" وإعلانه أن "الولايات المتحدة ستعود إلى المسرح العالمي الدولي".

جاء ذلك في مقابلة أجراها مع قناة "تي أر تي وورلد" التركية، تطرق فيها إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية، بينها موقف الولايات المتحدة الجديد من أحداث 1915.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن أوقطاي قوله: "أعتقد أن بايدن يحاول استخدام هذه الظاهرة كوسيلة للعودة إلى المشهد العالمي، وأعتقد أن هذين السببين يمثلان بداية خاطئة تماما بالنسبة لبايدن ولسياسة الولايات المتحدة الخارجية".

وتابع أوقطاي: "لا يمكنك اتخاذ قرار تاريخي وتحميل أمة مسؤولية الإبادة الجماعية بسبب جماعات الضغط، وبسبب الوعود التي قُطعت للجماعات الأرمنية أو المتأثرة بالأرمن".

وأشار إلى أن العلاقات التركية الأمريكية تشهد بالأصل مناقشة عدد من الملفات العالقة، مبينا أن وصف "الإبادة" أضيف إلى تلك الملفات العالقة بين البلدين.

ومن بين تلك الملفات، لفت أوقطاي إلى الدعم العسكري الأمريكي إلى منظمة حزب العمال الكردستاني، واحتضان الأراضي الأمريكي زعيم تنظيم "جولن" الإرهابي فتح الله جولن، وعدم استجابة واشنطن لمطلب تسليمه إلى أنقرة إلى الوقت الراهن.

ودعا أوقطاي الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر في قراراتها المتعلقة بتركيا، معربا عن أمله بأن يكون لقاء الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والأمريكي جو بايدن خلال قمة حلف الأطلسي في يونيو المقبل "بداية جديدة" في العلاقات الثنائية.

وفي 24 أبريل الماضي، وصف بايدن أحداث 1915 بـ"الإبادة" ضد الأرمن، في مخالفة للتقاليد الراسخة لأسلافه من رؤساء الولايات المتحدة في الامتناع عن استخدام المصطلح.

وردًا على الخطوة، أكدت وزارة الخارجية التركية، أن بايدن لا يملك الحق القانوني في الحكم على المسائل التاريخية، وتصريحاته عن "الإبادة" المزعومة لا قيمة لها.

وفي 24 أبريل 1915، تم اعتقال آلاف المثقفين الأرمن المشتبه في عدائهم للحكم العثماني.

وتعرض الأرمن للاضطهاد والقتل بشكل منهجي على أيدي العثمانيين في عامي 1915 و1916. ووفقا للتقديرات، فقد ما يصل إلى 5ر1 مليون من الأرمن حياتهم خلال تلك الفترة.

وترفض تركيا بشدة تصنيف عمليات القتل على أنها إبادة جماعية قائلة إن الأرمن والأتراك قُتلوا في حرب أهلية حدثت عندما انتفض الأرمن ضد حكامهم العثمانيين وانحازوا إلى جانب القوات الروسية الغازية.

فيديو قد يعجبك: