رئيس المؤسسة الليبية للنفط يحذر من تردي وضعها وتأثيره على اقتصاد البلاد

طرابلس - (د ب أ)

نبه رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مصطفى صنع الله إلى تحذير المؤسسة المتكرر من مغبة تجاهل سلامة أصول المؤسسة وما ينتج عنه من ضرر جسيم على المعدات والتسهيلات السطحية وتهديد يؤدي إلى إتلاف ما تبقى من اصول نفطية ويؤثر على اقتصاد البلاد، وفقًا لقوله.

وكانت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، قد أعلنت في وقت سابق اليوم حالة "القوة القاهرة" بميناء الحريقة النفطي وتوقف عمليات إنتاج وتصدير شحنات النفط الخام عبر الميناء "بسبب رفض مصرف ليبيا المركزي تسييل ميزانية قطاع النفط لشهور طويلة".

وقال صنع الله معلقًا على قرار المؤسسة فرض حالة القوة القاهرة على ميناء الحريقة النفطي: "انطلاقًا من المسؤولية المهنية والأدبية، فإن المؤسسة قد خاطبت وزارة النفط والغاز وأحاطتها بالموقف المالي المتردي لقطاع النفط والأخطار المحدقة به بسبب عدم تسييل الميزانيات الضرورية. وتم توضيح الموقف بكافة أبعاده وتداعياته على المصلحة العامة للبلاد".

وأكد صنع الله في الكلمة التي نقلها مكتبه الإعلامي مساء اليوم على أحقية الشركات الوطنية المملوكة للمؤسسة بالكامل في استلام الترتيبات المالية المعتمدة من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السابقة وخاصة بعد ترتيبات رفع حالة القوة القاهرة في سبتمبر الماضي، الأمر الذي بين أنه يكلف الميزانية العامة مئات الملايين من الدولارات.

وبحسب المكتب، فإن "التقديرات المبدئية تشير إلى أن الخسائر اليومية قد تتجاوز 118 مليون دينار ليبي وستنعكس سلبا على إيرادات شهر أبريل الجاري وستؤثر على مدخولات الخزانة العامة".

واتهم صنع الله مصرف ليبيا المركزي بأنه يسعى بمثل هذه التصرفات إلى "تسييس قطاع النفط الوطني من خلال سيطرته غير القانونية على أموال الدولة" وفقًا لقوله.

وأضاف صنع الله: "المؤسسة ستلجأ بعد أخذ موافقة الحكومة واعتماد إدارة القانون إلى ترتيبات خاصة تتماشى مع صحيح القانون في ضوء العجز الواضح من المصرف المركزي والذي نعي بواعثه في إدارة الأزمة الحالية".

وطالب صنع الله مكتب النائب العام بمحاسبة كل المعرقلين لعمليات المؤسسة بشكل مباشر أو غير مباشر، واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية حيال كل من يمس بمقدرات البلاد ويلحق الضرر بالمصدر الوحيد للدخل في ليبيا.