إعلان

قائد عسكري إثيوبي: هناك "حرب قذرة" في تيجراي

09:16 م الثلاثاء 16 مارس 2021

إقليم تيجراي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أديس أبابا- (إ ف ب):

أفاد جنرال إثيوبي في حديث خاص مع دبلوماسيين الأسبوع الماضي أنّ "حربًا قذرة" تجري في إقليم تيجراي في شمال البلاد ملحقة معاناة كبرى بضحايا "عزل"، وفق تسجيل صوتي لتصريحاته حصلت عليه وكالة فرانس برس.

وتمثل تصريحات القائد العسكري يوهانس جيبريمسكل تسفاماريام، قائد قوة العمل المشكّلة للتعامل مع النزاع في تيجراي، تقييمًا جريئا في شكل غير معتاد للظروف في المنطقة، حيث تؤكد حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد بدء عودة الحياة إلى طبيعتها.

وقال يوهانس خلال إيجاز في العاصمة الإقليمية ميكيلي حضره عدد من الدبلوماسيين في 11 مارس "هذه حرب قذرة لأنها تؤثر على كل شيء. لا يمكنهم رؤية الجبهات. الكلفة يدفعها فورا "العزّل".

وأضاف "بخصوص الفظائع الاغتصاب الجرائم. ليس بوسعي إعطاؤكم أدلة قوية، لكنني لا أظن أننا سنكون محظوظين أن نجد أن هكذا أشياء لم تحدث".

ولم يوضح الجنرال أي قوات يمكن أن تكون مسؤولة عن هذه "الفظائع".

وتم التحقق من مصداقية التسجيل عبر شخصين حضرا الإيجاز. ولم يرد الجيش على الفور على طلبات فرانس برس للتعقيب على الأمر.

وشنّ أحمد عملية عسكرية في 4 نوفمبر الماضي ضد "جبهة تحرير شعب تيجراي" التي كانت حينها تحكم الإقليم، مؤكدا أن العملية جرت ردًا على هجمات شنتها على معسكرات للجيش الإثيوبي الفيدرالي.

قامت حكومة آبي بتقييد وصول وسائل الإعلام إلى المنطقة بشدة خلال القتال، ما عقد الجهود لتبيان الظروف الحقيقية على الأرض، لكن دخول منظمات الإغاثة والصحفيين للمنطقة المضطربة تحسن أخيرًا.

وكانت زيارة 11 مارس لميكيلي الأولى التي يسمح فيها لدبلوماسيين بالدخول للإقليم منذ اندلاع القتال قبل أشهر.

لكنّ فيما توقع كثيرون أنّه سيكون بوسعهم زيارة المستشفى والأماكن التي تؤوي النازحين من تيجراي، تم إبلاغهم عند الوصول أنّ زيارتهم ستقتصر على إيجاز في فندق.

وأعلن أحمد في نهاية نوفمبر "انتهاء" الأعمال الحربية حينما دخلت القوات الفيدرالية ميكيلي عاصمة المنطقة، لكنّ قادة الجبهة الرئيسيين لا يزالون فارين فيما استمر القتال.

وخلال تصريحاته للدبلوماسيين، قال يوهانس إنه لا يعتقد أن النهج العسكري حل وحيد للنزاع.

وقال القائد السابق قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان "أعرف نزاعات أو أحداث عنف أو اقتتال قليلة للغاية أو استثنائية. انتهت فقط بالسلاح. قليلة للغاية".

وأشار إلى ضرورة وضع "آليات" أخرى في الاعتبار، بما في ذلك المفاوضات ودعوات وقف إطلاق النار، دون أن يقدم مقترحًا محددًا بنفسه.

وقال: "أعتقد أن هذا المخرج المتاح. لا أعتقد أننا سنتجاوز هذه العملية".

وأوضحت حكومة آبي مرارًا أنه من الضرورة توقيف قادة ونزع سلاح جبهة تحرير شعب تيجراي.

وخلال الإيجاز، تساءل سفير جنوب السودان جيمس مورجان عن سبب عدم السعي نحو إجراء مباحثات سلام.

وقال: "لا أعرف كيف تودون إنهاء هذا الوضع لأنني أعتقد أنه ليس هناك.. محاولة لإجراء مفاوضات".

وتساءل: "أشقائي الإثيوبيين، هل تريدون إنهاء هذه الحرب؟ عبر أي وسائل؟".

أيتام وأرامل

وأفاد سكان في تيجراي لمنظمات حقوقية وصحفيين وقوع مذابح وعنف جنسي واسع النطاق وقتل عشوائي للمدنيين على أيدي قوات الأمن.

إلى ذلك، قال عاملون في مجال الإغاثة إنّ النظام الصحي في الإقليم انهار بشكل كبير وحذّروا من مجاعة ممكنة واسعة النطاق.

وأبلغ عضو الحكومة الانتقالية في تيجراي أجيزو هيدارو الدبلوماسيين أنّ "20 مستشفى على الأكثر" تعمل من أصل 226 مركزًا صحيًا كانوا عاملين في تيجراي قبل الحرب.

وأضاف من أصل 40 مستشفى قبل الحرب تعمل 10 مستشفيات فقط حاليًا.

وأوضح أن الكثير من المدارس الثانوية في تيجراي البالغ عددها 271 "دمرت تمامًا ونهبت"، مشيرًا إلى أنّ بعض المدارس تم استخدامها لإيواء حوالى 700 ألف شخص نازح في المنطقة.

وجعلت القيود على الاتصالات والدخول من الصعب تقدير حصيلة القتلى، وأفاد أجيزو الدبلوماسيين أنّ المسؤولين ليس لديهم عدد محدد.

وقال: "هناك نزاعات متفرقة هنا وهناك. لا نعرف كم شخص سيموت أو مات بالفعل، لذا نتوقع أعدادًا كبيرة من الأيتام والأرامل في الشهور المقبلة".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان